محايل عسير
"بلدية محايل" تواجه اختباراً صعباً.. ازدحام المدخل الجنوبي يتحول إلى معاناة يومية
كتب بواسطة: محمود العادل |

يشهد المدخل الجنوبي لمحافظة محايل عسير حالة من الازدحام المروري الحاد، ما أثار استياء الأهالي والمسافرين الذين يعبرون هذا الطريق الحيوي يوميًا، حيث تحولت المنطقة إلى نقطة اختناق مستمر بسبب الإجراءات المرورية المؤقتة التي لم تُجدِ نفعًا حتى الآن.
إقرأ ايضاً:"هيئة الفضاء" ترصد مشهداً نادراً من صحراء رزين.. الكاميرات تلتقط ما لم يُرَ منذ عقود"هيئة العقار" تتحرك ميدانيًا.. بدء أعمال "السجل العقاري" في 28 حيًا بالقصيم

وأكد عدد من السكان أن الزحام يتركز عند التقاطع الرئيس الذي يربط الطريق القادم من الجهة الجنوبية بالأحياء الداخلية، وتحديدًا بين حيي الحيلة الشرقي والغربي، مشيرين إلى أن المشهد اليومي يعكس معاناة حقيقية تمتد لساعات في أوقات الذروة.

وأوضح الأهالي أن التحويلات المرورية التي تم تنفيذها مؤخرًا فاقمت المشكلة بدلًا من حلها، بعد أن أُغلقت بعض المداخل والمخارج الحيوية دون توفير بدائل مناسبة تضمن تدفق السير بسلاسة.

وأشار المسافرون إلى أن الطريق الذي يربط محايل بالقرى الجنوبية أصبح عبئًا على السائقين، خصوصًا مع امتداد طوابير المركبات لمسافات طويلة، ما يتسبب في تأخير المواعيد وتعطيل الحركة اليومية للموظفين والطلاب.

وبيّن عدد من السائقين أن التقاطع الذي يجتمع عنده القادمون من الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية تحول إلى نقطة ازدحام متكررة، خصوصًا مع غياب التنسيق بين الجهات المعنية في تنظيم حركة المرور.

ولفت الأهالي إلى أن إغلاق الإشارة المرورية المقابلة لمستشفى محايل زاد من حجم الأزمة، إذ كان هذا الموقع يشكّل منفذًا حيويًا لتخفيف الضغط عن الشوارع الداخلية.

وأضافوا أن المنعطف الجديد (اليوتيرن) الذي أُنشئ قبل التقاطع المزدحم لم يُفتح حتى الآن رغم اكتماله منذ عدة أشهر، مما جعل السائقين يضطرون إلى سلوك مسارات أطول وأكثر ازدحامًا.

وأشار بعض السكان إلى أن غياب اللوحات الإرشادية الكافية زاد من ارتباك السائقين القادمين من خارج المحافظة، حيث يجدون أنفسهم في مواجهة طوابير السيارات دون معرفة الطريق البديل.

وأكد عدد من مرتادي الطريق أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر بهذه الصورة، خصوصًا مع تزايد عدد المركبات القادمة من المناطق المجاورة لمحايل يوميًا.

وأوضح مواطنون أن الازدحام لا يقتصر على ساعات الصباح والمساء فحسب، بل يمتد أحيانًا حتى ساعات متأخرة من الليل، ما يعكس حجم الضغط الذي يعانيه الطريق بشكل متواصل.

وبيّن الأهالي أن غياب وجود دوريات مرورية كافية في أوقات الذروة يسهم في تفاقم الأزمة، إذ تُترك الحركة دون توجيه مباشر ما يؤدي إلى تعطّل السير في الاتجاهين.

وأشاروا إلى أن السائقين يلجأون أحيانًا إلى القيادة العشوائية لتجاوز الزحام، ما يرفع من احتمالية وقوع الحوادث، خصوصًا عند التقاطع الضيق الذي يشهد تدافعًا بين المركبات.

وطالب الأهالي بضرورة الإسراع في فتح المنعطف المغلق وإعادة تشغيل الإشارة المرورية المقابلة للمستشفى لتخفيف الضغط عن الطرق الداخلية.

كما دعوا إلى تنفيذ حلول هندسية دائمة تشمل توسعة الطريق أو إنشاء جسر علوي يفصل بين اتجاهات السير، لتفادي تكرار الأزمة مستقبلًا.

وأكدوا أن هذه المشكلة لا تؤثر فقط على سكان محايل بل تمتد آثارها إلى المسافرين بين محافظات عسير والباحة ومناطق الجنوب الأخرى.

وأشار مواطنون إلى أن تكدس المركبات أمام المرافق الحيوية كالمستشفى والمراكز التجارية يعرقل وصول سيارات الإسعاف ويؤثر سلبًا على الحركة الاقتصادية.

ولفتت الصحيفة إلى أنها كانت قد تواصلت مع الجهات المختصة في وقت سابق لنقل معاناة السكان مدعومة بالصور، لكنها لم تتلقَّ أي رد رسمي حتى الآن.

ويأمل الأهالي أن تبادر الجهات المعنية باتخاذ خطوات عاجلة لحل الأزمة المرورية التي باتت تؤرق يوميات سكان محايل، قبل أن تتسبب في نتائج أكثر خطورة على السلامة العامة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار