تسعى أمانة منطقة الرياض إلى تعزيز مفهوم التمكين المجتمعي من خلال تنظيم "ملتقى وجائزة عزوة للمشاركة المجتمعية" الذي يُقام يومي 28 و29 أكتوبر الجاري في فندق هيلتون الرياض، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات التنمية الحضرية والعمل التطوعي.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا الحدث ضمن استراتيجية الأمانة لترسيخ ثقافة الشراكة بين المجتمع والقطاع البلدي، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتماشى مع التحولات الكبرى التي تشهدها العاصمة.
يهدف الملتقى إلى إبراز الممارسات المتميزة في المشاركة المجتمعية التي كان لها أثر ملموس في تمكين السكان وتعزيز دورهم في تحسين البيئة الحضرية.
كما يسعى إلى تشجيع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية على تبني مبادرات تشاركية تسهم في رفع جودة الحياة داخل مدينة الرياض، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويتضمن الملتقى جلسات حوارية ثرية وورش عمل متخصصة تطرح تجارب وطنية ناجحة، وتناقش سبل بناء شراكات فاعلة بين مختلف القطاعات لخدمة العمل المجتمعي.
وسيكون الحدث منصة لتبادل الخبرات حول إدارة المبادرات التطوعية وبرامج المسؤولية الاجتماعية، واستعراض أفضل الممارسات في تمكين المتطوعين وتنظيم العمل الأهلي المؤسسي.
كما يصاحب الملتقى معرض مخصص لعرض نماذج واقعية من المبادرات التي نفذتها أمانة الرياض بالتعاون مع شركائها في مختلف أحياء العاصمة.
ويتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على إنجازات مجتمعية أسهمت في تحسين المشهد الحضري وتعزيز روح المشاركة بين المواطنين.
وأكدت الأمانة أن "ملتقى عزوة" يمثل خطوة جديدة نحو بناء منظومة متكاملة للمسؤولية المجتمعية تقوم على المشاركة والابتكار والاستدامة.
ويجسد الحدث التزام الأمانة بتوسيع قاعدة العمل التطوعي المؤسسي ودعم المبادرات التي تعزز الانتماء وتخدم الصالح العام.
ويُتوقع أن يسهم الملتقى في تعزيز التواصل بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع، وخلق بيئة داعمة لتطوير المبادرات المحلية ذات الأثر الإيجابي المباشر.
كما يُنتظر أن يخرج الملتقى بتوصيات عملية تدعم جهود الأمانة في تحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة.
ويُعد تنظيم الجائزة المصاحبة للملتقى حافزًا مهمًا للمؤسسات والأفراد لمواصلة الابتكار في مجالات المشاركة المجتمعية.
وتهدف الجائزة إلى تكريم التجارب المُلهمة التي أحدثت فرقًا في الواقع المحلي وأسهمت في بناء شراكات فعالة تخدم المجتمع.
ومن المنتظر أن تُسهم هذه الفعالية في تعزيز ثقافة المسؤولية المشتركة لدى السكان، وتشجيعهم على الإسهام في تطوير مدينتهم.
ويأتي تنظيم الملتقى في سياق رؤية أمانة الرياض لتكون نموذجًا يحتذى في إشراك المجتمع بعملية التنمية الحضرية المستدامة.
وتؤكد الأمانة أن نجاح العاصمة في تحقيق أهدافها التنموية يعتمد على تكامل الجهود بين القطاعات كافة ومشاركة السكان في صنع مستقبل مدينتهم.
وبهذا، تُترجم مبادرة "عزوة" توجهات الرياض نحو بناء مدينة مزدهرة تقوم على التفاعل المجتمعي والوعي بالمسؤولية والتنمية المتوازنة.