فاجأ الإيطالي سيموني إنزاجي المدير الفني لنادي الهلال جماهير الزعيم بقرار غير متوقع قبل المواجهة المرتقبة ضد فريق الأخدود ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس الملك السعودي التي تشهد صراعًا قويًا هذا الموسم.
إقرأ ايضاً:"نادي الاتحاد" في مرمى الانتقادات.. الغدير يفضح الثغرة الكبرى في صفقة المدرب البرتغالي"موسم الرياض" يفتح أبواب الفخامة.. حدث عالمي بمشاركة 50 دولة يشعل العاصمة في نوفمبر
وجاء قرار المدرب الإيطالي باستبعاد أربعة لاعبين دفعة واحدة من قائمة الفريق قبل ساعات من اللقاء، في خطوة أثارت تساؤلات الجماهير حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ.
ويستعد الهلال لخوض مباراته أمام الأخدود مساء الثلاثاء على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية في نجران، وسط أجواء من الحماس والترقب لتحقيق بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة الأغلى محليًا.
وكشفت مصادر قريبة من النادي أن إنزاجي استبعد أربعة أسماء بارزة من التشكيلة لأسباب متنوعة، تراوحت بين الرغبة في إراحة بعض النجوم والملاحظات الفنية المرتبطة بالأداء والجاهزية البدنية.
ويأتي في مقدمة الغائبين الحارس الفرنسي ماتيو باتوييه الذي تم استبعاده بقرار فني بحت، في حين قرر الجهاز الفني إراحة النجم الدولي سالم الدوسري لعدم اكتمال جاهزيته البدنية بعد عودته الأخيرة من الإصابة.
كما شمل قرار الإبعاد النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش الذي فضّل الجهاز الفني منحه راحة إضافية لتجنب الإرهاق، إلى جانب الجناح البرازيلي مالكوم فيليب الذي سيغيب هو الآخر عن اللقاء لنفس السبب.
ويرى متابعون أن قرار إنزاجي يعكس رغبته في تطبيق مبدأ التدوير داخل الفريق، خصوصًا في ظل ضغط المباريات وتعدد المشاركات المحلية والقارية التي يخوضها الهلال هذا الموسم.
ويأمل المدرب الإيطالي في الحفاظ على جاهزية جميع عناصر الفريق الأساسية، مع إتاحة الفرصة لعدد من اللاعبين البدلاء لإثبات قدراتهم والمساهمة في مواصلة مسيرة الفريق نحو الألقاب.
ويدرك إنزاجي أن لقاء الأخدود لن يكون سهلاً، خاصة أن الفريق المنافس يقدم مستويات مميزة في الفترة الأخيرة ويملك دوافع كبيرة لتحقيق مفاجأة في كأس الملك.
ويعتمد الهلال على خبرة لاعبيه وقدرتهم على التعامل مع المواقف الحاسمة، خصوصًا في البطولات الإقصائية التي تتطلب تركيزًا ذهنيًا عاليًا منذ الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية.
وكان الهلال قد تأهل إلى الدور الحالي بعد فوزه الصعب على العدالة خارج ملعبه بهدف دون مقابل، في مباراة شهدت سيطرة كاملة للأزرق على مجريات اللقاء رغم غياب بعض العناصر الأساسية.
ويحتل الزعيم حاليًا المركز الثالث في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد أربع عشرة نقطة، مع مباراة مؤجلة قد تمنحه فرصة الصعود مجددًا إلى الصدارة.
كما يواصل الهلال تألقه القاري بتصدره لمجموعة الغرب في دوري أبطال آسيا للنخبة بالعلامة الكاملة بعد نهاية الجولة الثالثة، ما يعكس الاستقرار الفني الكبير تحت قيادة إنزاجي.
ويعيش أنصار الهلال حالة من الثقة والتفاؤل رغم قرارات الإبعاد، معتبرين أن الجهاز الفني يسير بخطة مدروسة تهدف إلى إدارة الجهد البدني وتجنب الإصابات قبل المراحل الحاسمة من الموسم.
في المقابل، يرى بعض المحللين أن استبعاد أربعة لاعبين أساسيين دفعة واحدة قد يشكل مخاطرة تكتيكية في مباراة خروج المغلوب، خاصة إذا نجح الأخدود في مباغتة الهلال بهدف مبكر.
ومن المنتظر أن تشهد المواجهة مشاركة بعض الأسماء الشابة التي لفتت الأنظار مؤخرًا في التدريبات، ما يمنح المدرب فرصة لاختبار عناصر جديدة في ظروف تنافسية حقيقية.
ويركز إنزاجي خلال الحصص الأخيرة على الجوانب التكتيكية والانتقال السريع بين الدفاع والهجوم، إلى جانب تحسين دقة اللمسة الأخيرة أمام المرمى لضمان حسم اللقاء مبكرًا.
ومن المتوقع أن يدفع المدرب بتشكيلة متوازنة تجمع بين الخبرة والحيوية، في محاولة لتحقيق الفوز ومواصلة مشوار الدفاع عن حظوظ الهلال في بطولة كأس الملك التي يسعى لاستعادتها مجددًا.