أعاد نادي الخليج إشعال سوق الانتقالات المحلية بعد أن حدد بشكل واضح قيمة لاعبه المتألق مراد هوساوي، إذ أعلنت إدارة النادي أن سعر بيع اللاعب لن يقل عن 100 مليون ريال، في خطوة تؤكد تمسكها بموهبتها الصاعدة وحرصها على عدم التفريط فيها بسهولة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يفجر أزمة في الشارع الرياضي.. تفاصيل «الطائرة الغامضة» تكشف لأول مرة"الدكتور النمر" يشارك أسرار التحكم في ضغط الدم.. 3 خطوات قد تغير حياتك!

جاء ذلك بعد تقارير صحفية سعودية أشارت إلى اهتمام أندية كبرى مثل الهلال والأهلي والقادسية بضم هوساوي، الذي يُعد من أبرز لاعبي خط الوسط في دوري روشن هذا الموسم، بفضل أدائه المتوازن بين الأدوار الدفاعية والهجومية.

ويبلغ مراد هوساوي من العمر 24 عامًا، وقد لفت الأنظار منذ انتقاله إلى الخليج، حيث قدم مستويات ثابتة ومؤثرة جعلته أحد الركائز الفنية الأساسية للفريق، ومحل متابعة من الكشافين في أندية المقدمة.

صحيفة "اليوم" السعودية ذكرت أن إدارة الخليج ترى أن الرقم المطلوب يعكس القيمة الفنية للاعب، خاصة أن عقده يمتد حتى عام 2029، وهو ما يمنح النادي أريحية كاملة في التعامل مع العروض المقدمة دون استعجال البيع.

ويرى مراقبون أن هذا المبلغ الضخم يعكس التحول الكبير في سوق اللاعبين السعوديين خلال السنوات الأخيرة، إذ باتت المواهب المحلية تحظى بتقييمات مالية مرتفعة توازي قيمتها الفنية ومردودها في المنافسات المحلية.

يُشار إلى أن نادي أُحد، الذي شهد بدايات هوساوي، سيستفيد ماليًا من أي صفقة مستقبلية تخص انتقاله، كونه يمتلك نسبة من حقوق إعادة البيع بحسب الاتفاق السابق بين الناديين.

وخاض هوساوي 40 مباراة بقميص الخليج منذ الموسم الماضي، سجل خلالها هدفين وصنع مثلهما، في حين شارك مع أُحد سابقًا في 26 مباراة سجل خلالها هدفًا واحدًا وصنع آخر، ما يبرز تطوره الواضح في الأداء والفاعلية.

يأتي اهتمام الهلال بالتحديد في إطار سعيه لتعزيز خط الوسط بعد رحيل نجمه مصعب الجوير إلى القادسية، إذ يبحث المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي عن عنصر محلي يتمتع بالصلابة البدنية والرؤية الهجومية، وهوساوي يبدو خيارًا مناسبًا لذلك.

وفي سياق آخر، يواصل الهلال استعداداته لديربي الرياض أمام الشباب، ضمن الجولة السابعة من دوري روشن، وسط غيابات مؤثرة في صفوفه قد تؤثر على خيارات المدرب التكتيكية.

إنزاجي قرر استبعاد الثنائي محمد القحطاني وعبد الكريم دارسي من قائمة المباراة، لينضما إلى قائمة الغائبين التي تضم النجم الصربي ميلينكوفيتش سافيتش المصاب، والأوروجواياني داروين نونيز الذي يعاني من آلام في الركبة.

يُعد محمد القحطاني أحد أبرز المواهب الهلالية الواعدة، إذ تدرج في الفئات السنية للنادي حتى وصل للفريق الأول، ويملك إمكانات فنية كبيرة جعلت المدربين يشيدون بمهارته وسرعته وقدرته على المراوغة وصناعة الفرص.

القحطاني من مواليد عام 2002، ويلعب عادة في مركز الجناح الأيمن مستخدمًا قدمه اليسرى القوية، ويمتاز بذكاء تكتيكي وحس هجومي يجعله قادرًا على قلب مجريات اللعب في أي لحظة.

ورغم محدودية مشاركاته هذا الموسم، إلا أنه استطاع تسجيل أهداف حاسمة وصناعة تمريرات مؤثرة، مما جعله يحظى بإشادة الجماهير وإدارة النادي التي جددت عقده حتى يونيو 2026.

أما عبد الكريم دارسي، فهو أحد الوجوه الشابة التي بدأت في الأهلي قبل أن تنتقل إلى الهلال، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرته نحو مزيد من التطور والمنافسة.

دارسي من مواليد عام 2003، ويُجيد اللعب في أكثر من مركز سواء في الوسط أو الأجنحة، ما يمنحه مرونة تكتيكية كبيرة تساعد المدرب على توظيفه في خطط متعددة.

خاض دارسي 14 مباراة فقط مع الأهلي وسجل هدفًا واحدًا، لكنه أظهر مهارات واعدة في التحكم بالكرة وسرعة التحرك، إلى جانب روح قتالية عالية تعكس رغبته في إثبات ذاته مع الهلال.

وتسعى إدارة الهلال إلى تطوير اللاعبين الشبان مثل دارسي والقحطاني ضمن رؤية طويلة الأمد تهدف إلى بناء قاعدة مواهب وطنية تنافس محليًا وقاريًا، بما ينسجم مع توجهات الرياضة السعودية في ظل رؤية 2030.

ويُتوقع أن يواصل الهلال متابعة تطور اللاعبين الشابين إلى جانب مساعيه لضم عناصر مؤثرة مثل مراد هوساوي، في إطار مزيج من الخبرة والطموح يسعى النادي من خلاله للحفاظ على مكانته كقوة كبرى في كرة القدم السعودية.