واصلت الهيئة العامة للنقل تشغيل خدمة المركبات ذاتية القيادة في مدينة الرياض، بالتعاون مع شركاء التقنية والتشغيل أوبر وWeRide.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة
تأتي هذه الخطوة ضمن المرحلة التطبيقية الأولية التي شهدت إقبالًا متزايدًا من المستفيدين، حيث تجاوز عدد الركاب الذين خاضوا التجربة أكثر من ألف مستفيد.
وأكدت الهيئة أن المركبات ذاتية القيادة تعمل على مسارين محددين داخل واجهة روشن وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض.
وتشمل الخدمة عدة محطات مخصصة داخل كل موقع لتسهيل تنقل الركاب بين نقاط الالتقاط والوصول، مع إشراف تنظيمي وفني مباشر من الهيئة.
يوجد داخل كل مركبة مسؤول أمان لضمان أعلى مستويات السلامة، ومتابعة أداء الأنظمة الذكية أثناء التشغيل بشكل مستمر.
وقالت الهيئة إن هذه الخدمة تمثل مبادرة نوعية لتعزيز التحول نحو أنماط تنقل ذكية ومستدامة، وتبني أحدث التقنيات في قطاع النقل.
ويأتي ذلك تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ورؤية المملكة 2030 التي تركز على الابتكار والتقنية.
تشير الخطط التشغيلية إلى توسع تدريجي في عدد المسارات والمواقع الحيوية داخل مدينة الرياض خلال الفترة المقبلة.
كما تستهدف زيادة أسطول المركبات ذاتية القيادة إلى أكثر من 20 مركبة بنهاية العام الميلادي الحالي.
وتشارك في هذا المشروع جهات حكومية عدة، منها وزارة الداخلية، ومنظومة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
كما تشمل المشاركة الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، مما يعكس التنسيق العالي بين الجهات.
تهدف الهيئة إلى توفير حلول نقل ذكية وآمنة تسهم في تحسين تجربة التنقل اليومي داخل المدينة.
وتدعو الهيئة العامة للنقل الراغبين في خوض تجربة المركبات ذاتية القيادة إلى طلب الخدمة عبر تطبيق أوبر.
ويمكن للمستخدمين الاستمتاع برحلة ذكية تجمع بين الأمان والابتكار التكنولوجي، وتُعد نموذجًا لمستقبل النقل في المملكة.
تُظهر هذه المبادرة التزام المملكة بتبني التكنولوجيا الحديثة، وتطوير البنية التحتية للنقل وفق أعلى المعايير العالمية.
وتسهم هذه التجربة في تعزيز موقع المملكة كوجهة رائدة في مجال النقل الذكي، والمستدام بيئيًا وتقنيًا.
تُعتبر المركبات ذاتية القيادة جزءًا من جهود التحول الرقمي التي تدعم تحقيق أهداف رؤية 2030 في تحسين جودة الحياة.
تواصل الهيئة العامة للنقل العمل على تطوير خدمات مبتكرة تلبي تطلعات المجتمع، وتواكب التطورات العالمية في قطاع النقل.