بحضور لافت يعكس اهتمام القيادة السعودية بصحة المجتمع وتمكين المبادرات الإنسانية، رعت حرم سمو أمير منطقة الرياض، صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، حفل إطلاق جمعية إدراك للأورام وملتقاها الأول في مقر جامعة الفيصل بالرياض، بمشاركة واسعة من المختصين والمهتمين في مجالات الأورام والرعاية الصحية والبحث العلمي.
إقرأ ايضاً:"طبي جدة" يوجه "تحذيراً صحياً".. التغذية العلاجية التي قد تغيّر مستقبلك الصحي!"ewpartners" تكشف عن صفقة ضخمة.. 80 مليون دولار لتوطين الصناعات ... إليكم التفاصيل!
استُهل الحفل بكلمة ترحيبية من معالي رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد بن علي آل هيازع، الذي عبّر عن اعتزاز الجامعة باحتضان هذا الحدث العلمي والإنساني المهم، مؤكدًا أن ذلك ينسجم مع رسالة الجامعة في دعم البحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأشار الدكتور آل هيازع إلى أن هذا الملتقى يعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز صحة الإنسان وجودة الحياة، وهي رؤية تتكامل مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي وصحي ومستدام.
وأكد معاليه أن رعاية صاحبة السمو الأميرة نورة بن محمد بن سعود آل سعود لهذا الحدث تجسد دعمًا متواصلًا للمبادرات الصحية الهادفة، وتعبر عن وعي وطني عميق بأهمية الوقاية المبكرة من السرطان ونشر ثقافة الوعي المجتمعي.
وأضاف أن الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والجمعيات الصحية تمثل ركيزة أساسية لبناء مجتمع واعٍ يتمتع بمستوى عالٍ من الوعي الصحي، مشددًا على أن البحث العلمي هو المفتاح الحقيقي لتطوير جودة الرعاية الصحية في المملكة.
من جانبها، عبّرت رئيسة مجلس إدارة جمعية إدراك للأورام، الدكتورة أم الخير عبدالله أبوالخير، عن سعادتها بتدشين الجمعية، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل ثمرة جهود طويلة وحلمًا تحقق بفضل الدعم الكبير من الجهات المعنية.
وأوضحت الدكتورة أم الخير أن رسالة الجمعية تتجاوز حدود العلم والطب لتشمل بناء مجتمع متكامل يضم الأطباء والباحثين والمتطوعين، يعملون جميعًا بروح واحدة لتحسين رعاية مرضى السرطان وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع السعودي.
وأكدت أن الجمعية تسعى إلى رفع مستوى الوعي بالأورام النسائية والوراثية، مع التركيز على أهمية الكشف المبكر والرعاية المتكاملة التي تراعي احتياجات المرضى النفسية والاجتماعية.
كما شددت على أن تحقيق جودة الحياة لمرضى الأورام لا يعتمد فقط على العلاج، بل على منظومة دعم شاملة تمكّنهم من مواجهة التحديات بثقة وإيجابية، وهو ما تسعى إليه الجمعية عبر برامجها التوعوية والمجتمعية.
وفي ختام كلمتها، قدّمت الدكتورة أم الخير شكرها لصاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد على دعمها الكريم، ولجميع الحضور من قيادات ومؤسسات طبية وأكاديمية شاركوا في إنجاح هذا الحدث الوطني.
بدورها، ألقت الدكتورة رولا مفتي، نائبة رئيسة مجلس إدارة الجمعية، كلمة أكدت فيها أهمية العمل المؤسسي المنظم في تعزيز ثقافة الوعي الصحي وتمكين مرضى الأورام وأسرهم من التعايش مع المرض بوعي وإصرار.
وأشادت الدكتورة رولا بجهود الفريق المؤسس للجمعية، وبالتعاون البنّاء بين جامعة الفيصل والمؤسسات الصحية والبحثية في المملكة، معتبرة ذلك نموذجًا يحتذى به في الشراكة المجتمعية لخدمة الوطن.
كما نوّهت بأهمية تطوير برامج تدريبية وتوعوية تستهدف فئات المجتمع كافة، لتوسيع دائرة الوعي ومكافحة المفاهيم الخاطئة حول مرض السرطان وطرق التعامل معه.
وحظي الحفل بحضور مميز من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من القيادات الصحية والأكاديمية، إضافة إلى ممثلي الجمعيات والمراكز البحثية والمتطوعين، الذين عبّروا عن تقديرهم لجهود الجمعية ودورها الريادي في المجال الصحي.
وأشاد الحضور بما تقدمه جمعية إدراك للأورام من مبادرات توعوية ومجتمعية، معتبرين أنها تمثل إضافة نوعية لمنظومة العمل الصحي التطوعي في المملكة.
ويُعد إطلاق الجمعية خطوة جديدة ضمن جهود المملكة لتعزيز الوقاية من الأمراض المزمنة، وتوسيع نطاق الدعم الصحي والاجتماعي للمرضى وأسرهم بما يتماشى مع مستهدفات جودة الحياة في رؤية 2030.
وتُعنى الجمعية بتحسين جودة الحياة لمرضى الأورام النسائية والوراثية عبر برامج تثقيفية ودعم نفسي واجتماعي، وتطمح إلى أن تكون مركزًا وطنيًا للخبرة في مجال الوعي بالأورام وتمكين المرضى.
كما تسعى الجمعية إلى التعاون مع المستشفيات والمراكز البحثية لتطوير مشاريع علمية تسهم في فهم أفضل للأسباب الوراثية والبيئية للأورام، وتدعم الأبحاث الرامية إلى تحسين سبل العلاج والوقاية.
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد الدور المتنامي للقطاع غير الربحي في دعم الصحة العامة، وفتح آفاق جديدة أمام المتطوعين والباحثين للمشاركة الفاعلة في خدمة الإنسان والمجتمع.
وتختتم جمعية إدراك للأورام أولى فعالياتها بإطلاق سلسلة من البرامج التوعوية والبحثية، التي تستهدف تعزيز الوعي المجتمعي والتثقيف الصحي، بما يسهم في بناء مستقبل صحي أكثر إشراقًا للمملكة.
