أثارت خسارة نادي النصر أمام الاتحاد في كلاسيكو كأس خادم الحرمين الشريفين حالة واسعة من الجدل بين الجماهير، بعد أن ودع الفريق البطولة في واحدة من أكثر المباريات إثارة خلال الموسم الكروي الحالي.
إقرأ ايضاً:خبر سار لجماهير الهلال قبل مواجهة الفتح في كأس الملك: جواو كانسيلو يقترب من الجاهزية المملكة تطلق "Trial Share".. المعهد الوطني لأبحاث الصحة يدشن نظام لمشاركة بيانات التجارب
وتحولت الأنظار فور صافرة النهاية نحو النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي ظهر متجهم الملامح ومتفاجئًا من نتيجة المباراة التي بددت آمال العالمي في المنافسة على الكأس الأغلى.
وانتهت المباراة التي أقيمت على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض بفوز الاتحاد بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليحجز العميد بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي ويترك النصر يواجه خيبة جديدة.
وبعد المباراة مباشرة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لرونالدو يظهر فيه وهو يتحدث بغضب مع أحد أفراد الجهاز الفني، في مشهد جذب اهتمام الملايين خلال ساعات قليلة.
وبدا رونالدو في الفيديو وهو يلوّح بيديه متحدثًا بانفعال واضح، في حين حاول بعض زملائه تهدئته أثناء مغادرته أرضية الملعب متوجهًا نحو غرف الملابس وسط تصفيق حزين من الجماهير.
ولم يكن الغضب وحده هو ما لفت الأنظار، بل أيضًا تعبيرات وجه اللاعب التي عكست صدمة حقيقية بعد تبخر حلم جديد مع نادي النصر الذي كان يطمح لتحقيق الثلاثية المحلية هذا الموسم.
وانتشرت التعليقات عبر منصة «إكس» بشكل واسع، حيث انقسمت الآراء بين من أبدى تعاطفه مع النجم البرتغالي وبين من رأى أن انفعاله المفرط يعكس ضغوطًا متزايدة يعيشها الفريق مؤخرًا.
ويرى بعض المحللين أن خسارة النصر أمام الاتحاد لم تكن نتيجة ضعف فني فحسب، بل بسبب أخطاء تكتيكية وسوء استغلال الفرص التي كانت كفيلة بقلب النتيجة لصالح العالمي.
أما جماهير النصر، فقد عبّرت عن حزنها العميق في مدرجات الأول بارك، حيث التزم الكثير منهم الصمت بعد صافرة النهاية، في مشهد عبّر عن خيبة أمل كبيرة تجاه ضياع بطولة أخرى.
ويعد هذا الإقصاء من كأس الملك هو الثاني الذي يواجهه رونالدو منذ انضمامه إلى النصر، ما جعل البعض يتساءل عن حظه العاثر في البطولات الإقصائية داخل الكرة السعودية.
وبالرغم من الحزن الواضح على وجه النجم البرتغالي، فإن موسمه مع النصر لم ينتهِ بعد، إذ لا يزال أمامه بطولتان مهمتان للحفاظ على حظوظ فريقه في المنافسة على الألقاب.
ويتصدر النصر جدول ترتيب دوري روشن للمحترفين بالعلامة الكاملة بعد مرور ست جولات، مما يعكس الأداء القوي للفريق في البطولة المحلية رغم الكبوة الأخيرة في الكأس.
كما يواصل العالمي مشواره بثبات في بطولة دوري أبطال آسيا 2، حيث يسعى رونالدو لقيادة الفريق نحو إنجاز قاري طال انتظاره يعوّض إخفاقاته المحلية.
وأكدت مصادر مقربة من النادي أن الجهاز الفني يسعى إلى تهدئة الأجواء داخل غرفة الملابس، خاصة بعد أن أظهرت اللقطات المتداولة توترًا بين بعض اللاعبين عقب المباراة.
وأضافت المصادر أن إدارة النصر تدعم رونالدو بشكل كامل، وتعتبر انفعاله نابعًا من غيرته على الفريق ورغبته في تحقيق الانتصارات، وليس اعتراضًا على الجهاز الفني.
وفي المقابل، حرصت جماهير الاتحاد على الإشادة بفريقها الذي ظهر بتنظيم عالٍ خلال الكلاسيكو، معتبرة أن الفوز على النصر في ملعبه بمثابة خطوة معنوية كبيرة نحو اللقب.
ويرى مراقبون أن خسارة النصر أمام الاتحاد قد تكون نقطة تحول للفريق، إما بالعودة أقوى في البطولات المتبقية، أو بمزيد من الضغوط على النجم البرتغالي الذي يعيش موسمه الثالث في المملكة.
وبين صدمة الخسارة وتطلعات العودة، يبقى رونالدو محط الأنظار في كل ظهور، إذ يترقب عشاق الكرة السعودية رد فعله القادم على أرض الملعب، وهل سيتمكن من قيادة فريقه لاستعادة الهيبة من جديد.