توج المنتخب السعودي تحت 16 عامًا بلقب بطولة كأس اتحاد غرب آسيا تحت 17 عامًا 2025، بعد مباراة مثيرة حسمها بركلات الترجيح أمام المنتخب اللبناني بنتيجة (5-3)، ليؤكد تفوقه في البطولة التي أقيمت على الأراضي الأردنية وسط حضور جماهيري مميز.
إقرأ ايضاً:"علماء صينيون" يكشفون ابتكارًا طبيًا مذهلاً.. هذه الجسيمات تمنع الجلطات دون أدوية!"الاتحاد" يطيح بـ"الشارقة" بثلاثية نظيفة.. وهذه اللحظات التي قلبت المباراة تمامًا!
وشهدت المباراة التي احتضنها استاد العقبة في الأردن مساء الثلاثاء تنافسًا قويًا بين المنتخبين، حيث تبادل الفريقان السيطرة على مجريات اللعب وسط أداء تكتيكي عالٍ من الجانبين.
بدأ المنتخب السعودي اللقاء بثقة واضحة، معتمدًا على الاستحواذ وصناعة الفرص من الأطراف، بينما ركز المنتخب اللبناني على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة.
ورغم الفرص العديدة التي سنحت للأخضر في الشوط الأول، فإن الحارس اللبناني تألق في التصدي لأكثر من محاولة خطيرة، ليبقي النتيجة سلبية حتى نهاية النصف الأول من اللقاء.
وفي الشوط الثاني، تغير الإيقاع تمامًا، إذ اندفع الفريقان نحو الهجوم، وتبادل اللاعبون التسديدات والاختراقات، مما رفع من حماس الجماهير في المدرجات.
ونجح المنتخب اللبناني في التقدم بالدقيقة 73 عن طريق لاعبه عدنان ماضي الذي استغل كرة عرضية ليسكنها الشباك بطريقة رائعة، مانحًا فريقه الأفضلية.
لم يستسلم المنتخب السعودي بعد الهدف، بل واصل ضغطه المكثف على المرمى اللبناني، سعيًا لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما تمكن يزن عبد رب النبي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90 بعد تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، ليعيد الأمل للأخضر قبل صافرة النهاية.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، لتتجه المواجهة إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية البطل.
وفي ركلات الحسم، أظهر لاعبو الأخضر تماسكًا كبيرًا وثقة عالية، حيث نجحوا في تسجيل خمس ركلات متتالية دون أي إهدار.
بينما أخفق المنتخب اللبناني في تنفيذ إحدى ركلاته، مما منح المنتخب السعودي الانتصار بنتيجة (5-3) وتتويجه باللقب الإقليمي المستحق.
وحظي الأداء السعودي بإشادة واسعة من الجماهير والمتابعين، خصوصًا لما قدمه اللاعبون من روح قتالية وإصرار على الفوز حتى اللحظات الأخيرة.
وتأتي هذه البطولة لتؤكد نجاح برامج الفئات السنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم ضمن خطط تطوير المواهب التي تتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
كما أبرزت البطولة جودة العمل الفني والإداري في المنتخبات السنية السعودية، والتي تواصل تحقيق إنجازات متتالية على المستويين الخليجي والآسيوي.
وأكد مدرب المنتخب السعودي بعد اللقاء أن هذا التتويج يمثل خطوة مهمة في بناء جيل قادر على تمثيل المملكة في الاستحقاقات الدولية القادمة.
وأشار إلى أن التزام اللاعبين وانضباطهم داخل وخارج الملعب كانا من أهم أسباب النجاح في هذه البطولة الصعبة.
من جانبه، عبر اللاعبون عن سعادتهم الكبيرة بالإنجاز، مؤكدين أن التتويج يمثل حافزًا لمواصلة العمل والاجتهاد في مسيرتهم الكروية المقبلة.
واختتمت البطولة بأجواء احتفالية مميزة، حيث تسلم الأخضر كأس البطولة وسط تصفيق الجماهير، ليضيف إنجازًا جديدًا لكرة القدم السعودية الصاعدة.