جاءت الخطوة الجديدة للجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية اليوم السبت بتوقيع مذكرتي تفاهم مع نظيرتيها البرازيلية والكوبية، في مشهد يعكس التوجه المتسارع للمملكة نحو توسيع شراكاتها الرياضية الدولية وتعزيز حضورها في الساحة الأولمبية العالمية.
إقرأ ايضاً:"البنك الدولي" يكشف سر نجاح "هيئة تقويم التعليم والتدريب".. والمملكة في الصدارة!"الهيئة العامة للنقل" تعلن حصيلة صادمة خلال أسبوع.. أكثر من ألف مخالف في قبضة الرقابة!
وجرى التوقيع على هامش استضافة المملكة لدورة ألعاب التضامن الإسلامي السادسة، التي تشهد مشاركة قيادات رياضية بارزة من مختلف الدول، ما أضفى على الحدث بعدًا دوليًا يؤكد مكانة الرياض كوجهة متقدمة في تنظيم الفعاليات الرياضية متعددة الجنسيات.
ومثَّل اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية في مراسم التوقيع صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب رئيس اللجنة، نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل رئيس اللجنة، الذي يقود جهودًا طموحة لتطوير القطاع الرياضي ضمن رؤية المملكة 2030.
وجاءت المذكرة الأولى مع اللجنة الأولمبية البرازيلية ممثلة في رئيسها ماركو أنطونيو لا بورتا، لتعكس الرغبة المشتركة في بناء جسور تعاون مستدامة تشمل تبادل الخبرات الفنية والإدارية بين البلدين في مجالات الرياضات الأولمبية والبارالمبية.
وتسعى المذكرة السعودية البرازيلية إلى فتح قنوات جديدة للتبادل الرياضي، خصوصًا في مجالات التدريب والتأهيل وإعداد الكوادر الرياضية، بما يسهم في رفع مستوى الأداء والمنافسة في مختلف الألعاب.
كما تم التركيز على تطوير الشراكات بين الاتحادات الرياضية في البلدين، واستكشاف فرص تنظيم معسكرات تدريبية مشتركة وبرامج تبادل للرياضيين الشباب بهدف توسيع قاعدة المشاركة الدولية.
أما المذكرة الثانية، التي جرى توقيعها مع اللجنة الأولمبية الكوبية بحضور رئيسها روبرتو ليون ريتشاردز أغيار، فجاءت لتؤكد متانة العلاقات بين الرياض وهافانا في المجال الرياضي وحرص الجانبين على تعزيز التعاون في المجالات الفنية والإدارية.
وتهدف المذكرة السعودية الكوبية إلى الاستفادة من الخبرة الكوبية الطويلة في مجالات إعداد الأبطال الأولمبيين وتطوير الكفاءات الرياضية، وهو ما يمثل إضافة نوعية للجهود السعودية في بناء منظومة رياضية متكاملة.
كما تتضمن الاتفاقية التعاون في تطوير العلوم الرياضية والتأهيل البدني وتبادل المدربين والخبراء، بما يسهم في رفع الكفاءة الفنية للكوادر السعودية وتوسيع آفاق التميز الرياضي.
ويُعد هذا التوجه جزءًا من سياسة الانفتاح الرياضي التي تنتهجها المملكة في السنوات الأخيرة، والتي جعلتها محطة رئيسة للتعاون الدولي في مجالات الرياضة والتنمية البشرية.
وتأتي هذه الخطوات في ظل مساعي المملكة لأن تكون مركزًا عالميًا لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مستندةً إلى بنيتها التحتية الحديثة ودعم القيادة لبرامج الرياضة المجتمعية والنخبوية.
كما تعكس الاتفاقيتان حرص اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية على ترسيخ موقعها في خارطة الرياضة العالمية، من خلال شراكات استراتيجية تعزز من حضورها في المنظمات الأولمبية الدولية.
ويُتوقع أن تُسهم هذه المذكرات في فتح آفاق جديدة أمام الرياضيين السعوديين لاكتساب خبرات دولية وتطوير قدراتهم التنافسية على المستوى الإقليمي والعالمي.
من جانب آخر، رحّب المسؤولون البرازيليون والكوبيون بهذه الشراكة، مؤكدين تطلعهم إلى تطوير التعاون مع السعودية التي باتت لاعبًا محوريًا في دعم الحركة الأولمبية في الشرق الأوسط.
وأكد الأمير فهد بن جلوي أن هذه الاتفاقيات تأتي ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة والخبرات، ودعم برامج تطوير المواهب الرياضية في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.
وأشار سموه إلى أن توقيع هذه المذكرات يعكس الثقة المتزايدة بالمكانة الرياضية للمملكة، ويجسد الرغبة العالمية في بناء شراكات فاعلة مع السعودية في المجال الرياضي.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية ستواصل العمل على تطوير علاقاتها الدولية بما يخدم مصالح الرياضيين السعوديين ويسهم في تطوير الرياضة على المستويين المحلي والعالمي.
ويُنتظر أن تثمر هذه الخطوة عن مشاريع مشتركة وبرامج تدريبية دولية خلال السنوات المقبلة، تُسهم في دعم المسيرة الرياضية السعودية وتعزيز حضورها في البطولات الأولمبية والقارية.