الاقتصاد السعودي
"وزير الاقتصاد" يتحرك على 3 جبهات دولية.. تفاصيل شراكات غير مسبوقة تلوح في الأفق
كتب بواسطة: افتكار غالب |

شارك وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم في سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى على هامش أعمال حوار برلين العالمي 2025، حيث أكد خلالها على المكانة الاقتصادية المتنامية للمملكة ودورها في تعزيز الشراكات الدولية ضمن رؤية 2030 التي تركز على التنويع والاستدامة الاقتصادية.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة

في مستهل جدول أعماله، التقى الإبراهيم بالمستشار الاقتصادي والمالي في المستشارية الاتحادية الألمانية الدكتور ليفين هولّه، حيث بحث الجانبان سبل توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين الرياض وبرلين، مع التركيز على مجالات الابتكار والتقنية والطاقة النظيفة التي تشكل محورًا رئيسًا في العلاقات المستقبلية.

تطرق اللقاء إلى الفرص الواعدة التي تقدمها المملكة للمستثمرين الألمان في قطاعات الصناعة والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية، إلى جانب المشاريع الكبرى مثل "نيوم" و"ذا لاين" التي تمثل وجهًا جديدًا للاقتصاد السعودي الطموح.

وأكد الوزير أن المملكة باتت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في السوق الأوروبية، وأن التعاون مع ألمانيا يمثل ركيزة أساسية في بناء جسور اقتصادية قائمة على تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة.

من جانبه، أشاد هولّه بالتطور اللافت في الاقتصاد السعودي، وبالجهود التي تبذلها الحكومة لتنمية القطاعات غير النفطية، معربًا عن تطلع بلاده لمزيد من الشراكات في مجالات الطاقة المتجددة والنقل الذكي والتعليم التقني.

وفي لقاءٍ آخر، بحث الإبراهيم مع وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة ونيجيريا، لاسيما في مجالات الطاقة والزراعة والتعدين التي تمثل فرصًا استثمارية واعدة للبلدين.

ناقش الجانبان آليات دعم التبادل التجاري وتسهيل حركة الاستثمارات المتبادلة، مؤكدين أهمية التعاون بين القطاعين الخاصين السعودي والنيجيري في إطلاق مشروعات مشتركة تخدم النمو المستدام في إفريقيا.

أشار الإبراهيم إلى أن المملكة تولي اهتمامًا خاصًا بتعميق شراكاتها مع الدول الإفريقية ضمن مبادرات رؤية 2030، بما في ذلك دعم التنمية الاقتصادية وتبادل الخبرات الفنية.

وأعرب توغار عن تقدير بلاده لمبادرات السعودية الاستثمارية في إفريقيا، مؤكدًا أن العلاقات مع الرياض تمثل رافدًا مهمًا لتحقيق التنمية في القارة.

كما عقد الوزير اجتماعًا مع رئيسة جمهورية كوسوفو الدكتورة فيوسا عثماني-سادريو، حيث جرى استعراض العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

تناول اللقاء فرص التعاون في مجالات السياحة والتعليم والتقنيات الناشئة، إضافة إلى بحث إمكانية توقيع اتفاقيات ثنائية تسهم في تعزيز الاستثمار المتبادل بين البلدين.

وأكدت رئيسة كوسوفو رغبة بلادها في جذب الشركات السعودية للاستثمار في قطاعات البنية التحتية والطاقة، مشيدةً بمكانة المملكة في الاقتصاد العالمي ودورها الفاعل في دعم الاستقرار والتنمية.

من جانبه، شدد الإبراهيم على حرص المملكة على مد جسور التعاون مع الدول الأوروبية الناشئة مثل كوسوفو، بما ينسجم مع توجهات رؤية 2030 في تنويع الشركاء وتعزيز الحضور السعودي عالميًا.

وأشار الوزير إلى أن اللقاءات الثنائية في برلين تعكس اهتمام القيادة السعودية بتعزيز الدبلوماسية الاقتصادية كأداة فاعلة في تحقيق النمو الشامل وبناء شراكات مستدامة.

كما لفت إلى أن المملكة تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى استكشاف فرص جديدة تدعم التنافسية الاقتصادية وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون الدولي في مجالات الاستثمار والتجارة.

ويأتي حوار برلين العالمي كمنصة دولية تجمع صناع القرار والخبراء من مختلف الدول، لبحث القضايا الاقتصادية والتنموية التي تشكل مستقبل الاقتصاد العالمي في العقد القادم.

وتسعى المملكة من خلال مشاركتها في هذا المنتدى إلى إبراز إنجازاتها الاقتصادية، والتأكيد على التزامها بسياسات النمو الأخضر والتحول الرقمي، بما يرسخ دورها الريادي في المنطقة والعالم.

وتعكس لقاءات الوزير في برلين الرؤية السعودية القائمة على التعاون والشراكة المتبادلة، والتي تسعى من خلالها المملكة إلى بناء شبكة اقتصادية عالمية متكاملة تدعم أهداف التنمية المستدامة.