عاد الحديث مجددًا حول انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي، بعدما كشفت تقارير إنجليزية عن استمرار العرض السعودي المغري المطروح أمام نادي ليفربول حتى اللحظة، في صفقة وُصفت بأنها من الأكبر في تاريخ كرة القدم الحديثة.
 إقرأ ايضاً:"طبي جدة" يوجه "تحذيراً صحياً".. التغذية العلاجية التي قد تغيّر مستقبلك الصحي!"ewpartners" تكشف عن صفقة ضخمة.. 80 مليون دولار لتوطين الصناعات ... إليكم التفاصيل!
وأشارت المصادر إلى أن العرض لم يُسحب بعد، بل لا يزال قيد الدراسة داخل أروقة النادي الإنجليزي، مما يفتح الباب واسعًا أمام إمكانية رحيل النجم المصري صوب الملاعب السعودية مع حلول صيف العام المقبل.
ويأتي هذا التطور في وقت يعيش فيه محمد صلاح واحدة من أصعب فتراته مع ليفربول، إذ تراجعت نتائج الفريق بشكل لافت بعد سلسلة من الهزائم في ست مباريات من أصل سبع خاضها مؤخرًا.
هذا التراجع الجماعي انعكس على أداء صلاح الفردي، حيث وُجهت له انتقادات قاسية من جماهير وإعلاميين، وصلت إلى حد المطالبة بإبعاده عن التشكيلة الأساسية مؤقتًا.
ووفقًا لما أورده موقع "tbrfootball"، فإن الدوري السعودي يضع صلاح على رأس أولوياته في الميركاتو الصيفي القادم، باعتباره أحد أبرز الأسماء القادرة على جذب الأنظار عالميًا إلى دوري روشن.
ويبدو أن الاهتمام السعودي يتقاطع مع طموحات اللاعب نفسه، الذي كان قد ألمح في أكثر من مناسبة إلى رغبته بخوض تجربة احترافية في الشرق الأوسط مستقبلًا.
وتشير التقارير إلى أن محمد صلاح حدد سن الثالثة والثلاثين كمرحلة مناسبة لخوض تلك التجربة، بالنظر إلى صعوبة الاستمرار في الدوريات الأوروبية بنفس الوتيرة بعد هذا العمر.
وتسعى الأندية السعودية، بحسب التسريبات، لتكرار سيناريو ضم النجوم الكبار، على غرار كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونيمار، ضمن استراتيجية تهدف لترسيخ مكانة الدوري السعودي عالميًا.
العرض المقدم إلى صلاح يتضمن راتبًا سنويًا خياليًا يصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني، إلى جانب امتيازات تسويقية وإعلانية ضخمة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر.
وتشمل الحوافز المقترحة أيضًا منحه دور سفير للسياحة في المملكة، في خطوة مماثلة لما حصل عليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي خلال حملاته الترويجية السابقة.
كما يتضمن العقد المقترح إمكانية منحه حصة ملكية مستقبلية في أحد الأندية السعودية، وهو عرض فريد يهدف إلى استقطابه عبر رؤية استثمارية طويلة الأمد.
ويرى مراقبون أن هذا العرض يوازي من حيث القيمة والتأثير تلك التي قُدمت للأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، ما يعكس الرغبة السعودية في وضع صلاح في مكانة مماثلة.
وكانت محاولات سعودية سابقة قد جرت في الميركاتو الماضي لضم النجم المصري بصفقة انتقال حر، إلا أن المفاوضات توقفت بعد تمسك ليفربول بخدماته.
وقرر صلاح حينها تمديد عقده مع الريدز لعامين إضافيين، ليبقى مرتبطًا بالنادي حتى نهاية يونيو من عام 2027، وهو ما جعل الصفقة مؤجلة إلى إشعار آخر.
ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن تراجع مستواه الحالي قد يغير موازين الأمور، ويجعل إدارة ليفربول أكثر مرونة في دراسة العروض الخارجية.
وتُظهر إحصاءات الموسم الجاري أن صلاح شارك في 13 مباراة فقط عبر مختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة.
هذه الأرقام، رغم تواضعها مقارنة بمواسمه السابقة، لا تزال تضعه ضمن أبرز لاعبي الفريق من حيث التأثير الهجومي داخل الملعب.
وفي ظل الأجواء المتوترة التي يعيشها ليفربول، يعتقد كثيرون أن الانتقال إلى الدوري السعودي قد يمثل لصلاح بداية جديدة تمنحه مساحة أوسع للتألق والقيادة.
أما على الصعيد السعودي، فإن ضم لاعب بحجم محمد صلاح سيشكل إضافة نوعية لدوري روشن، ويعزز من الطموحات التي تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير قطاع الرياضة.
 
                 
                             
                             
                             
                             
                            