إغلاق مركز ترفيهي في عنيزة
"أمير القصيم" يحسم الجدل ويغلق مركزًا ترفيهيًا بعد تجاوز خطير للذوق العام
كتب بواسطة: فهد الأعور |

وجّه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بإغلاق أحد المراكز الترفيهية في محافظة عنيزة بعد رصد مخالفات وصفت بأنها خادشة للحياء ومخالفة للذوق العام، وذلك في خطوة تعكس حرص سموه على صون القيم الاجتماعية وتعزيز الرقابة على الأنشطة العامة في المنطقة.
إقرأ ايضاً:"وزارة السياحة السعودية" تفاجئ العالم بحدث أممي غير مسبوق في قلب الرياض"المركز الوطني للتعليم الإلكتروني" يفاجئ الخليج باقتراح غير مسبوق في الذكاء الاصطناعي

وجاء التوجيه بعد أن تلقت إمارة المنطقة تقارير من الجهات المعنية تفيد بوجود ممارسات غير لائقة داخل المركز الترفيهي أثناء تنظيم فعالية خاصة استقطبت حضورًا واسعًا من الأسر والشباب، حيث رُصدت مخالفات تتنافى مع التعليمات المنظمة للفعاليات العامة ومع ما تلتزم به المنشآت الترفيهية من معايير تحترم الذوق العام وتحافظ على العادات والتقاليد.

وأمر سمو أمير المنطقة بإحالة القائمين على المركز إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، مشددًا على أهمية تطبيق العقوبات الرادعة لكل من يتجاوز القيم الأخلاقية أو يسعى لاستغلال الفعاليات الترفيهية في ممارسات لا تتوافق مع هوية المجتمع السعودي.

وأكد الأمير فيصل بن مشعل في توجيهاته أن الترفيه في المملكة هو وسيلة لإسعاد المواطنين والمقيمين وتعزيز جودة الحياة، لكنه يجب أن يظل منضبطًا بالأخلاق والآداب العامة، مشيرًا إلى أن كل ما يخالف تلك المبادئ سيواجه بالحزم والصرامة دون تهاون، وذلك لضمان بيئة ترفيهية آمنة تراعي ثوابت الدين وقيم المجتمع.

وتواصل الجهات الرقابية في منطقة القصيم متابعة الأنشطة الترفيهية والفعاليات المقامة في المدن والمحافظات للتأكد من التزامها بالأنظمة، مع تطبيق العقوبات النظامية على أي جهة تخرج عن الإطار المسموح به، في إطار التوجيهات المستمرة التي يصدرها سمو أمير المنطقة لتفعيل الدور الرقابي والحفاظ على الذوق العام.

ويأتي هذا القرار امتدادًا لجهود إمارة القصيم في تنظيم الفعاليات الترفيهية بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تحقيق التوازن بين الانفتاح الثقافي والمحافظة على القيم الأصيلة، من خلال تطوير قطاع الترفيه بصورة تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي الذي يجمع بين الحداثة والالتزام.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع قرار إغلاق المركز، حيث عبّر عدد من الأهالي ورواد المنصات الرقمية عن تأييدهم الكامل لتوجيه سمو الأمير، معتبرين أن الخطوة جاءت في وقتها المناسب لحماية المجتمع من أي ممارسات تخالف الذوق العام أو تتنافى مع القيم الأخلاقية التي تربى عليها أبناء المنطقة.

وأشاد المواطنون بموقف سموه الحازم تجاه أي تجاوز يمس القيم الاجتماعية، مؤكدين أن هذا النوع من القرارات يعزز الثقة بين القيادة والمجتمع، ويؤكد أن تطوير قطاع الترفيه لا يعني التفريط في المبادئ بل يتطلب الانضباط والموازنة بين الانفتاح والمسؤولية.

ومن المتوقع أن تتخذ الجهات المعنية في المنطقة خلال الفترة المقبلة خطوات إضافية لمراجعة تراخيص الفعاليات والمراكز الترفيهية في محافظات القصيم كافة، للتأكد من مطابقتها للمعايير، مع فرض رقابة صارمة على الأنشطة ذات الطابع الجماهيري لمنع تكرار مثل هذه المخالفات مستقبلًا.

ويؤكد هذا التوجيه حرص سمو أمير القصيم على جعل المنطقة نموذجًا في تطبيق الأنظمة والحفاظ على القيم، في ظل توجهات القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع منفتح على الترفيه الراقي والمسؤول، يحافظ في الوقت ذاته على هويته الثقافية ومكانته الأخلاقية التي تمثل أحد أهم ملامح الشخصية السعودية.