سوق السفر العالمي
"الذكاء الاصطناعي" يفتح آفاقاً جديدة للسياحة.. و"السعودية" في قلب الحدث العالمي
كتب بواسطة: زهور النجار |

تنطلق في العاصمة البريطانية لندن فعاليات معرض "سوق السفر العالمي 2025" خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة تتجاوز 4150 عارضًا من مختلف دول العالم، وحضور يفوق 46 ألفًا من قادة وخبراء صناعة السياحة الدولية، ما يجعل الحدث أحد أبرز التجمعات العالمية في قطاع السفر والسياحة.
إقرأ ايضاً:مستشفى الملك عبدالعزيز يحدد.. 7 أسباب ترفع ضغط الدم بشكل مستمر أبرزها التدخينخسارة 5 نجوم قبل قمة آسيا.. الهلال يواجه الغرافة القطري بقائمة غيابات مؤثرة تضرب الصفوف

وتتصدّر المملكة العربية السعودية المشهد العالمي هذا العام بصفتها "الشريك الرئيسي" للمعرض، في خطوة تؤكد مكانتها المتنامية كلاعب محوري في إعادة تشكيل مستقبل السياحة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع الابتكار والاستدامة في صميم التحول السياحي.

ويتمحور موضوع نسخة هذا العام حول التكنولوجيا ودورها في إعادة تعريف تجربة السفر الحديثة، حيث يركز الحدث على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جميع مراحل الرحلة السياحية من الحجز وحتى الوصول إلى الوجهة النهائية.

ومن المنتظر أن يشهد المعرض أكثر من 79 مؤتمرًا وجلسة نقاشية تجمع نخبة من الخبراء الدوليين لمناقشة ملفات حيوية تشمل الاستدامة، أمن السفر، البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي في تشغيل الوجهات السياحية وتعزيز كفاءة الخدمات.

كما يولي المعرض اهتمامًا متزايدًا بمفاهيم السفر المسؤول والتقنيات الصديقة للبيئة، في إطار الجهود العالمية للحد من الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الموارد، بما ينسجم مع الاتجاه الدولي نحو صناعة سفر أكثر استدامة ومسؤولية.

ويُسلّط الضوء أيضًا على الدور المتنامي للمؤثرين وصناع المحتوى الرقمي في تشكيل اتجاهات السفر، حيث تجاوز حجم اقتصاد التأثير المرتبط بالسياحة 250 مليار دولار عالميًا، مما يجعلهم جزءًا أساسيًا من منظومة التسويق السياحي الحديثة.

ويستعرض الجناح السعودي في المعرض أبرز إنجازات المملكة في قطاع السياحة، من خلال عرض مشاريع الوجهات العملاقة مثل العُلا والبحر الأحمر ونيوم والدرعية، التي تمثل ركائز استراتيجية في خطة تنويع الاقتصاد الوطني.

كما يقدّم الجناح حلولًا رقمية مبتكرة تُجسد التحول التقني السريع في المملكة، مع التركيز على تحسين تجربة السائح عبر تقنيات الواقع الافتراضي والتطبيقات الذكية التي تتيح استكشاف الوجهات السعودية بطرق تفاعلية متطورة.

وتأتي مشاركة السعودية في هذا الحدث الدولي استمرارًا لمسارها الريادي في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، بعد النجاحات المتتالية التي حققتها في استقطاب الفعاليات الدولية الكبرى وتطوير البنية التحتية للقطاع.

ويعكس تصميم الجناح السعودي هوية المملكة العصرية، حيث يجمع بين الأصالة والحداثة، ويقدّم للزوار تجربة غامرة تسرد قصة التحول السياحي الشامل الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.

كما تُبرز العروض التفاعلية للجناح جهود وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية في تطوير منظومة متكاملة تجمع بين الضيافة الفاخرة والخدمات الرقمية والممارسات المستدامة، ما يضع المملكة في صدارة الوجهات المفضلة عالميًا.

ويمثل المعرض فرصة لتبادل الخبرات بين كبرى الشركات العالمية والمستثمرين، إلى جانب استعراض أحدث الابتكارات التقنية التي تُسهم في تحسين كفاءة التشغيل وزيادة العائد الاقتصادي لقطاع السياحة الدولي.

ويشهد الحدث حضورًا سعوديًا مميزًا من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، ما يعكس التزام المملكة بمواصلة مسيرة التحول في قطاع السياحة وتوسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين.

ويُنتظر أن تسهم المشاركة السعودية في تعزيز الثقة الدولية بقدرة المملكة على قيادة مرحلة جديدة من التنمية السياحية المستدامة، القائمة على الابتكار وجودة التجربة السياحية.

كما يفتح الحدث آفاقًا جديدة للشراكات الاستثمارية في مجالات النقل الجوي والضيافة والتقنية، بما يدعم جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.

وتؤكد المملكة من خلال وجودها كشريك رئيسي التزامها بتطوير صناعة سفر أكثر ذكاءً واستدامة، ترتكز على التقنيات الحديثة وتلبي احتياجات الجيل الجديد من المسافرين حول العالم.

ويبرز المعرض في نسخته الحالية بوصفه منصة حوار عالمية تسعى إلى إعادة صياغة مستقبل السفر، عبر بناء جسور التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التقنية الكبرى.

وبينما تتجه الأنظار إلى الجناح السعودي بوصفه أحد أهم محاور المعرض، يرى المراقبون أن هذا الظهور القوي يعزز صورة المملكة كقوة صاعدة في الاقتصاد السياحي العالمي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار