كثّفت أمانة منطقة الرياض جهودها الرقابية في حي الفيصلية ضمن حملة موسّعة استهدفت رفع مستوى السلامة والصحة العامة، وأسفرت هذه الحملة عن إغلاق 85 منشأة تجارية مخالفة، وتحرير 171 مخالفة متنوعة، إلى جانب فصل التيار الكهربائي عن 32 موقعًا يعمل دون التراخيص اللازمة.
إقرأ ايضاً:"حرس الحدود" يحذر البحارة.. هذا الإجراء قد ينقذ حياتك في عرض البحر!"الشركة السعودية للكهرباء" تنضم كمستثمر استراتيجي في "نامي".. خطوة قد تغير مستقبل التصنيع

كما تمكنت الفرق الميدانية من ضبط 22 بائعًا متجولًا يمارسون نشاطهم بشكل غير نظامي، وصادرت نحو 13.5 طنًا من الخضار والفواكه والمواد الغذائية غير الصالحة، إضافة إلى إتلاف 901 منتج تبغ مخالف، ومصادرة 61 مادة عينية متنوعة كانت تُستخدم في أنشطة مخالفة.

وشملت الحملة أيضًا تسجيل 230 مخالفة للجهات الحكومية الأخرى المشاركة، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود الرقابية وتعزيز الانضباط في مختلف القطاعات الخدمية داخل الحي.

وتركزت الجولات التفتيشية على المنشآت التجارية التي لا تحمل تراخيص نظامية، إضافة إلى منازل جرى تحويل أجزاء منها إلى محال تجارية تُؤجر لعمالة تمارس أنشطة لحسابها الخاص.

وشملت تلك المنشآت المطاعم والمغاسل وصالونات الحلاقة ومحال الخياطة والملابس الجاهزة والبوفيهات، فضلًا عن مواقع الباعة الجائلين الذين يزاولون البيع في الشوارع العامة.

وأوضحت الأمانة أن الحملة كشفت مخالفات نوعية وخطيرة تتعلق بسلامة المستهلكين، أبرزها بيع منتجات تبغ مجهولة المصدر وتداول مواد غذائية فاسدة كانت على وشك الوصول للأسواق.

كما تم ضبط مستحضرات عناية شخصية منتهية الصلاحية تُعرض للمستهلكين، إلى جانب رصد حالات تخزين غير آمنة للمواد الغذائية في بيئات لا تتوافر فيها معايير الصحة العامة.

وفي المقابل، جرى تسليم المواد الغذائية الصالحة للاستخدام إلى الجمعيات الخيرية في إطار شراكة إنسانية تهدف إلى الاستفادة من الأغذية الآمنة بدل إتلافها بالكامل.

وأكدت الأمانة أنها تتبع إجراءات صارمة بحق المنشآت المخالفة، تبدأ من الإنذارات والتحذيرات، مرورًا بتحرير محاضر الضبط، ووصولًا إلى الغرامات والإغلاق الفوري في الحالات التي تهدد الصحة العامة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطط الأمانة لحماية المستهلكين وضمان سلامة الغذاء في العاصمة، وتعزيز الثقة في بيئة الأعمال والخدمات التجارية.

وتواصل الفرق الرقابية تنفيذ جولات يومية ودورية على مختلف أحياء الرياض لمتابعة التزام المنشآت بتصحيح أوضاعها والالتزام بالاشتراطات النظامية.

كما تستعين الأمانة بالأنظمة التقنية الحديثة في توثيق المخالفات ورصدها إلكترونيًا، بما يتيح سرعة التعامل معها وتحليل البيانات لتعزيز الكفاءة الرقابية.

وأشارت إلى أن الجولات الرقابية باتت تعتمد على تقنيات الخرائط الذكية لتحديد بؤر المخالفات ورصد الأنشطة العشوائية بشكل أدق وأسرع.

وأكدت الأمانة أن تطبيق “مدينتي” يمثل قناة فعالة لتلقي البلاغات من السكان حول المخالفات، حيث تسهم هذه البلاغات في تسريع التدخل الميداني ومعالجة التجاوزات.

كما شددت على أن وعي السكان وتعاونهم مع الجهود الرقابية يعد شريكًا أساسيًا في حماية المجتمع وضمان بيئة حضرية صحية وآمنة للجميع.

وترى الأمانة أن هذا التعاون المجتمعي يشكل عنصرًا محوريًا في تحقيق مستهدفات التنمية الحضرية المستدامة التي تسعى إليها مدينة الرياض.

ويأتي ذلك انسجامًا مع رؤية الأمانة في تحسين جودة الحياة ورفع مستوى الخدمات البلدية بما يتوافق مع تطلعات رؤية السعودية 2030.

وتواصل الأمانة تأكيد التزامها بتطبيق أعلى معايير الرقابة والسلامة، لضمان بيئة تجارية نظيفة تحمي المستهلك وتدعم الاقتصاد المحلي المستدام.