يستعد المنتخب السعودي تحت 16 عامًا لخوض مواجهة قوية غدًا الأحد أمام نظيره الأردني، ضمن منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس اتحاد غرب آسيا تحت 17 عامًا 2025، في المباراة التي يحتضنها استاد العقبة بالأردن وسط ترقب جماهيري واسع لأداء الجيل الصاعد من الكرة السعودية.
إقرأ ايضاً:"الفارسة يانا فارجرز" تصنع التاريخ في الرياض.. و"لونجين" تحتفي بإنجاز لا يُصدق!"محافظة العُلا" تُغلق ملف المرحلة الأولى لموسم التمور.. وكواليس النجاح تخرج للعلن!
ويأتي اللقاء بعد تألق الأخضر الشاب في مرحلة المجموعات، حيث نجح في تصدر مجموعته الأولى متفوقًا على منتخبات العراق ولبنان والكويت، ما منحه دفعة معنوية كبيرة قبل الدخول في الأدوار الإقصائية للبطولة.
وكان المنتخب الوطني قد قدّم أداءً متوازنًا خلال مباريات المجموعة، أظهر من خلاله انسجامًا واضحًا بين خطوطه، وفعالية هجومية عالية مكّنته من تحقيق العلامة الكاملة والتأهل بجدارة إلى المربع الذهبي.
وأجرى المنتخب اليوم السبت حصة تدريبية بإشراف المدرب الوطني أحمد الحنفوش، ركز خلالها الجهاز الفني على الجوانب التكتيكية والفنية، إلى جانب تدريبات استرجاعية خفيفة للاعبين الذين شاركوا في لقاء الكويت الأخير.
وظهر الحنفوش حريصًا على تصحيح بعض التفاصيل الدفاعية وتنظيم عملية الضغط العالي، في محاولة للحد من خطورة المنتخب الأردني الذي يمتاز بالسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.
كما عمل الطاقم الفني المساعد على تخصيص جزء من المران لتمارين التمرير السريع والتحرك من دون كرة، ضمن خطة تهدف لزيادة الفاعلية في الاستحواذ وصناعة الفرص داخل مناطق المنافس.
ويولي الجهاز الفني أهمية خاصة لهذه المواجهة التي تُعد اختبارًا حقيقيًا لقدرات العناصر الشابة، خصوصًا أن المنتخب الأردني يلعب على أرضه وأمام جماهيره، ما يمنحه دافعًا إضافيًا لتقديم مستوى قوي.
من جانبه، أبدى لاعبو الأخضر جاهزيتهم الكاملة للمباراة، مؤكدين رغبتهم في مواصلة سلسلة الانتصارات والوصول إلى نهائي البطولة للمنافسة على اللقب الإقليمي المهم.
وتحمل هذه البطولة طابعًا تنمويًا مهمًا بالنسبة للكرة السعودية، إذ تُعد محطة أساسية في إعداد جيل جديد قادر على تمثيل المنتخبات الوطنية في الفئات الأعلى خلال السنوات المقبلة.
ويحرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعم هذه الفئة السنية من خلال توفير بيئة تدريبية متكاملة، وإقامة معسكرات داخلية وخارجية ترفع من جاهزية اللاعبين البدنية والفنية.
ويُنتظر أن تشهد المباراة طابعًا تكتيكيًا متوازنًا، حيث يعتمد الأخضر على أسلوب بناء الهجمة المنظمة، بينما يميل المنتخب الأردني إلى اللعب المباشر واستغلال الكرات الثابتة.
وسيكون الفوز في هذه المواجهة خطوة مهمة نحو تعزيز حضور المنتخب السعودي في بطولات غرب آسيا للفئات السنية، وترسيخ مكانته كأحد أقوى المنتخبات على مستوى المنطقة.
ويأمل الجمهور السعودي أن يواصل اللاعبون الصغار تقديم المستويات المميزة التي ظهرت في دور المجموعات، والتي عكست الانضباط العالي والرغبة في تحقيق إنجاز جديد لكرة القدم السعودية.
ويُعد هذا الجيل من أبرز المشاريع الفنية التي يشرف عليها الاتحاد السعودي في إطار استراتيجية تطوير المواهب الوطنية، ضمن رؤية طموحة تمتد نحو إعداد قاعدة قوية للمنتخبات المستقبلية.
ويرى المراقبون أن الأداء المتصاعد للأخضر تحت 16 عامًا يعكس نجاح البرامج التدريبية الحديثة التي تم تبنيها في الأكاديميات المحلية ومراكز تطوير المواهب التابعة للاتحاد.
ومن المقرر أن تُقام المباراة في أجواء جماهيرية متوقعة، إذ يحظى منتخب الأردن بدعم جماهيري واسع، بينما يعوّل الأخضر على روح التحدي والانضباط الذهني للخروج بنتيجة إيجابية.
وفي حال تأهله إلى النهائي، سيضرب المنتخب السعودي موعدًا جديدًا مع التاريخ، مواصلًا حضوره القوي في بطولات غرب آسيا التي شكّلت منصة لإبراز العديد من النجوم السعوديين الشباب.
وتبقى أنظار المتابعين موجهة إلى استاد العقبة مساء الأحد، حيث يترقب الجميع مواجهة حماسية تجمع بين الطموح السعودي والعزيمة الأردنية في صراع بلوغ النهائي المرتقب.