يواصل فريق النصر السعودي استعداداته المكثفة لمواجهة نادي جوا الهندي ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة دوري أبطال آسيا 2، في لقاء يسعى خلاله العالمي لتأكيد تفوقه القاري ومواصلة مشواره نحو صدارة مجموعته بثبات وثقة عالية.
 إقرأ ايضاً:"مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي" يفجر مفاجأة.. انقسام داخلي يهز أسواق العملات! "شركة أرامكو" تفاجئ الأسواق بإعلان ضخم.. أرباح قياسية تكشف سر الربع الثالث! 
ويستضيف ملعب الأول بارك في الرياض مساء غد الأربعاء المواجهة المنتظرة، التي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة من عشاق النصر الذين يأملون في مشاهدة أداء قوي يترجم طموحات الفريق في البطولة الآسيوية ويعكس تطور الكرة السعودية في المحافل الدولية.
وتأتي هذه المباراة في ظل ظروف صعبة يعيشها الفريق بعد تأكد غياب عدد من العناصر البارزة، وهو ما يشكل تحديًا فنيًا للجهاز التدريبي بقيادة البرتغالي لويس كاسترو الذي يسعى لتعويض النقص بالاعتماد على البدلاء الجاهزين.
وسيفتقد النصر خدمات خمسة لاعبين دفعة واحدة أمام جوا، وهم عبدالملك الجابر، وأيمن يحيى، وسعد الناصر، وسعد حقوي، والمدافع الجديد محمد سيماكان، ما يفرض على الجهاز الفني خيارات محدودة في بعض المراكز الأساسية.
ويأتي غياب الثنائي عبدالملك الجابر وأيمن يحيى نتيجة الإصابات التي تعرضا لها مؤخرًا، حيث لم يتمكنا من العودة إلى التدريبات الجماعية رغم محاولات الجهاز الطبي لتجهيزهما في الوقت المناسب.
أما الثلاثي سعد الناصر وسعد حقوي ومحمد سيماكان، فيغيبون بسبب عدم الجاهزية الفنية والبدنية، إذ يرى الجهاز الفني أن مشاركتهم في اللقاء قد تحمل مخاطر على استقرار الأداء العام للفريق.
وتُعد هذه الغيابات ضربة موجعة للنصر، خصوصًا أن المباراة تأتي في وقت يحتاج فيه الفريق إلى كل عناصره الأساسية للحفاظ على نسق الانتصارات والاستمرار في صدارة المجموعة دون تعثر.
ورغم هذه الصعوبات، يثق الجمهور النصراوي في قدرة كاسترو على إيجاد الحلول المناسبة، مستندًا إلى العمق الفني الكبير الذي يمتلكه الفريق بوجود لاعبين مميزين في كل الخطوط قادرين على صناعة الفارق.
وكان النصر قد حقق الفوز في مباراة الذهاب أمام جوا بهدفين مقابل هدف، في مواجهة أظهر فيها الفريق سيطرة واضحة وأداء هجوميًا متوازنًا رغم بعض الأخطاء الدفاعية التي كادت أن تكلفه التعادل.
ويتصدر النصر جدول ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات، محققًا العلامة الكاملة حتى الآن، ما يعكس استقراره الفني وتطوره في المنافسة القارية.
ويأتي في المركز الثاني استقلال دوشنبه الطاجيكي برصيد 6 نقاط، فيما يحتل الزوراء العراقي المركز الثالث بثلاث نقاط، بينما يقبع جوا الهندي في ذيل الترتيب بلا أي رصيد بعد ثلاث هزائم متتالية.
ويأمل الفريق الهندي في الخروج بنتيجة إيجابية هذه المرة رغم صعوبة المهمة أمام أحد أقوى الأندية في آسيا، خاصة وأنه يبحث عن أول نقاطه في البطولة بعد سلسلة من الإخفاقات.
من جهته، شدد لويس كاسترو في تصريحاته الأخيرة على أهمية احترام الخصم، مؤكدًا أن فريقه لن يتهاون مهما كانت الفوارق الفنية، وأن الهدف هو حسم التأهل مبكرًا وضمان صدارة المجموعة قبل الجولات الأخيرة.
وتحظى المواجهة بمتابعة إعلامية واسعة كونها تجمع بين فريق سعودي يملك قاعدة جماهيرية ضخمة وآخر هندي يسعى لإثبات نفسه في ساحة القارة الآسيوية رغم محدودية خبرته في المنافسات الكبرى.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا في ملعب الأول بارك، حيث دعت إدارة النادي جماهير العالمي إلى مؤازرة اللاعبين ودعمهم في هذه المرحلة المهمة من البطولة.
وتأتي هذه المشاركة ضمن مساعي الأندية السعودية لتعزيز مكانتها القارية تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تدعم تطور الرياضة وجعلها أحد أعمدة التنمية الوطنية وتعزيز حضور المملكة على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويرى محللون أن فوز النصر في هذه المواجهة سيمنحه دفعة قوية نحو الأدوار الإقصائية، كما سيكرس تفوقه الفني ويؤكد جاهزيته لمقارعة كبار القارة في المراحل المقبلة.
وتبقى الأنظار موجهة إلى الأداء الجماعي للنصر وقدرته على تجاوز الغيابات وتحقيق الانتصار الرابع على التوالي في البطولة، في خطوة جديدة نحو الحلم الآسيوي الذي يراود جماهيره منذ سنوات طويلة.