تعيش أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الحراك الفني والإداري الهادئ، استعدادًا لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة التي ينتظرها عشاق الزعيم بترقب كبير.
إقرأ ايضاً:"القوات الخاصة للأمن البيئي" تكشف كواليس ضبط مخالفة في المحمية.. والأمر أخطر مما تتصور!"الإدارة العامة للمرور" تكشف كواليس "مزاد اللوحات" عبر أبشر.. لن تصدق ما ينتظر المشترين!
وبحسب مصادر مقربة من النادي، فإن المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاجي بدأ في رسم ملامح المرحلة المقبلة، من خلال خطة تهدف إلى إجراء تغييرات شاملة في صفوف الفريق.
وتأتي هذه التحركات في ظل رغبة الهلال في الحفاظ على توازنه الفني خلال المنافسات المحلية والآسيوية، بعد فترة شهدت ضغطًا بدنيًا كبيرًا على عدد من اللاعبين الأساسيين.
ويؤمن إنزاجي بأن الفريق يحتاج إلى دماء جديدة قادرة على تطبيق فلسفته التكتيكية بدقة، خاصة في المراكز التي شهدت تراجعًا في الأداء خلال الأسابيع الأخيرة.
وكشفت التقارير أن المدرب الإيطالي أعد قائمة أولية تضم عدة أسماء مرشحة للانضمام إلى الفريق في يناير، منها لاعبين أوروبيين وآخرين من دوريات أمريكا الجنوبية.
ويهدف إنزاجي إلى بناء توليفة فنية متجانسة تجمع بين الخبرة والسرعة والمرونة التكتيكية، لتمنح الهلال القدرة على السيطرة في جميع البطولات.
وتعمل إدارة النادي على دراسة كل الخيارات المطروحة بعناية، قبل الدخول في مفاوضات رسمية مع أي لاعب جديد، لضمان اختيار الأسماء المناسبة لاحتياجات المدرب.
وأكدت المصادر أن العلاقة بين الجهاز الفني والإدارة تسير بتناغم كامل، إذ يحظى إنزاجي بدعم واسع من مجلس الإدارة الذي يثق في قدراته الفنية العالية.
ويرى المدرب الإيطالي أن الهلال يملك قاعدة قوية من النجوم المحليين، لكنه يحتاج إلى بعض الإضافات التي ترفع من مستوى المنافسة داخل الفريق.
كما يعتزم إنزاجي إعادة تقييم عدد من اللاعبين الحاليين خلال الفترة المقبلة، لتحديد مستقبلهم مع الفريق سواء بالبقاء أو الانتقال إلى أندية أخرى.
وتشير المعلومات إلى أن بعض العناصر التي لم تحصل على فرص كافية هذا الموسم قد تكون ضمن قائمة المغادرين في حال وصول عروض مناسبة.
في المقابل، يستعد الجهاز الإداري لتأمين البدائل مبكرًا، لتفادي أي تأخير في إتمام الصفقات خلال فترة الانتقالات التي غالبًا ما تشهد تنافسًا كبيرًا بين الأندية الكبرى.
ويعتبر إنزاجي أن يناير المقبل سيكون مفترق طرق مهمًا لمشروعه الفني مع الهلال، إذ يسعى لتشكيل فريق يلبي طموحات الجماهير التي تنتظر البطولات باستمرار.
ويدرك المدرب أن أي تغيير داخل التشكيلة الأساسية يجب أن يتم بحذر وتوازن، لتجنب التأثير على الانسجام الجماعي الذي يميز الفريق الأزرق.
كما يراقب الهلاليون الوضع في السوق الأوروبية عن كثب، بحثًا عن صفقات نوعية تضيف بعدًا فنيًا جديدًا وتواكب تطلعات الإدارة نحو مزيد من الإنجازات.
وتؤكد التقارير أن بعض المفاوضات المبدئية بدأت بالفعل خلف الكواليس، مع أسماء بارزة قد تكون مفاجأة الموسم في حال نجاح النادي في إتمامها.
ويحظى مشروع إنزاجي بمتابعة مباشرة من الجماهير التي تترقب رؤية أسلوب جديد للفريق، يجمع بين القوة الدفاعية والهجوم المتنوع على غرار الكرة الإيطالية الحديثة.
وفي انتظار الإعلان الرسمي عن أولى الصفقات، يبقى الهلال في صدارة المشهد الكروي السعودي، وهو يستعد لمرحلة جديدة قد تعيد رسم ملامح البطولات المقبلة.