محمد صلاح
"محمد صلاح" يثير الشكوك داخل "ليفربول".. رسالة مبطنة تُفسَّر كإشارة للاتحاد!
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

أشعل النجم المصري محمد صلاح مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد ظهوره في صورة جمعته بأحد مسؤولي نادي الاتحاد السعودي، وذلك عقب الأزمة التي تفجرت مؤخرًا بينه وبين ناديه الإنجليزي ليفربول، مما زاد التكهنات حول مستقبله الكروي واحتمال رحيله عن "الريدز".
إقرأ ايضاً:"حرس الحدود" يحذر البحارة.. هذا الإجراء قد ينقذ حياتك في عرض البحر!"الشركة السعودية للكهرباء" تنضم كمستثمر استراتيجي في "نامي".. خطوة قد تغير مستقبل التصنيع

جاء هذا الجدل بعد أن قام صلاح بخطوة مثيرة بحذف صورته الشخصية بقميص ليفربول من حساباته الرسمية على مواقع التواصل، في إشارة فسّرها كثيرون بأنها رسالة غضب من وضعه الحالي داخل الفريق الإنجليزي، خاصة بعد جلوسه على مقاعد البدلاء في المباراة التي فاز بها ليفربول بخمسة أهداف مقابل هدف على آينتراخت فرانكفورت الألماني في دوري أبطال أوروبا.

ويعيش صلاح موسمًا متقلبًا يعد من الأصعب منذ انتقاله إلى ليفربول عام 2017، إذ تراجعت معدلاته التهديفية بصورة ملحوظة، وتزايدت الانتقادات الموجهة إليه من جانب الصحف البريطانية والجماهير التي اعتادت على تألقه المستمر في السنوات الماضية.

وطالبت بعض الأصوات داخل النادي بمنحه فترة راحة مؤقتة لإعادة شحن طاقته الذهنية والبدنية، بينما رأى آخرون أن جلوسه على مقاعد البدلاء خطوة ضرورية لتجديد حماسه واستعادة بريقه المعروف في الملاعب الإنجليزية.

الصورة التي جمعت محمد صلاح بعضو مجلس إدارة نادي الاتحاد، عمر بغلف، جاءت بعد مباراة ليفربول وفرانكفورت مباشرة، وظهر خلالها الثنائي بابتسامة ودية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على مفاوضات غير معلنة بين النجم المصري والنادي السعودي الطموح.

وتداول مغردون الصورة على نطاق واسع، مرفقة بتساؤلات عن توقيتها ومعناها، خاصة في ظل الأنباء التي ربطت اسم صلاح في فترات سابقة بالانتقال إلى الاتحاد ضمن مشروع ضخم يهدف لاستقطاب نجوم عالميين إلى الدوري السعودي.

ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه ليفربول فترة مضطربة بعد سلسلة من النتائج السلبية، إذ تلقى الفريق أربع هزائم متتالية في مختلف البطولات، آخرها أمام غريمه التاريخي مانشستر يونايتد، ما زاد الضغوط على المدرب الهولندي آرني سلوت.

اللافت أن الفريق عاد إلى طريق الانتصارات مؤخرًا بالتزامن مع استبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية، وهو ما دفع بعض المحللين للتساؤل عما إذا كانت حقبة "مو" في أنفيلد تقترب من نهايتها بعد مسيرة تاريخية.

ويعد محمد صلاح أحد أبرز الهدافين في تاريخ ليفربول الحديث، إذ ساهم في تحقيق ألقاب كبرى أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، كما نال عدة جوائز فردية جعلته من رموز النادي عبر تاريخه الحديث.

غير أن العلاقة بينه وبين الإدارة الفنية تبدو متوترة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تسريبات تحدثت عن خلافات داخلية بشأن دوره في المنظومة الهجومية الجديدة التي يعتمدها سلوت هذا الموسم.

ويترقب جمهور الاتحاد السعودي عن كثب تطورات الموقف، إذ يرى كثيرون أن التعاقد مع صلاح سيكون صفقة تاريخية تعزز مكانة النادي آسيويًا وتمنحه بُعدًا عالميًا، في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه الدوري السعودي من القيادة الرياضية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مصادر داخل النادي السعودي ألمحت في وقت سابق إلى رغبة الاتحاد في إبرام صفقة عالمية جديدة على غرار ما فعله مع النجم الفرنسي كريم بنزيما، ما يعزز احتمالية أن يكون صلاح هو الاسم القادم في خطة التوسع الكبرى.

وفي المقابل، لا يزال ليفربول متمسكًا بلاعبه المصري، خصوصًا أن عقده يمتد حتى صيف 2026، مما يعني أن أي انتقال محتمل سيتطلب عرضًا ماليًا ضخمًا قد يتجاوز مئة مليون يورو.

الجماهير المصرية بدورها تابعت الموقف بترقب كبير، إذ يمثل صلاح رمزًا وطنيًا تجاوز حدود الرياضة ليصبح أحد أبرز السفراء العرب في أوروبا، ما يجعل أي قرار يخص مستقبله محل اهتمام واسع داخل وخارج الملاعب.

ويرى بعض المحللين أن رحيل صلاح إلى الدوري السعودي في هذه المرحلة قد يكون فرصة مثالية له لتجربة جديدة أكثر راحة، بينما يعتبر آخرون أن بقاءه في أوروبا ضروري للحفاظ على مكانته بين نخبة نجوم العالم.

وبين هذه التقديرات والتكهنات، يبقى مستقبل محمد صلاح معلقًا بين أنفيلد وجدة، بانتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تحركات رسمية قد تحسم مصير أحد أكثر الملفات سخونة في موسم الانتقالات المقبل.

من جانبه، التزم صلاح الصمت ولم يعلق على الجدل المثار، مكتفيًا بالظهور الهادئ في الصورة التي أشعلت العاصفة، تاركًا الباب مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات في فصل جديد من مسيرته المليئة بالإثارة.

ومن المتوقع أن تستمر وسائل الإعلام البريطانية والعربية في متابعة تطورات هذه القصة، التي قد تعيد رسم ملامح مشهد كرة القدم بين أوروبا والشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار