جددت الإدارة العامة للمرور تأكيدها على أهمية الصيانة الدورية لمركبات المواطنين والمقيمين، مشددة على أن الإطارات تُعد أحد أبرز عناصر السلامة التي ينبغي فحصها بانتظام لضمان قيادة آمنة.
إقرأ ايضاً:"الأهلي" يتلقى خبراً ساراً قبل موقعة السد.. مفاجأة في قائمة يايسله"نادي الهلال" في قلب الجدل.. ما الحقيقة الكاملة وراء الطائرة الخاصة؟
وأكدت الإدارة أن التحقق من سلامة الإطارات لا يُعد رفاهية بل ضرورة يومية، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتغير الظروف المناخية التي قد تؤثر بشكل مباشر على جودة الإطارات وعمرها الافتراضي.
وأوضحت عبر حسابها الرسمي على منصة إكس أن تجاهل فحص الإطارات بصورة دورية قد يؤدي إلى مخاطر جسيمة، تبدأ بفقدان السيطرة على المركبة في لحظة مفاجئة أثناء القيادة.
وأشارت إلى أن الخلل في الإطارات قد يتسبب كذلك في فقدان القدرة على التوقف السريع عند الحاجة، وهو ما يزيد احتمالية وقوع حوادث مرورية خطيرة على الطرق السريعة والمزدحمة.
وأضافت الإدارة العامة للمرور أن ضعف الإطارات أو تلفها قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الحوادث الناجمة عن انفجارها المفاجئ، خاصة عند السير بسرعات عالية أو على طرق غير ممهدة.
وبيّنت أن الالتزام بجدول الصيانة المحدد من الشركة المصنعة للإطارات يسهم في الحفاظ على سلامة الركاب، كما يطيل من عمر المركبة ويقلل من تكاليف الإصلاح المستقبلية.
وشددت الإدارة على أن فحص ضغط الهواء في الإطارات يجب أن يتم بانتظام، مع ضرورة التأكد من أن المقاييس مطابقة للمواصفات التي توصي بها الشركة المنتجة للمركبة.
ولفتت إلى أن الإطارات غير المتوازنة أو غير المناسبة لطبيعة الطريق تؤدي إلى اهتزاز المركبة، مما ينعكس سلباً على ثباتها أثناء القيادة ويزيد من استهلاك الوقود.
وأكدت كذلك أن فحص عمق النقشة في الإطار يعد عاملاً أساسياً لتقدير مدى صلاحية الإطارات، حيث إن النقشة الضحلة تقلل من التماسك مع الطريق أثناء المطر أو المنعطفات الحادة.
ودعت الإدارة قائدي المركبات إلى فحص الإطارات بشكل دوري في محطات الخدمة أو الورش المعتمدة، وعدم الاعتماد على الفحص البصري فقط لأنه لا يكشف العيوب الداخلية.
كما أوصت بضرورة استبدال الإطارات التي تجاوزت عمرها الافتراضي حتى وإن بدت بحالة جيدة ظاهرياً، لأن المواد المطاطية تتعرض للتلف التدريجي مع مرور الوقت.
ونبّهت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يضاعف من احتمالات تلف الإطارات بسبب تمدد الهواء داخلها، وهو ما قد يؤدي إلى انفجارها بشكل مفاجئ أثناء السير.
وحذّرت من استخدام الإطارات المستعملة أو المجهولة المصدر، مؤكدة أن شراء هذه الأنواع يشكل خطراً مباشراً على حياة السائق والركاب، لأنها قد لا تكون مطابقة للمواصفات القياسية.
وأوضحت أن إدارة المرور تواصل حملاتها التوعوية عبر مختلف المنصات الرقمية لتثقيف السائقين بأهمية الفحص الدوري، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة المرورية.
وأكدت الإدارة أن التزام السائقين بإجراء الصيانة الوقائية الدورية يقلل بنسبة كبيرة من معدل الحوادث الناتجة عن الأعطال الفنية للمركبات، خاصة المرتبطة بالإطارات والفرامل.
كما أشادت بالتفاعل المجتمعي مع حملات التوعية السابقة التي أطلقتها عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، والتي ساهمت في رفع مستوى الوعي بأهمية فحص المركبات قبل السفر.
وأعربت عن أملها في أن يسهم التعاون بين السائقين وجهات الاختصاص في تقليل نسب الحوادث المرتبطة بالإطارات، بما يحقق أهداف رؤية السعودية 2030 في خفض أعداد الحوادث وتحسين جودة الحياة.
واختتمت الإدارة العامة للمرور تنبيهها بالتأكيد على أن السلامة مسؤولية مشتركة، وأن فحص الإطارات ليس مجرد إجراء روتيني بل هو خطوة أساسية للحفاظ على الأرواح والممتلكات على طرق المملكة.
