سوق الأسهم
"تداول السعودية" تسجل إغلاقًا إيجابيًا عند 11611 نقطة.. مفاجآت في قائمة الرابحين!
كتب بواسطة: محمود العادل |

اختتم مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم على ارتفاع طفيف عكس حالة من التوازن بين القوى الشرائية والبيعية في السوق، حيث صعد المؤشر الرئيس بمقدار 25.78 نقطة ليغلق عند مستوى 11611.68 نقطة، في حين بلغت قيمة التداولات الإجمالية نحو 4.8 مليارات ريال تعكس نشاطًا متوسطًا مقارنة بجلسات الأسبوع الماضية.
إقرأ ايضاً:"حرس الحدود" يحذر البحارة.. هذا الإجراء قد ينقذ حياتك في عرض البحر!"الشركة السعودية للكهرباء" تنضم كمستثمر استراتيجي في "نامي".. خطوة قد تغير مستقبل التصنيع

جاءت حركة التداول مدعومة بتوجه المستثمرين نحو أسهم الشركات التشغيلية والقيادية التي حافظت على استقرار أدائها رغم تقلبات السوق العالمية، ما يشير إلى ثقة متزايدة بالاقتصاد المحلي المدعوم بمشروعات رؤية 2030.

بلغت كمية الأسهم المتداولة خلال الجلسة نحو 226 مليون سهم، وهو حجم يعكس استمرار السيولة النشطة في قطاعات الصناعة والطاقة والخدمات المالية التي تشكل العمود الفقري للسوق السعودية.

وسجّلت أسهم 153 شركة ارتفاعًا في قيمتها، بينما تراجعت أسهم 97 شركة، ما يعكس حالة من التباين في الأداء بين القطاعات المختلفة تبعًا للنتائج الفصلية والتطورات التشغيلية لكل شركة.

برزت أسهم شركات شمس والخليج للتدريب وأيان وصناعات والصناعات الكهربائية في مقدمة الرابحين، بعدما شهدت طلبات شراء قوية دفعتها لتحقيق مكاسب تجاوزت 8% في بعض الحالات.

في المقابل، تراجعت أسهم شركات جمجوم فارما وتشب وسايكو وطباعة وتغليف والجوف، وسط ضغوط بيعية محدودة تركزت في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الحساسية العالية لتقلبات السوق.

تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض في السوق بين 8.19% و4.26%، وهي حدود طبيعية في سوق نشطة تشهد تذبذبات صحية تعكس عمليات جني أرباح متوقعة عقب ارتفاعات سابقة.

أما من حيث الكميات المتداولة، فقد تصدّرت أسهم أرامكو السعودية والكيميائية وأمريكانا والصناعات الكهربائية والتصنيع المشهد، حيث جذبت اهتمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

فيما جاءت أسهم أرامكو السعودية والراجحي والصناعات الكهربائية والكيميائية والإنماء ضمن الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداول، ما يدل على استمرار الثقة في الشركات القيادية ذات الأسس القوية.

ويرى مراقبون أن أداء السوق خلال الجلسة يعكس حالة ترقب لما ستسفر عنه التطورات الاقتصادية العالمية وأسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر في معنويات المستثمرين في السوق المحلية.

كما أشار محللون إلى أن استمرار تدفقات السيولة نحو الأسهم التشغيلية يعزز من فرص استقرار السوق خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بتحركات انتقائية في قطاعات الطاقة والبتروكيماويات والمصارف.

وفيما يتعلق بمؤشر السوق الموازية “نمو”، فقد واصل هو الآخر أداءه الإيجابي، مسجلًا ارتفاعًا بمقدار 13.65 نقطة ليصل إلى مستوى 25048.78 نقطة في نهاية التداولات.

بلغت قيمة تداولات “نمو” نحو 30 مليون ريال، مع تداول أكثر من 3 ملايين سهم، ما يعكس نشاطًا متزايدًا في سوق الشركات الناشئة التي تشهد توسعًا لافتًا في قاعدة المستثمرين.

ويأتي ارتفاع مؤشر “نمو” في ظل اهتمام متزايد من قبل الصناديق الاستثمارية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تُعد ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد السعودي.

تعكس حركة السوق في مجملها أداءً متزنًا يسوده التفاؤل الحذر، خاصةً مع اقتراب موسم الإعلان عن نتائج الربع الرابع التي قد تحدد اتجاه المؤشر العام لبقية العام الجاري.

ومن المنتظر أن تواصل السوق السعودية استقطاب الاستثمارات الأجنبية بعد التحسن الملحوظ في تصنيفها الائتماني واستقرار بيئتها التشريعية والاقتصادية.

كما يُتوقع أن تسهم المبادرات الحكومية الداعمة لقطاعي الصناعة والطاقة المتجددة في تعزيز مكاسب السوق خلال الأشهر المقبلة.

وبوجه عام، تؤكد المؤشرات الحالية أن سوق الأسهم السعودية تواصل ترسيخ مكانتها كإحدى أكثر الأسواق استقرارًا في المنطقة بفضل سياستها المالية المتوازنة ومتانة القطاع المصرفي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار