تستعد وزارة الإعلام لإطلاق النسخة الثانية من مبادرة "انسجام عالمي 2" يوم غدٍ الأحد، ضمن برنامج "جودة الحياة" أحد برامج رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز التفاهم الثقافي وإبراز صورة المملكة كبيئة جامعة لمختلف الجنسيات بروح الانفتاح والتنوع.
إقرأ ايضاً:رابطة الدوري السعودي للمحترفين تكشف عن خطوة استراتيجية لتطوير صحة لاعبي كرة القدم.. تفاصيلالالتزام البيئي يطلق مرحلة جديدة من التعاون مع العُلا.. بنود الاتفاقية تكشف توجه غير مسبوق
وتسعى المبادرة إلى تسليط الضوء على حياة المقيمين في المملكة من زوايا متعددة تشمل حياتهم المهنية والعائلية والاجتماعية والترفيهية، بما يعكس دورهم الفاعل في نسيج المجتمع السعودي ومساهمتهم المتنامية في الاقتصاد الوطني.
وتولي المبادرة اهتمامًا خاصًا بقصص النجاح التي حققها المقيمون في مختلف المجالات، لتكون شاهدًا على فرص النمو التي توفرها المملكة ضمن بيئة عمل وحياة متكاملة تتماشى مع أهداف رؤية 2030 في رفع جودة الحياة.
كما تسعى إلى إبراز التنوع الثقافي الغني الذي يميز المقيمين في المملكة، وإظهار أوجه الانسجام والتكامل التي تجمعهم بالمجتمع السعودي في إطار من الاحترام المتبادل والتعايش الإيجابي.
ويأتي إطلاق النسخة الثانية من المبادرة تأكيدًا لنجاح النسخة الأولى التي أسهمت في تقديم المملكة كنموذج عالمي للتعددية الثقافية والإنسانية ضمن بيئة تنموية مزدهرة.
وفي إطار المبادرة، تتعاون وزارة الإعلام مع الهيئة العامة للترفيه لإقامة فعاليات ضمن موسم الرياض، تستهدف المقيمين من مختلف الجنسيات عبر فعاليات متنوعة تحمل طابعًا ثقافيًا وترفيهيًا يجسد روح التنوع والتقارب بين الشعوب.
وتبدأ أولى الفعاليات يوم غدٍ الأحد موجهة للجالية الهندية، حيث ستشهد عروضًا فنية وثقافية وفلكلورية غنية تعكس التراث الهندي، بمشاركة أبرز وسائل الإعلام الهندية.
وتمثل هذه الخطوة باكورة سلسلة فعاليات تمتد لتشمل 14 ثقافة مختلفة مقيمة في المملكة، في مبادرة غير مسبوقة لتسليط الضوء على التنوع الاجتماعي والثقافي داخل المدن السعودية.
وتضم قائمة الدول المشاركة كلًا من الهند، الفلبين، إندونيسيا، مصر، باكستان، اليمن، السودان، الأردن، لبنان، سوريا، فلسطين، بنغلاديش، أوغندا، وإثيوبيا، بما يبرز التعدد الجغرافي والثقافي داخل المجتمع السعودي.
وتأتي هذه الأنشطة ضمن شراكة استراتيجية بين وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه وبرنامج جودة الحياة، لترسيخ مفهوم "الانسجام العالمي" كممارسة واقعية في المشهد الاجتماعي السعودي.
وتتنوع الفعاليات بين حفلات غنائية وعروض متجولة وفقرات عائلية ثقافية وترفيهية، صُممت لتعزيز التفاعل الإيجابي بين المواطنين والمقيمين بطريقة تحتفي بالتنوع وتعمق جسور التواصل الإنساني.
كما تشمل الفعاليات أركانًا للطعام الشعبي والحرف اليدوية التقليدية، بما يتيح للزوار تجربة ثقافات متعددة في أجواء احتفالية تفاعلية تعكس قيم الضيافة السعودية الأصيلة.
ويُتوقع أن تحظى الفعاليات بإقبال واسع من المقيمين والمواطنين، لما تحمله من طابع اجتماعي وإنساني يجسد رؤية المملكة في جعل مدنها بيئة نابضة بالحياة ومليئة بالفرص والتجارب الغنية.
وتؤكد وزارة الإعلام أن هذه المبادرة تأتي استكمالًا لجهودها في تعزيز التواصل الإنساني والتفاهم المتبادل بين مختلف مكونات المجتمع، وتقديم المملكة كنموذج للتعايش المتوازن.
كما تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه المقيمون في دعم الاقتصاد الوطني وتنمية قطاعات الخدمات والتعليم والصحة والسياحة عبر خبراتهم المتنوعة.
وترى الوزارة أن مبادرة "انسجام عالمي 2" تمثل منصة لإبراز قصص النجاح المشتركة بين السعوديين والمقيمين، بما يعزز صورة المملكة عالميًا كمركز جذب للتنوع والإبداع.
ويأتي ذلك انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة في المدن السعودية وتحويلها إلى وجهات عالمية نابضة بالثقافة والترفيه والانفتاح.
وتعكس المبادرة التزام وزارة الإعلام بتوظيف أدواتها الإعلامية والثقافية لمد جسور التفاهم بين الشعوب، وترسيخ قيم التسامح والتقارب التي تميز المجتمع السعودي اليوم.
وبذلك تمثل "انسجام عالمي 2" خطوة جديدة نحو عالم أكثر فهمًا وتفاعلًا، تقوده المملكة بمبادرات إنسانية تجمع بين الثقافة والإعلام والترفيه لتحقيق تنمية مستدامة وإنسانية شاملة.