تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة الجولة الختامية من بطولة "لونجين العالمية لقفز الحواجز 2025"، وذلك خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر، لتتحول المدينة إلى وجهة عالمية لعشاق الفروسية في واحدة من أبرز البطولات الدولية في هذا المجال.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة
تُقام المنافسات على الميدان المشيّد مقابل مركز الملك عبدالله المالي "كافد"، الذي سيحتضن نخبة من أفضل الفرسان والجياد في العالم، وسط أجواء رياضية راقية تعكس مكانة المملكة المتنامية في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى.
تكتسب جولة الرياض أهمية خاصة كونها تحسم لقب بطل الجولة وبطل الموسم على مستوى الفردي والفرق، ما يجعلها محطة الحسم النهائية لموسم طويل حافل بالإثارة والمنافسة بين أبرز نجوم الفروسية العالميين.
في اليوم الأول من البطولة سيقام نهائي الفرق ضمن دوري الأبطال العالمي لقفز الحواجز، بينما يشهد اليوم الثاني منافسات الفردي التأهيلية، ليُختتم الحدث في اليوم الثالث بنهائي الفردي الذي سيحسم هوية الفارس المتوج باللقب العالمي.
وتُعد سلسلة جولات "لونجين" من أرفع البطولات الدولية في رياضة قفز الحواجز فئة الخمس نجوم، حيث تجمع نخبة من الفرسان المحترفين من مختلف دول العالم في منافسات تجمع بين القوة والأناقة والدقة.
انطلق موسم 2025 من العاصمة القطرية الدوحة في الأول من مارس الماضي، وجابت منافساته ثلاث قارات مرورًا باثنتي عشرة دولة وخمس عشرة مدينة، في رحلة رياضية امتدت عبر أبرز ميادين الفروسية العالمية.
وشملت محطات البطولة مدنًا كبرى مثل الدوحة، مكسيكو، شنغهاي، مدريد، كان، سان تروبيه، لندن، فالكنسفارد، ريزنبيك، نيويورك، فيينا، روما، والرباط، قبل أن تحط رحالها أخيرًا في الرياض لختام موسم استثنائي.
وقد بلغت القيمة الإجمالية للجوائز المالية أكثر من 36 مليون يورو، أي ما يعادل نحو 156 مليون ريال سعودي، ما يجعلها واحدة من أكثر بطولات الفروسية سخاءً من حيث الجوائز على مستوى العالم.
وتُعد استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي تتويجًا لجهود المملكة في تعزيز حضورها على خريطة الرياضة الدولية، ضمن رؤية 2030 التي جعلت من القطاع الرياضي رافدًا أساسيًا للتنمية والتنوع الاقتصادي.
وسيحظى الزوار خلال أيام البطولة الثلاثة بتجربة متكاملة في منطقة الفعاليات المصاحبة، التي تضم مطاعم راقية وجلسات عائلية مظللة ومتاجر تسوق ومناطق ترفيهية للأطفال، في أجواء تجمع بين المتعة والرياضة.
كما وفرت اللجنة المنظمة جميع الخدمات العامة والتسهيلات اللازمة لضمان تجربة فريدة للزوار، بما يعكس مستوى التنظيم العالي الذي بات سمة مميزة للفعاليات الرياضية الكبرى في العاصمة السعودية.
وأكد الأمير عبدالله بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية، أن دعم القيادة الرشيدة المستمر للقطاع الرياضي ساهم في تعزيز مكانة المملكة عالميًا وجعلها وجهة رئيسية للأحداث الرياضية الكبرى.
وأشار إلى أن استضافة الرياض للجولة الختامية من بطولة لونجين تمثل امتدادًا لمسيرة النجاح في استضافة البطولات العالمية، مؤكدًا أن التحضيرات تسير وفق أعلى المعايير الدولية لضمان نسخة استثنائية.
وثمّن الأمير عبدالله المتابعة المستمرة من الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، التي كان لها دور حاسم في إنجاح استعدادات الاتحاد لاستضافة الحدث.
وأوضح أن جولة الرياض ستجمع أبرز الفرسان المصنفين عالميًا وأقوى الجياد، ما يجعلها حدثًا مثيرًا يترقبه عشاق الفروسية حول العالم بشغف كبير.
وبيّن أن هذه الاستضافة تأتي ضمن رؤية طموحة تهدف إلى ترسيخ رياضة الفروسية كأحد رموز الهوية السعودية وامتدادًا لتراثها العريق في الفروسية والبطولة.
وأشار إلى أن المملكة باتت تمتلك بنية تحتية رياضية متقدمة قادرة على استضافة البطولات الدولية الكبرى، ما يعزز مكانتها كمنصة عالمية للرياضة بمختلف أنواعها.
واختتم الأمير عبدالله تصريحه بالتأكيد على أن الرياض على موعد مع حدث رياضي استثنائي سيشكل ختامًا مميزًا لموسم عالمي حافل بالنجاحات، وسيُبرز صورة المملكة كمركز للفروسية العالمية الحديثة.