انطلقت في العاصمة الرياض النسخة التاسعة من «مبادرة مستقبل الاستثمار»، والتي تُعتبر منصة عالمية تجمع القادة وصنّاع القرار والخبراء لمناقشة أبرز الاتجاهات الاقتصادية والاستثمارية المستقبلية.
إقرأ ايضاً:"وزير الاستثمار البريطاني" يكشف سرّ "النهج الجديد"الذي تتبعه المملكة لبناء اقتصاد المستقبل"نادي الاتحاد" في مرمى الانتقادات.. الغدير يفضح الثغرة الكبرى في صفقة المدرب البرتغالي

وشهد اليوم الأول للمبادرة حضورًا مكثفًا لنخبة من المسؤولين والمستثمرين من مختلف دول العالم، حيث تعكس المشاركة الواسعة أهمية الحدث كمنصة لتبادل الرؤى والخبرات بين القطاعين العام والخاص.

وتتصدر موضوعات الذكاء الاصطناعي والتقنية نقاشات المبادرة بنسبة 50.5%، ما يعكس التركيز العالمي على الابتكار الرقمي ودوره في إعادة تشكيل أسواق الأعمال والتمويل والطاقة.

وجاء القطاع المالي في المرتبة الثانية بنسبة 39.1%، حيث تناول المشاركون التحديات والفرص المرتبطة بالتحول الرقمي في البنوك والخدمات المالية، وأهمية الاستثمارات الذكية في المستقبل.

وحل قطاع الطاقة في المرتبة الثالثة بنسبة 19.4%، مع التركيز على التحول نحو الطاقة المستدامة والتقنيات الحديثة التي تعزز الكفاءة وتدعم الاستدامة البيئية.

وفي المرتبة الرابعة جاء قطاع الرعاية الصحية بنسبة 12.2%، حيث بحث المشاركون الابتكارات الصحية والتكنولوجيات الجديدة التي ترفع جودة الخدمات وتسرع الوصول إلى العلاج.

وتسعى المبادرة هذا العام إلى استشراف التحولات الكبرى في الاقتصاد العالمي، وتحليل أثر التطورات التقنية على مستقبل الأعمال والاستثمار، بما يواكب التغيرات السريعة في الأسواق العالمية.

ويستعرض المشاركون استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الشراكات الاستثمارية بين الدول والشركات، مع التركيز على مشاريع تعود بالنفع الاقتصادي والاجتماعي على المدى الطويل.

كما تُناقش المبادرة التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، بما في ذلك التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، وتأثيرها على السياسات الاستثمارية والاستراتيجيات الاقتصادية للدول.

ويتيح الحدث فرصة للقاءات ثنائية بين المستثمرين ورواد الأعمال، بهدف استكشاف فرص التعاون والمشاريع المشتركة التي تعزز النمو الاقتصادي وتفتح أسواقًا جديدة.

وتعتبر مبادرة مستقبل الاستثمار منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين القطاعين العام والخاص، حيث يُعرض خلالها أبرز الابتكارات والمبادرات التي تسهم في تطوير الاقتصاد الرقمي والمستدام.

كما تقدم المبادرة رؤى حول استراتيجيات الاستثمار المستقبلي في القطاعات الناشئة، بما في ذلك التقنية الخضراء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، لدعم رؤية السعودية 2030.

وتسلط المبادرة الضوء على أهمية الابتكار وريادة الأعمال في بناء اقتصاد معرفي قادر على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق النمو المستدام.

ويشارك خبراء عالميون في جلسات حوارية وورش عمل، لتحليل الاتجاهات الاقتصادية المستقبلية ومناقشة أفضل الممارسات في مجالات التمويل والتقنية والطاقة والرعاية الصحية.

وتُعد المبادرة منصة مثالية لتقديم الاستراتيجيات والسياسات التي تدعم الاستثمارات طويلة الأمد، بما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي للأعمال والاستثمار.

ويحرص المنظمون على دمج موضوعات التحول الرقمي والابتكار في كافة جلسات المبادرة، لتسليط الضوء على دور التقنية في تحسين كفاءة الأعمال ودعم اتخاذ القرار الاستراتيجي.

وتعكس المبادرة الالتزام بتعزيز الشفافية الاقتصادية وخلق بيئة استثمارية جاذبة، بما يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والاجتماعية.

ويتابع المشاركون آخر التطورات في الأسواق العالمية، ويبحثون سبل تعزيز التعاون الدولي لدعم الاستثمارات المشتركة ومواجهة تحديات المستقبل بفاعلية.