دراجات مخالفة
المرور يكشف حصيلة "أكبر مداهمة ميدانية" للدراجات المخالفة في مكة وجدة!
كتب بواسطة: فادية حكيم |

نفذت الإدارة العامة للمرور حملة ميدانية مكثفة استهدفت الدراجات الآلية المخالفة في منطقة مكة المكرمة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لحفظ النظام المروري والحد من التجاوزات التي تهدد سلامة قائدي المركبات والمشاة على حد سواء.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة

وأسفرت الحملة عن نتائج بارزة تمثلت في ضبط 2268 دراجة مخالفة، توزعت بين عدد من محافظات المنطقة، مما يعكس حجم الظاهرة التي تسعى الإدارة إلى معالجتها ضمن خططها الدورية للحفاظ على انسيابية الحركة المرورية.

وشملت الحملة ضبط 1943 دراجة في محافظة جدة وحدها، حيث كثفت الفرق الميدانية وجودها في المواقع التي تشهد تجمعات للدراجات، مثل الكورنيش والمناطق الحيوية ذات الكثافة المرورية العالية.

وفي العاصمة المقدسة، تمكنت الفرق من ضبط 201 دراجة مخالفة، إذ تركزت الجهود على المناطق المحيطة بالحرم المكي الشريف والمواقع الحيوية التي تشهد كثافة من الزوار والمعتمرين خلال موسم العمرة.

كما رصدت الفرق المرورية في محافظة الطائف 124 دراجة مخالفة، شملت أنواعًا مختلفة من الدراجات المستخدمة في التنقل الشخصي والترفيهي، في إطار خطة تغطي كامل المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة.

وأوضح المرور أن الحملة جاءت تنفيذًا لتوجيهات القيادة الأمنية بضرورة رفع مستوى السلامة المرورية، والتعامل الصارم مع المخالفين الذين يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أن ضبط هذا العدد الكبير من الدراجات خلال فترة قصيرة يعكس فعالية الخطط الميدانية ودقة الرصد والتتبع التي تم اعتمادها ضمن الخطة التشغيلية.

وأشار البيان إلى أن العديد من الدراجات المضبوطة كانت تُستخدم دون لوحات نظامية أو دون توفر وسائل السلامة الأساسية مثل الخوذة أو الإنارة الجانبية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الحملات التي تنفذها الإدارة العامة للمرور في مختلف مناطق المملكة، بهدف ترسيخ ثقافة احترام الأنظمة المرورية وتقليل الحوادث الناتجة عن الاستخدام العشوائي للدراجات.

وتحرص الإدارة على التنسيق المستمر مع الجهات الأمنية ذات العلاقة لضمان ضبط المخالفات في جميع الميادين العامة، وتعزيز الرقابة الميدانية من خلال الدوريات والدوريات الراجلة.

كما تعمل الإدارة على توعية قائدي الدراجات عبر حملات إعلامية متوازية مع الحملات الميدانية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بإجراءات السلامة الشخصية أثناء القيادة.

وشدد المرور على أن الدراجات الآلية تمثل وسيلة نقل مفيدة عند استخدامها وفق الضوابط المحددة، لكنها قد تتحول إلى مصدر خطر عند تجاهل القواعد النظامية، خصوصًا في الطرق السريعة والمناطق المزدحمة.

وأكدت الإدارة استمرار هذه الحملات في الأيام المقبلة حتى تحقيق أعلى درجات الانضباط المروري، وعدم التساهل مع أي مخالفات تهدد سلامة الأفراد والممتلكات.

وبيّن البيان أن الخطط الميدانية تشمل أيضًا متابعة الورش والمتاجر التي تقوم بتعديل الدراجات بطرق غير نظامية، لما لذلك من أثر مباشر على رفع معدلات الخطر أثناء الاستخدام.

كما تم التوجيه بتكثيف الحملات على المناطق الجبلية والسياحية التي تشهد انتشارًا واسعًا للدراجات الترفيهية، لضمان التزام المستخدمين بالإجراءات النظامية.

ويأتي هذا التحرك ضمن جهود شاملة لدعم مستهدفات السلامة المرورية التي تنسجم مع برامج رؤية السعودية 2030، التي تركز على خفض نسب الحوادث وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا.

ودعت الإدارة جميع قائدي المركبات والدراجات إلى الالتزام بالقوانين، مؤكدة أن التعاون المجتمعي هو أساس النجاح في الحد من الحوادث والمخالفات المرورية.

واختتمت الإدارة العامة للمرور بيانها بالتأكيد على أن تطبيق الأنظمة لا يهدف للعقاب بقدر ما يسعى لحماية الأرواح والممتلكات، وبناء وعي مروري مسؤول يسهم في تعزيز جودة الحياة.