وزارة الشؤون الإسلامية
"وزارة الشؤون الإسلامية" تُفاجئ المشاركين بدورة رصينة.. هذه الموضوعات ستغيّر مفهوم الدعوة
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

تطلق وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع الجامعة الأفريقية في داكار بجمهورية السنغال، دورة علمية نوعية لتأهيل الأئمة والدعاة والخطباء، وذلك في مقر الجامعة وبمشاركة نحو 100 داعية وطالب علم وخطيب من مختلف المناطق السنغالية، ضمن برامج الوزارة الرامية لتعزيز التواصل مع المسلمين ونشر الوعي الديني.
إقرأ ايضاً:راحة مؤقتة تكلف حياتك.. تحذير عاجل من طقطقة الرقبة العنيفة التي تضغط على الشرايين الحساسة"أمن سيبراني" لـ 200 موظف وموظفة في عسير.. التدريب التقني والمهني يطلق مبادرة جديدة

وستستمر الدورة العلمية لمدة خمسة أيام، حيث تركز على شرح متن "اعتقاد أئمة أهل الحديث" للإمام أبي بكر الإسماعيلي الشافعي -رحمه الله-، إلى جانب موضوعات تتعلق بترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وواجب الدعاة وطلبة العلم في نشر العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة ونهج الصحابة الكرام.

وتعد الدورة جزءًا من جهود الوزارة لتعميق الوعي الشرعي لدى الأئمة والدعاة، وتحقيق التأصيل العلمي الرصين، إضافة إلى تحصين المشاركين من الانحرافات الفكرية ومواجهة الأفكار المتطرفة التي قد تهدد استقرار المجتمعات.

وتهدف الدورة إلى تمكين الدعاة والخطباء من أداء رسالتهم الدينية بشكل منهجي ومتوازن، بما يعزز انتشار المنهج الوسطي المعتدل في مختلف دول العالم، ويترجم رؤية الوزارة في نشر العلم الشرعي بطريقة صحيحة ومؤثرة.

وأشار القائمون على الدورة إلى أن من أبرز محاورها تعزيز مهارات المشاركين في الدعوة والإرشاد، وتوضيح الوسائل الناجحة في توصيل المفاهيم الدينية بأسلوب علمي وبعيد عن التطرف والتشدد.

كما تتضمن الدورة حلقات نقاشية وجلسات تفاعلية بين المحاضرين والمشاركين، بهدف تعزيز الحوار البناء وتبادل الخبرات العلمية والدعوية بين الدعاة من مختلف المناطق السنغالية.

ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار برامج الوزارة الموجهة للخارج، والتي تهدف إلى مد جسور التعاون مع المؤسسات العلمية والدعوية في الدول الإسلامية، بما يضمن توحيد الجهود في نشر الوعي الديني المعتدل.

وتعكس الدورة التزام وزارة الشؤون الإسلامية بالدور الريادي في تدريب الأئمة والدعاة على أسس علمية رصينة، بما يواكب التطورات الفكرية والاجتماعية في المجتمعات الإسلامية.

ويشمل برنامج الدورة تعليم قواعد الدعوة السليمة وطرق معالجة المشكلات الفكرية التي قد تواجه الأئمة والخطباء في مجتمعاتهم، إضافة إلى تعزيز فهم النصوص الشرعية بطريقة منهجية ومتوازنة.

كما تركز الدورة على ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة الانحرافات الفكرية، بما يسهم في بناء جيل من الدعاة المثقفين القادرين على توجيه المجتمع نحو السلوك القويم.

ويشارك في الدورة نخبة من العلماء والمختصين في الدراسات الشرعية والدعوية، لتقديم المادة العلمية بأسلوب شامل يجمع بين النظرية والتطبيق العملي.

وتعمل الوزارة من خلال هذه الدورات على إعداد الكوادر الدعوية المؤهلة للتعامل مع التحديات الفكرية والثقافية في مختلف الدول، بما يعزز حضور الإسلام الوسطي المعتدل على الساحة الدولية.

كما تهدف الدورة إلى رفع كفاءة الأئمة والخطباء في توصيل الرسالة الدينية بطريقة مؤثرة تتسم بالاعتدال والوسطية، بعيدًا عن أي تطرف أو تشدد قد يسيء لصورة الدين.

ويعتبر تعزيز التواصل مع المسلمين في الدول الأفريقية أحد الأهداف الرئيسة للوزارة، حيث توفر هذه الدورات فرصًا لتبادل الخبرات والتعرف على احتياجات المجتمعات المحلية.

وتسهم الدورة في تنمية قدرات المشاركين على استخدام وسائل الدعوة الحديثة بشكل فعال، بما يتناسب مع التغيرات الاجتماعية والثقافية في المجتمع السنغالي.

كما تهدف الوزارة إلى توسيع شبكة الدعاة والأئمة المؤهلين في الخارج، لضمان استمرارية نشر المنهج الوسطي المعتدل على نطاق أوسع، بما يخدم رسالة المملكة في الدعوة إلى الاعتدال.

وتعد هذه المبادرة امتدادًا لجهود الوزارة في دعم التوعية الدينية العالمية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات العلمية والدعوية، بما يحقق أهدافها في نشر العلم الشرعي الصحيح والمعتدل.