أطلقت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني منصة رقمية جديدة تحمل اسم "تقني"، لتكون بوابة موحدة للتدريب الإلكتروني في الكليات التقنية والمعاهد المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار الرقمي وتطوير بيئة التدريب بما يتواكب مع تطلعات التحول التقني الوطني.
إقرأ ايضاً:"أمانة الطائف" تطلق مشروعًا مفاجئًا.. تعرف على تفاصيل صيانة شوارع حي الوسام!"المملكة" تؤكد ريادتها في قطاع التعدين.. واكتشافات قد تغيّر خارطة الاستثمار العالمي!
وأكدت المؤسسة أن المنصة تمثل نقلة نوعية في أساليب التعلم الحديثة، إذ تجمع بين مرونة التعليم الإلكتروني وأدوات الذكاء الاصطناعي التي تتيح تفاعلاً أكثر فعالية بين المتدربين والمدربين، ما يعزز جودة العملية التدريبية ويدعم مخرجاتها.
وأشارت إلى أن عدد المستفيدين من المنصة بلغ أكثر من 237 ألف متدرب ومتدربة خلال فترة وجيزة، ما يعكس الإقبال الكبير على الخدمات الرقمية وتنامي ثقافة التعليم الإلكتروني بين الشباب السعودي.
كما كشفت الإحصاءات أن المنصة شهدت إنشاء أكثر من 65 ألف مقرر إلكتروني متنوع، يغطي تخصصات التقنية والإدارية والمهنية المختلفة، مما يؤكد اتساع نطاق الاستفادة منها على مستوى البرامج التدريبية كافة.
وتتيح "تقني" للمستخدمين واجهة سهلة الاستخدام يمكن تخصيصها لتناسب احتياجات الفئات المختلفة، سواء للمتدربين أو المدربين أو الإداريين، بما يسهل إدارة المحتوى التدريبي ومتابعة الأداء بطريقة فعالة.
وتوفر المنصة أدوات تحليل متقدمة لإعداد تقارير إحصائية دقيقة تساعد متخذي القرار على تقييم الأداء وتحسين جودة البرامج التدريبية بشكل مستمر، وهو ما يعزز ثقافة التحليل المبني على البيانات داخل المؤسسة.
كما تضم "تقني" مساعدًا افتراضيًا يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، صمم خصيصًا لتقديم الدعم الفوري للمستخدمين والإجابة عن استفساراتهم، بما يسهم في تحسين تجربة التعلم وتسريع التفاعل بين أطراف العملية التدريبية.
وتأتي المنصة ضمن جهود المؤسسة لمواكبة التحول الرقمي الشامل في قطاع التعليم والتدريب بالمملكة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير الكفاءات الوطنية وتعزيز القدرات التقنية.
وأوضحت المؤسسة أن المنصة تتيح إنشاء قواعد معرفة داخلية تساعد على توثيق الخبرات وتبادلها، مما يضمن تراكم المعرفة المؤسسية واستدامتها داخل بيئة التدريب التقني.
كما تمكّن المنصة المستخدمين من بناء صفحات إضافية خاصة بمساراتهم التدريبية، بما يلبي احتياجاتهم المختلفة ويسمح بتصميم محتوى يتوافق مع متطلبات كل تخصص.
وتسهم هذه الخطوة في تعزيز التحول إلى بيئة تعليمية رقمية شاملة تعتمد على تقنيات متقدمة وتراعي احتياجات سوق العمل السعودي المتطور والمتسارع.
وتعمل المؤسسة على تطوير المنصة بشكل مستمر لتشمل مزيدًا من الأدوات والخدمات الرقمية التي تدعم العملية التدريبية وتسهم في رفع كفاءة المتدربين ميدانيًا ووظيفيًا.
وتؤكد التجربة الناجحة للمنصة أن الاستثمار في التقنية والتعليم الإلكتروني بات خيارًا استراتيجيًا لمؤسسات التدريب في المملكة، بما يواكب التحولات العالمية في هذا المجال.
كما يشكل إطلاق "تقني" امتدادًا لمبادرات المؤسسة السابقة في مجال التحول الرقمي مثل أنظمة إدارة التعلم الإلكترونية ومنصات التواصل بين المدربين والمتدربين.
ويُتوقع أن تسهم المنصة في توسيع فرص التدريب عن بُعد وتسهيل الوصول إلى الموارد التعليمية، مما يرفع مستوى الكفاءة المهنية للكوادر الوطنية في مختلف التخصصات.
وتعكس هذه المبادرة التزام المؤسسة بدورها الريادي في تمكين الشباب السعودي من اكتساب المهارات التقنية الحديثة اللازمة للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي.
كما تبرز المنصة توجه المملكة نحو بناء منظومة تعليمية متكاملة تعتمد على التقنية كمحرك أساسي للتنمية المستدامة وتنمية القدرات البشرية.
وبإطلاق "تقني"، تكون المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني قد أضافت حلقة جديدة في مسار تطوير التعليم المهني، لتفتح آفاقًا أوسع أمام المتدربين نحو مستقبل أكثر رقمنة وتمكينًا.