يعيش الشارع الرياضي السعودي حالة ترقب واسعة قبل فترة التوقف الدولي المقبلة، حيث يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لخوض تجربتين وديتين من العيار الثقيل أمام منتخبي ساحل العاج والجزائر، ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
إقرأ ايضاً:أمير المدينة المنورة يُطلق مشروعاً رقمياً فريداً.. وهذه هي الرسالة الخفيةالدفاع المدني يطلق تجربة استثنائية في أنحاء المملكة.. وهذا ما سيسمعه الجميع في نفس اللحظة!
وتأتي هذه المباريات في وقت حساس ضمن تحضيرات الأخضر للاستحقاقات القادمة، إذ يسعى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد إلى اختبار جاهزية اللاعبين بدنيًا وفنيًا قبل المراحل المهمة المقبلة من التصفيات القارية والعالمية.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب السعودي بنظيره الإيفواري يوم الجمعة الرابع عشر من نوفمبر، عند الساعة السابعة والنصف مساءً بتوقيت مكة المكرمة، في مواجهة يتوقع أن تشهد حضورًا جماهيريًا وإعلاميًا كبيرًا.
فيما ستكون المواجهة الثانية بعد أربعة أيام فقط، أمام المنتخب الجزائري يوم الثلاثاء الثامن عشر من نوفمبر في التوقيت نفسه، في مباراة ينتظرها عشاق الكرة العربية لما تحمله من طابع تنافسي مثير بين المنتخبين الكبيرين.
وأكدت مصادر مطلعة أن معسكر المنتخب سيبدأ قبل أيام قليلة من المباراة الأولى، حيث سيتم استدعاء اللاعبين المختارين فور إعلان القائمة الرسمية التي ينتظرها الجمهور خلال الساعات القليلة المقبلة.
ووفقًا لما كشفه الإعلامي الرياضي نواف العقيل عبر منصة إكس، فإن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يستعد لإحداث مفاجأتين كبيرتين في القائمة الجديدة عبر استدعاء أسماء تظهر لأول مرة بقميص المنتخب السعودي.
وأشار العقيل إلى أن التوجه العام داخل الجهاز الفني يتمثل في إجراء تغييرات محدودة ومدروسة، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في بعض المراكز مع الحفاظ على استقرار التشكيلة الأساسية التي خاضت التصفيات السابقة.
وتشير التوقعات إلى أن المفاجآت قد تشمل لاعبين تألقوا مؤخرًا في دوري روشن للمحترفين، ما يعكس متابعة دقيقة من الجهاز الفني لأداء اللاعبين المحليين واختيار العناصر الأجهز والأكثر انسجامًا مع طريقة اللعب المعتمدة.
وتسعى إدارة المنتخب إلى استغلال فترة التوقف الدولي بأفضل شكل ممكن، من خلال خوض مباراتين قويتين تمنح الجهاز الفني فرصة تقييم شاملة للأداء، وتتيح للاعبين الاحتكاك بمنافسين من مدارس كروية مختلفة.
وتؤكد مصادر مقربة أن رينارد أبدى حرصه على تجربة بعض الأسماء الشابة في مراكز حساسة، بهدف بناء قاعدة قوية قادرة على المنافسة في المستقبل، خصوصًا في ظل تقارب الأعمار داخل الفريق الحالي.
ويأتي هذا التوجه ضمن خطة الاتحاد السعودي لكرة القدم الهادفة إلى تطوير المنتخب الوطني بشكل مستدام، وتجهيزه لخوض غمار البطولات الكبرى مثل كأس آسيا وكأس العالم 2026 بأفضل صورة ممكنة.
كما أشار مراقبون إلى أن رينارد يسعى من خلال هذا المعسكر إلى تقييم الجاهزية البدنية للاعبين الذين عانوا من ضغط المباريات في الدوري، ومحاولة إيجاد التوازن بين اللياقة والجاهزية الذهنية قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية.
وتترقب الجماهير السعودية الإعلان الرسمي عن القائمة وسط موجة من التوقعات حول هوية اللاعبين الجدد الذين سينضمون للمرة الأولى، في ظل الحماس الكبير الذي يرافق كل استدعاء تحت قيادة المدرب الفرنسي.
ويؤكد المتابعون أن وجود أسماء شابة في القائمة المقبلة قد يكون رسالة واضحة من رينارد بأنه يخطط للمستقبل، ولا يعتمد فقط على الأسماء المعروفة، ما يمنح المنافسة الداخلية داخل المنتخب بعدًا جديدًا.
وتنتظر الجماهير أيضًا معرفة موقف بعض النجوم العائدين من الإصابات، حيث تشير التقديرات إلى إمكانية ضم بعضهم إذا أثبتوا جاهزيتهم البدنية، خاصة في الخط الخلفي وخط الوسط الذي شهد تذبذبًا في الأداء مؤخرًا.
ويرى محللون أن المواجهتين الوديتين أمام الجزائر وساحل العاج ستكونان اختبارًا حقيقيًا لمدى تطور أداء المنتخب، خصوصًا أن الفريقين يتمتعان بقوة بدنية عالية وقدرات هجومية مميزة تشكل تحديًا حقيقيًا للدفاع السعودي.
ومع اقتراب موعد الإعلان عن القائمة، يبدو أن الاتحاد السعودي وهيئة المنتخبات يعملان بتنسيق عالٍ مع الجهاز الفني لضمان معسكر منظم يوفر الأجواء المثالية للاعبين ويتيح لهم تقديم أفضل ما لديهم.
ومهما تكن المفاجآت التي سيحملها إعلان القائمة، فإن الجماهير السعودية تنتظر بفارغ الصبر رؤية وجوه جديدة ترتدي قميص الأخضر، على أمل أن تكون هذه المرحلة بداية لحقبة أكثر إشراقًا في مسيرة المنتخب الوطني.
ويبقى السؤال الأبرز الذي يشغل الشارع الرياضي الآن، من هم اللاعبون الجدد الذين سيستدعيهم رينارد، وهل سينجح في المزج بين الخبرة والشباب لقيادة الأخضر نحو المنافسة القارية والعالمية في السنوات المقبلة.
