شاركت كشافة الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة اليوم، بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في مهام المساندة الميدانية لتنظيم وتفويج الحشود داخل المسجد الحرام وساحاته، ضمن جهود مشتركة تهدف لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير حركتهم بكل سلاسة.
إقرأ ايضاً:"الأمن البيئي" يضبط مواطناً متجاوزاً التعليمات.. تعرف على العقوبة الصادمة التي تنتظره!وزارة الصناعة تفجر مفاجآت في ملتقى بيبان 2025.. حلول تمكينية وتمويلية للمشاريع الصناعية!
وجاءت المشاركة في إطار خطة عمل مشتركة بين الكشافة والهيئة، تستهدف تعزيز الانضباط التنظيمي داخل الحرم المكي الشريف وتسهيل الحركة، بما يضمن تقديم خدمة متميزة للمعتمرين والزوار في أوقات الذروة.
وأصدرت الهيئة تصاريح رسمية للقادة والكشافين المشاركين، حُدد من خلالها مواقعهم الميدانية وأوقات العمل بدقة، لضمان تطبيق أعلى معايير التنظيم وسرعة الاستجابة لأي حالات طارئة قد تطرأ أثناء أداء المناسك.
وأكدت إدارة التعليم بمكة المكرمة أن هذه المبادرة تعكس الحرص على تعزيز قيم التطوع والمشاركة المجتمعية بين طلاب وطالبات الكشافة، وتحفيزهم على الانخراط في برامج خدمة المجتمع وخدمة ضيوف الرحمن.
وشددت على أن مشاركة الكشافة في تنظيم الحشود لا تقتصر على الإرشاد والتوجيه، بل تشمل أيضًا متابعة انسيابية الحركة وتقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها داخل ساحات المسجد الحرام.
وتعتبر هذه الجهود امتدادًا لدور كشافة تعليم مكة في خدمة الزوار والمعتمرين خلال مواسم الحج والعمرة، بما يعكس التزامهم بالمسؤولية المجتمعية وتنمية روح الانتماء للوطن والمقدسات.
وأوضح القادة المشاركون أن العمل الميداني يتطلب دقة عالية وتنظيمًا مستمرًا، وهو ما يساهم في صقل مهارات الكشافة وتنمية قدراتهم على العمل ضمن فرق متعاونة وتحمل المسؤولية.
وأضافت الإدارة أن التدريب المستمر للكشافة على أساليب الإرشاد وتنظيم الحشود يعد جزءًا من الاستعدادات الموسمية لضمان تقديم خدمة متميزة تتوافق مع المعايير الدولية للإدارة الميدانية للحشود.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تمنح الكشافة تجربة عملية مهمة في بيئة ديناميكية، تساعدهم على تطوير مهارات التواصل مع الجمهور وحل المشكلات في الوقت الفعلي أثناء العمل الميداني.
وأكدت إدارة التعليم أن التعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يعكس تكامل الجهود بين الجهات الحكومية لتحقيق راحة الزوار وتعزيز مستوى الخدمة المقدمة لهم.
وتعمل الإدارة على توسيع مشاركة الكشافة في مختلف البرامج التطوعية التي تخدم الحرمين الشريفين، لتعزيز الثقافة التطوعية وغرس قيم المسؤولية الوطنية بين الشباب والطلاب.
وشددت على أن كل الجهود الميدانية تدار وفق خطط محكمة تشمل توزيع الكشافين في مواقع محددة مسبقًا لضمان تغطية جميع نقاط الدخول والخروج والمناطق المزدحمة.
وأوضحت أن هذه المشاركات تتيح للكشافة فرصة التعرف على الإجراءات التنظيمية للهيئة والتدريب على التعامل مع الحشود الكبيرة بطريقة آمنة ومنظمة.
وأكدت أن المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن تعكس رسالة التعليم في تنمية قدرات الطلاب العملية وتعليمهم قيم القيادة والعمل الجماعي والتطوع لخدمة المجتمع.
وذكرت الإدارة أن نجاح هذه المشاركات يعتمد على الالتزام الصارم بالجدول الزمني والتوجيهات الميدانية لضمان تحقيق أعلى درجات الانسيابية وتقديم الدعم لكل المعتمرين والزوار.
وأشارت إلى أن الكشافة يسعون دائمًا لتقديم أفضل صورة عن الشباب السعودي من خلال الالتزام والانضباط والمبادرة في تقديم المساعدة دون تردد.
كما بينت أن التعاون بين الكشافة والهيئة يسهم في تعزيز التواصل بين مختلف الجهات الحكومية وتوحيد الجهود لضمان سلامة الحشود وتقديم خدمات متميزة خلال موسم العمرة.
واختتمت الإدارة تصريحها بالتأكيد على أن مشاركة الكشافة في تنظيم الحشود تعد تجربة تعليمية وتطوعية متكاملة، تساهم في إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والمشاركة الفعالة في خدمة المجتمع والوطن.