بدأ نادي النصر مرحلة جديدة من التخطيط الفني استعدادًا لفترة الانتقالات الشتوية القادمة، حيث يعمل الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس على إعادة ترتيب أوراق الفريق بهدف الوصول إلى أعلى درجات التوازن الفني قبل انطلاق النصف الثاني من الموسم.
 إقرأ ايضاً:تمديد التأشيرة إلكترونيا من "خارج المملكة".. الجوازات تتيح خدمة جديدة للعمالة المنزلية"الإدارة العامة للمرور" تطلق تحذيرًا عاجلًا.. هذا ما حدث لمركبات انتَهكت حقوق ذوي الإعاقة!
وتسعى إدارة النادي إلى استباق الأحداث عبر تقييم شامل لأداء جميع عناصر الفريق الأول، وذلك لتحديد المراكز التي تحتاج إلى تدعيم والعناصر التي يمكن الاستغناء عنها خلال الميركاتو القادم.
وأكدت مصادر مطلعة أن اجتماعات مكثفة جرت مؤخرًا بين الجهازين الفني والإداري من أجل وضع قائمة أولية بأسماء اللاعبين الذين لم يتمكنوا من تقديم الإضافة المطلوبة خلال المرحلة الماضية.
وبحسب ما ذكره الإعلامي الرياضي خالد عبدالعزيز عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، فإن المدرب خورخي خيسوس قد استقر بشكل مبدئي على أول الأسماء التي ستغادر صفوف الفريق في يناير المقبل.
وأشار عبدالعزيز إلى أن اللاعب سعد الناصر سيكون أول الراحلين عن صفوف النصر في فترة الانتقالات الشتوية، وذلك بعد دراسة شاملة لوضعه الفني والبدني خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن قرار الاستغناء جاء بالتنسيق الكامل بين خيسوس وإدارة الكرة، ضمن خطة تهدف إلى منح الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية للمشاركة في الاستحقاقات القادمة سواء في دوري روشن أو دوري أبطال آسيا 2.
وأفادت المعلومات أن مغادرة سعد الناصر ستكون على سبيل الإعارة إلى أحد أندية دوري روشن السعودي أو ربما إلى نادٍ خارج المملكة، بحسب العروض التي سيتم دراستها خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى الجهاز الفني أن إعارة اللاعب تمثل خيارًا مثاليًا لإعادة تأهيله بدنيًا وفنيًا بعد سلسلة من الإصابات التي تعرض لها منذ انضمامه إلى النصر خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
وتشير المصادر إلى أن الإصابات المتكررة أثرت على جاهزية اللاعب ومنعته من فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية، رغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل المدرب البرتغالي.
ويأمل النادي أن تسهم تجربة الإعارة في إعادة اللاعب إلى مستواه المعهود ليكون جاهزًا للعودة مستقبلاً إلى صفوف الفريق إذا ما أثبت قدرته على التعافي واستعادة الأداء المطلوب.
في المقابل، تواصل إدارة النصر العمل على دراسة عدد من الملفات المتعلقة بصفقات جديدة ينتظر الإعلان عنها فور فتح باب التسجيل في يناير المقبل، في إطار سعيها لتقوية العمق الفني للفريق.
ويضع خيسوس ضمن أولوياته التعاقد مع لاعب وسط قادر على صناعة الفارق، إلى جانب تعزيز الخط الدفاعي بعنصر يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة الخط الخلفي في المباريات الكبرى.
كما يدرس المدرب إمكانية تصعيد بعض المواهب الشابة من فئة الأولمبي إلى الفريق الأول بعد أن أظهروا أداءً مميزًا في التدريبات الأخيرة التي أقيمت في مقر النادي بالرياض.
ويأتي هذا التحرك من إدارة النصر ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى خلق توازن بين عناصر الخبرة والشباب في التشكيلة الأساسية للفريق استعدادًا للمرحلة المقبلة من المنافسات.
ويؤكد متابعون أن قرارات خيسوس الأخيرة تعكس رغبة واضحة في فرض الانضباط داخل غرفة الملابس وتعزيز مبدأ الفرص المتكافئة بين اللاعبين على أساس الجاهزية وليس الأسماء.
كما يرى محللون أن عملية إعادة الهيكلة قد تفتح الباب أمام ظهور وجوه جديدة في قائمة النصر خلال الدور الثاني، ما يضفي مزيدًا من الحيوية على أداء الفريق في البطولات المحلية والقارية.
وتشير التوقعات إلى أن الأسابيع المقبلة قد تحمل مفاجآت أخرى تتعلق بلاعبين إضافيين مرشحين للمغادرة، خاصة مع ازدياد المنافسة على المراكز الأساسية في التشكيلة.
واختتمت المصادر حديثها بالتأكيد على أن نادي النصر يسير وفق خطة مدروسة تهدف لتحقيق الاستقرار الفني وتلبية طموحات جماهيره التي تترقب موسمًا قويًا يليق بتاريخ العالمي ومكانته في الكرة السعودية.
 
                 
                             
                             
                             
                             
                            