الاتحاد والشرطة
"فوضى جماهيرية" تعطل كلاسيكو الاتحاد والشرطة.. "زجاجات المياه والمخلفات" تقذف على اللاعبين
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

شهدت المباراة القوية التي أقيمت مساء اليوم بين فريقي الاتحاد السعودي ونظيره الشرطة العراقي، ضمن منافسات الجولة الثالثة الحاسمة من الدور الرئيسي لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم الحالي 2025-2026، "واقعة مؤسفة" جداً أثارت جدلاً كبيراً جداً في الأوساط الرياضية الآسيوية، وهذا ما ألقى بظلاله السلبية على أجواء المنافسة الشريفة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وقد تمثلت هذه الواقعة في قيام بعض جماهير نادي الشرطة العراقي بـ "إلقاء زجاجات مياه ومخلفات" أخرى على لاعبي فريق الاتحاد السعودي بشكل مباشر، وذلك خلال مجريات الشوط الأول من المباراة التي استضافها ملعب المدينة الرياضية في العاصمة العراقية بغداد، وهذا يمثل تصرفاً غير لائق ومرفوضاً في الملاعب.

أدت هذه المقذوفات إلى "تعطيل سير اللعب بشكل مؤقت" وإيقاف المباراة لوهلة قصيرة، حيث قذف بعض من الجمهور الموجود في المدرجات نفاياتهم وزجاجات المياه باتجاه بعض لاعبي فريق الاتحاد الذين كانوا متواجدين بالقرب من منطقة التماس الجانبية، ما هدد سلامة اللاعبين بشكل مباشر، وهذا يدل على خطورة الموقف الذي وقع في الملعب.

واستدعى الموقف المتأزم "تدخلاً مباشراً وسريعاً" من رجال الأمن المكلفين بتأمين المباراة والمتواجدين في الملعب، والذين اضطروا إلى الصعود للمدرجات التي أتى منها القذف، وذلك في محاولة فورية للسيطرة على الوضع بشكل كامل، ومحاولة احتواء الموقف ومنع أي تصعيد آخر قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وهذا يؤكد على دور رجال الأمن الفعال.

وفي خطوة تعبر بوضوح عن الروح الرياضية العالية، بادر بعض لاعبي فريق الشرطة العراقي بأنفسهم في "إخراج ما قذف به الجماهير" من مقذوفات نفايات وزجاجات مياه من أرضية الملعب، وذلك في محاولة شخصية منهم لتدارك الموقف وتخفيف حدة التوتر التي أحدثتها تصرفات الجماهير المتهورة، وهذا يمثل نموذجاً إيجابياً للتعامل مع الأزمات، وهذا يحمل رسالة اعتذار ضمنية.

وأكد لاعبو الشرطة العراقيون أن ما حدث من تصرفات فردية لا يمثل الروح الرياضية الأصيلة للفريق العراقي العريق وجماهيره الغفيرة، بل هي تصرفات فردية لا يمكن تعميمها على الجميع، ما يشير إلى نبذ الفريق نفسه لمثل هذه السلوكيات التي تسيء للرياضة، وهذا يوضح موقف النادي الرسمي من هذه الأفعال.

في المقابل، عبر لاعبو فريق الاتحاد السعودي على "استنكارهم الشديد وغير المقبول" جراء هذا التصرف غير الرياضي الذي تعرضوا له من قِبل بعض الجماهير الغاضبة، وهو ما أثر سلبًا على تركيزهم وأدائهم خلال مجريات الشوط الأول من المباراة الهامة، وهذا يؤكد على التأثير النفسي للواقعة، وهذا يوضح حجم التأثير النفسي على الفريق الضيف.

وقد استدعى هذا التصرف تدخلاً أمنياً موسعاً لضمان سلامة جميع اللاعبين المتواجدين في أرضية الملعب دون استثناء، وهذا يُعد أولوية قصوى بالنسبة للجهات المنظمة، لضمان استمرار اللقاء وفقاً للقواعد واللوائح الرياضية ودون أي مخاطر على سلامة المشاركين، وهذا يضمن حماية الفريق الضيف.

ويذكر أن هذه المباراة تأتي ضمن الجولة الثالثة من الدور الرئيسي لمنافسات دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، وهي بطولة قارية هامة جداً وتستقطب أنظار الملايين، ما يجعل هذه الواقعة تحت المجهر الرقابي للاتحاد القاري، وهذا يزيد من حساسية الموقف، وهذا يرفع من مستوى الاهتمام بالحادثة.

ويُعرف أن هذا النوع من التصرفات الجماهيرية غير المسؤولة والتي تهدد سلامة اللاعبين، "يعرض النادي المستضيف" للعقوبات القاسية والمشددة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي قد تصل إلى غرامات مالية ضخمة أو حتى اللعب بدون جمهور في المباريات القادمة، وهذا يشكل خسارة كبيرة للنادي، وهذا يؤكد على خطورة العواقب.

كما أن مثل هذه التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية تسيء بشكل كبير ومباشر لسمعة المنافسة الرياضية في المنطقة ككل، وتُقلل من قيمة البطولة القارية التي تهدف إلى توحيد الشعوب عبر الرياضة، وهذا يتطلب تكاتف الجهود لضمان أن تكون الملاعب ساحة للمنافسة الشريفة، وهذا يزيد من أهمية ضبط السلوكيات الجماهيرية.

ويُنتظر أن يقوم مراقب المباراة بـ "رفع تقرير مفصل" وشامل حول جميع الأحداث التي وقعت على أرض الملعب، بما في ذلك إلقاء المقذوفات وتدخل رجال الأمن، وذلك ليتمكن الاتحاد الآسيوي من اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق الجهة المسؤولة عن التنظيم وضبط الجماهير، وهذا يمهد للعقوبات القارية.

وتهدف الأندية المشاركة في مثل هذه البطولات إلى التركيز التام على الجانب الفني والتنافسي، ولهذا، فإن "التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية" تشتت تركيز اللاعبين وتؤثر سلباً على الأداء العام، ما قد يكلف الفريق نتائج غير مرغوبة في نهاية المطاف، وهذا يزيد من تأثير الحادثة على مجريات اللقاء، وهذا يؤكد على ضرورة الفصل بين الجمهور واللاعبين.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار