بدأت أنظار الأندية العالمية تتجه هذا الأسبوع نحو العاصمة الإيطالية روما، حيث يترقب الجميع مستقبل النجم الأرجنتيني باولو ديبالا الذي يقترب من خوض تجربة جديدة خارج أسوار الكالتشيو.
إقرأ ايضاً:"القوات الخاصة للأمن البيئي" تكشف كواليس ضبط مخالفة في المحمية.. والأمر أخطر مما تتصور!"الإدارة العامة للمرور" تكشف كواليس "مزاد اللوحات" عبر أبشر.. لن تصدق ما ينتظر المشترين!
وأفادت تقارير صحفية أن نادي النصر السعودي دخل في مفاوضات أولية مع إدارة روما، تمهيدًا للتعاقد مع ديبالا خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، في صفقة توصف بأنها من العيار الثقيل.
ويأتي اهتمام النصر في ظل سعيه الدائم لتدعيم صفوفه بعناصر هجومية عالمية، توازي الحضور الكبير الذي يقدمه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ انضمامه إلى الفريق قبل موسمين.
وأشارت الأنباء إلى أن إدارة النصر ترى في ديبالا لاعبًا قادرًا على صنع الفارق في المباريات الحاسمة، لما يمتلكه من مهارات فنية عالية وقدرة على التسجيل وصناعة الأهداف.
في المقابل، دخل نادي إنتر ميامي الأمريكي على خط المفاوضات، معبرًا عن رغبته في ضم ديبالا ليشكل ثنائيًا أرجنتينيًا استثنائيًا مع ليونيل ميسي في الدوري الأمريكي.
وترى إدارة إنتر ميامي أن ضم ديبالا سيمنح الفريق دفعة جماهيرية وتسويقية هائلة، خصوصًا أن النادي يسعى إلى ترسيخ مكانته كوجهة أولى لنجوم كرة القدم حول العالم.
كما دخلت أندية من أمريكا الجنوبية على خط السباق، أبرزها فلامينجو البرازيلي وبوكا جونيور الأرجنتيني، إذ يراقبان عن كثب موقف اللاعب مع روما قبل تقديم عروض رسمية.
وفي خضم هذه العروض، تسعى إدارة روما إلى الاحتفاظ بنجمها المميز، حيث كشفت تقارير عن نيتها تقديم عقد جديد يمتد لثلاثة مواسم إضافية للحفاظ على خدماته.
غير أن هذا العرض لا يزال في مراحله الأولى، إذ لم تبدأ المفاوضات الرسمية بعد، بينما تترقب الجماهير الإيطالية قرار اللاعب الذي يبدو أنه يبحث عن تحدٍ جديد.
وذكرت مصادر مقربة من النادي أن إدارة روما تواجه صعوبة في إقناع ديبالا بتخفيض راتبه السنوي الذي يبلغ ثمانية ملايين دولار، في ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق.
ويؤكد الصحفي المتخصص في الانتقالات أكرم كونور أن مستقبل ديبالا سيُحسم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مع ترجيحات بانتقاله إلى أحد الأندية الكبرى خارج أوروبا.
ويبدو أن اللاعب الأرجنتيني يعيش حاليًا مرحلة تفكير عميقة، بين خيار البقاء في أوروبا ضمن مشروع رياضي مستقر، أو خوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط أو أمريكا.
ولم يخفِ ديبالا في تصريحات سابقة إعجابه بتجربة زميله السابق رونالدو في السعودية، مشيرًا إلى أن أجواء المنافسة هناك أصبحت جاذبة بفضل النجوم الكبار.
كما تربطه علاقة وثيقة بمواطنه ليونيل ميسي الذي لم يتوقف عن دعوته للعب إلى جانبه في إنتر ميامي، ما يزيد من صعوبة القرار بالنسبة للاعب الموهوب.
ويعتبر ديبالا أحد أبرز المواهب التي أنجبتها الأرجنتين في العقد الأخير، إذ تألق مع يوفينتوس لسنوات طويلة قبل انتقاله إلى روما ليقود خط الهجوم باقتدار.
وترى جماهير النصر أن انضمامه سيكون إضافة نوعية تعزز من قدرات الفريق الهجومية، بينما يأمل جمهور إنتر ميامي أن يجتمع الثنائي الأرجنتيني مجددًا في أجواء جديدة.
ويبقى السؤال الأهم الذي يشغل المتابعين هو الوجهة التي سيختارها ديبالا في نهاية المطاف، وهل سيعود ليلعب بجوار رونالدو مجددًا أم يختار طريق ميسي في أمريكا.
وفي انتظار الحسم الرسمي، يظل النجم الأرجنتيني محور حديث الصحافة العالمية، في قصة تجمع بين الطموح والولاء والمستقبل المجهول الذي لم يُكتب بعد.
