غوميز
"إقالة وشيكة" تهز الفتح.. جوزيه غوميز على طريق الرحيل بعد خماسية النصر
كتب بواسطة: فهد الأعور |

كشفت مصادر خاصة لصحيفة سعودية أن إدارة نادي الفتح السعودي تتجه نحو اتخاذ قرار بإقالة المدرب البرتغالي "جوزيه غوميز"، وذلك بعد سلسلة من "سوء النتائج" التي حققها الفريق مؤخراً في منافسات دوري روشن للمحترفين، وهو ما يضع النادي أمام مفترق طرق يتطلب تدخلاً إدارياً عاجلاً، وهذا يؤكد وجود ضغط كبير على الإدارة التنفيذية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي هذا الاتجاه نحو إقالة المدرب البرتغالي بعد فترة من التراجع في أداء الفريق، والتي كان أبرزها الخسارة القاسية والمؤلمة التي تعرض لها الفتح أمام نادي النصر، حيث انتهت المباراة بخماسية نظيفة دون رد، وهو ما أثار استياء كبيراً بين الجماهير المتابعة للفريق، وهذا يسرع من وتيرة اتخاذ القرار الحاسم.

واعترف المدرب البرتغالي جوزيه غوميز نفسه بـ "تراجع أداء الفتح" بشكل واضح وملموس في مواجهة النصر، مؤكداً أن الخسارة الكبيرة جاءت نتيجة مباشرة لعدم وجود "ردّ فعل قوي" وحقيقي من اللاعبين على أرض الملعب، وهذا يعتبر اعترافاً صريحاً بتحمل اللاعبين جزءاً من المسؤولية عن النتيجة السلبية، ما يؤكد على وجود مشكلة داخلية.

وأشار غوميز إلى أنه يبحث حالياً عن "حلول عاجلة" وفعالة لاستعادة المستوى المعهود لفريقه في دوري روشن السعودي، والذي اعتادت عليه جماهير "النموذجي" في المواسم السابقة، وذلك قبل فوات الأوان، وتحقيق نتائج قد تضع الفريق في موقف حرج بجدول الترتيب، وهذا يوضح ضيق الوقت المتاح للمدرب.

وشدد المدرب في تصريحاته على أنه: "تستطيع تحمل الخسارة أحياناً إذا كانت هناك رغبة واضحة في الملعب"، وهو تعليق يكشف عن استيائه من "الروح القتالية" التي ظهر بها اللاعبون، ما يشير إلى أن المشكلة تجاوزت الجانب الفني ودخلت في نطاق الدافع والرغبة في تحقيق الانتصار، وهذا هو جوهر انتقاده للاعبين.

وأكد غوميز أن الخسارة بخماسية أمام فريق بحجم النصر ليست مستغربة جداً في ظل الظروف التي ظهر بها فريقه، مشيراً إلى أن أي "خطأ بسيط" يُرتكب ضد فريق يمتلك لاعبين بمستوى النصر يتحول بسرعة كبيرة ومباشرة إلى هدف محقق، وهو الأمر الذي حدث بالفعل بشكل متكرر في هذه المباراة الأخيرة، وهذا تحليل فني دقيق للهزيمة.

وتشير هذه التصريحات التي أدلى بها المدرب البرتغالي إلى وجود حالة من "عدم التوافق" أو خيبة الأمل بينه وبين بعض اللاعبين، لا سيما بعد الأداء الباهت الذي ظهر به الفريق في المباراة، وهذا قد يكون أحد العوامل التي دفعت إدارة النادي للتفكير بجدية في قرار الإقالة المرتقب، وهذا يضيف سبباً آخر للخسارة.

وتأتي أنباء الإقالة المرتقبة بعد فترة لم يتمكن فيها غوميز من تحقيق التوازن المطلوب في أداء الفريق، سواء على المستوى الدفاعي الذي ظهر فيه ضعف كبير، أو على المستوى الهجومي الذي فشل في خلق فرص حقيقية للتسجيل، ما جعل الفريق يفقد نقاطاً مهمة كان من المفترض أن يحصدها، وهذا يهدد مسيرة النادي.

ومن المعروف أن نادي الفتح يطمح دائماً لتقديم مستويات تنافسية جيدة والابتعاد عن صراع المؤخرة، وهو ما يجعل الإدارة غير قادرة على تحمل استمرار تراجع النتائج والأداء، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها دوري روشن السعودي هذا الموسم، وهذا يضع النادي تحت ضغط كبير لتحسين النتائج بأي طريقة ممكنة.

وتترقب الأوساط الرياضية في المملكة القرار الرسمي الذي ستتخذه إدارة الفتح بشأن مستقبل المدرب جوزيه غوميز، وهل سيتم منحه فرصة أخيرة لإثبات قدرته على تعديل المسار، أم سيتم الإعلان عن إقالته وتعيين مدرب مؤقت أو جديد يقود الفريق في الجولات القادمة، وهذا يحدد مصير الموسم للنادي.

إن البحث عن "حلول لاستعادة المستوى المعهود" الذي تحدث عنه غوميز أصبح أمراً ملحاً وضرورياً جداً، ليس فقط للمحافظة على موقع الفريق في جدول الترتيب، بل أيضاً لتهدئة غضب الجماهير التي تتوقع أداءً أفضل بكثير من فريقها الذي يمتلك عناصر فنية جيدة، وهذا يضع المسؤولية على عاتق الإدارة.

ويوضح اعتراف غوميز بأن "الرغبة كانت غائبة" لدى اللاعبين في الملعب أن الأزمة في الفتح أعمق من مجرد خطأ تكتيكي بسيط، بل تتطلب معالجة نفسية ومعنوية سريعة لاستعادة الحافز المفقود، وإلا فإن الفريق سيستمر في تكبّد الخسائر المتتالية التي قد تهدده بالخطر في قادم المباريات.

ويبقى السؤال المحوري هو: هل سيتمكن المدرب البرتغالي من إيجاد هذه الحلول المرجوة وتحقيق انتصار يعيد الثقة للفريق والإدارة في الفترة القصيرة المتبقية، أم أن قرار الإقالة أصبح أمراً محسوماً، وسيتم الإعلان عنه رسمياً خلال الساعات القليلة القادمة، وهذا ما ستكشف عنه تطورات الأيام القريبة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار