يعيش نادي اتحاد جدة حالة من التفاؤل قبل موقعة الكلاسيكو المنتظرة أمام الهلال، بعدما اقترب من استعادة أحد أبرز عناصره الهجومية الهولندي ستيفن بيرجوين الذي أنهى مؤخرًا مرحلة العلاج والتأهيل بنجاح.
إقرأ ايضاً:"القيادة السعودية" تحسم الجدل الديني.. خطوة مفصلية في تعيين "المفتي العام"!جامعة الحدود الشمالية تفجر مفاجأة علمية.. تقنية ترفع كفاءة الألواح الشمسية بأكثر من 5%!
ويترقب جمهور العميد المواجهة التي ستقام على ملعب الإنماء ضمن الجولة السادسة من دوري روشن السعودي، حيث يسعى الفريق للعودة إلى سكة الانتصارات المحلية بعد جولتين لم يعرف فيهما طعم الفوز.
وأكدت صحيفة "اليوم" السعودية أن بيرجوين أصبح جاهزًا للعودة إلى صفوف الفريق بعد تعافيه من الوعكة الصحية التي حرمته من المشاركة في مواجهة الشرطة العراقي بدوري أبطال آسيا للنخبة.
وشارك بيرجوين في التدريبات الجماعية تحت إشراف الطاقم الطبي، ما يعزز احتمالات مشاركته في التشكيلة الأساسية أمام الهلال ويمنح المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو خيارًا هجوميًا إضافيًا قبل المواجهة الكبرى.
ويمثل عودة بيرجوين دفعة قوية للنمور في ظل حاجة الفريق إلى عنصر السرعة والحسم في الثلث الهجومي، خاصة أمام خصم قوي مثل الهلال الذي يتميز بانضباط دفاعي ومرونة تكتيكية عالية.
من جانبه، يأمل كونسيساو في تحقيق انتصاره المحلي الأول مع الاتحاد بعد أن اكتفى بالتعادل أمام الفيحاء في أول ظهور له بالدوري، قبل أن يحقق فوزه القاري الأول على الشرطة العراقي في البطولة الآسيوية.
ويحتل الاتحاد حاليًا المركز الخامس برصيد عشر نقاط، بفارق نقطة واحدة فقط خلف الهلال الرابع، بينما يتصدر النصر الترتيب بخمس عشرة نقطة مع نهاية الجولة الخامسة.
ورغم هذه الوضعية، فإن كونسيساو يبدو واثقًا من قدرات لاعبيه وقدرتهم على استعادة توازنهم سريعًا، مؤكدًا أن الفريق يسير في الطريق الصحيح من خلال العمل اليومي المكثف في التدريبات.
وأثار المدرب البرتغالي تساؤلات حول إمكانية مشاركة النجم الفرنسي كريم بنزيما، مشيرًا إلى أن قرار إشراكه سيُحسم في يوم المباراة بعد تقييم حالته البدنية ضمن برنامجه التأهيلي المستمر.
وخلال المؤتمر الصحفي، عبّر كونسيساو عن امتنانه لجماهير الاتحاد على دعمهم الكبير منذ وصوله، مشيدًا بالحماس والشغف الذي يميز المدرج الاتحادي ويمنح اللاعبين طاقة إضافية داخل الملعب.
وأضاف المدرب أن المرحلة المقبلة تتطلب تركيزًا عاليًا من الجميع، خصوصًا أن الفريق سيخوض مباراتين قويتين في الدوري والكأس، مشددًا على أهمية احترام الخصوم وتطبيق الأسلوب الفني بدقة.
وبيّن كونسيساو أن فلسفته تعتمد على الضغط العالي واللياقة المرتفعة، لذلك ركز في الحصص التدريبية الأخيرة على رفع المعدل البدني وتحسين سرعة الاستجابة لدى اللاعبين في المواقف الهجومية والدفاعية.
وأكد المدرب ثقته الكاملة في جميع عناصر الفريق، موضحًا أن المشاركة تُمنح لمن يثبت جاهزيته البدنية والذهنية، دون الالتفات إلى الأسماء أو النجوم.
ويخوض الاتحاد الكلاسيكو وسط ضغوط جماهيرية بعد تراجع نتائجه في الدوري، حيث يسعى الفريق إلى تقديم أداء مقنع يعيد ثقة أنصاره ويؤكد قدرته على المنافسة الجادة هذا الموسم.
ويُنظر إلى الفوز على الهلال باعتباره فرصة ذهبية لتصحيح المسار وإعادة الفريق إلى موقعه الطبيعي كأحد أقطاب الصدارة، لاسيما وأن الانتصار أمام الزعيم يحمل دائمًا طابعًا خاصًا لدى جماهير الاتحاد.
وكان العميد قد نجح في فك عقدة الهلال بعد سبع مباريات متتالية دون فوز عندما تفوق عليه برباعية في فبراير الماضي، في نتيجة وصفت بالتاريخية وأعادت شيئًا من الهيبة للفريق الجداوي.
ذلك الفوز أنهى غيابًا دام أكثر من أربع سنوات عن الانتصار على الهلال في الدوري، وأعاد للاتحاد توازنه في المواجهات المباشرة بعد سلسلة طويلة من الإخفاقات.
ويأمل الاتحاديون أن يكون الكلاسيكو المقبل امتدادًا لذلك التفوق النسبي، وأن يبرهن الفريق أن انتصاره الأخير لم يكن صدفة بل بداية لاستعادة شخصية العميد القوية في المواعيد الكبرى.
فوز جديد على الهلال سيُعزز مكانة الاتحاد كمنافس شرس في سباق الدوري، وسيؤكد أن الفريق تجاوز كبوته الأخيرة وأن مشروع كونسيساو يسير بخطى واثقة نحو الاستقرار الفني والذهني.
