أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن قراره بإيقاف قيد نادي الشباب خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، نتيجة قضايا مالية متعلقة بلاعبين سابقين ارتبطوا بعقود مع النادي في مواسم سابقة، مما يشكل أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة التحديات التي يواجهها الليث هذا الموسم.
إقرأ ايضاً:"المرور" يفتح كواليس نقل اللوحات عبر "أبشر".. تفاصيل لم يخبرك بها أحد من قبل"فهد الطبية" تحذر .. تجاهل هذه الإشارات قد يكون بداية الإصابة بـ"سرطان الكلى"
وجاء القرار ضمن تحديث رسمي نشره "فيفا" عبر حسابه في منصة "إكس"، موضحًا أن العقوبة تتعلق بمستحقات مالية لم يتم تسويتها مع لاعبين سابقين، وهو ما دفع الاتحاد لاتخاذ إجراء الإيقاف حتى تسوية الوضع المالي بشكل كامل.
ويُعد هذا القرار ضربة قوية لمساعي النادي في إعادة بناء فريقه، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية التي كان يعوّل عليها الجهاز الفني لتصحيح المسار بعد بداية متذبذبة في دوري روشن للمحترفين.
ومن المتوقع أن تتحرك إدارة نادي الشباب خلال الأيام المقبلة بشكل عاجل، من أجل الدخول في مفاوضات مع اللاعبين السابقين وإغلاق الملفات المالية العالقة، أملاً في رفع الإيقاف قبل انطلاق نافذة الانتقالات في يناير المقبل.
كما تشير التوقعات إلى أن النادي سيعمل على الوصول إلى تسويات ودية لتفادي تصعيد القضايا أو فرض غرامات إضافية قد تزيد من تعقيد الموقف المالي للنادي.
وفي الوقت ذاته، تدرس الإدارة القانونية في النادي الخيارات الممكنة للتعامل مع القرار، بما في ذلك رفع طلب استئناف أو تقديم خطة تسوية معتمدة من الجهات الرسمية للفيفا لضمان إعادة القيد في أسرع وقت.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يسعى فيه الشباب لاستعادة توازنه الفني بعد بداية صعبة هذا الموسم، حيث عانى الفريق من تراجع النتائج على الرغم من التغييرات التي أجراها على مستوى الجهاز الفني واللاعبين.
وكان الشباب قد أنهى مباراته الأخيرة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام الاتفاق، ضمن منافسات الجولة الثامنة من دوري روشن، في لقاء شهد أداءً متوسطًا من الفريقين.
وبهذا التعادل رفع الشباب رصيده إلى سبع نقاط فقط، محتلاً المركز الثالث عشر في جدول ترتيب الدوري، ما يعكس حجم التراجع الذي أصاب الفريق مقارنة بالمواسم الماضية التي كان ينافس فيها على المراكز المتقدمة.
ويملك الفريق في رصيده فوزًا وحيدًا فقط، مقابل أربع تعادلات وثلاث هزائم، ما زاد من الضغوط على إدارة النادي والجهاز الفني لإيجاد حلول عاجلة تعيد الفريق إلى طريق الانتصارات.
ويرى محللون أن الإيقاف المفروض من "فيفا" قد يحد من قدرة النادي على إجراء إصلاحات شاملة في الفريق خلال الشتاء، خصوصًا في ظل الحاجة إلى تدعيم عدة مراكز أساسية.
وفي المقابل، تتفاءل بعض الجماهير بإمكانية احتواء الأزمة سريعًا، خاصة في ظل وجود نية واضحة من الإدارة لتسوية القضايا المالية وتجنب الدخول في نزاعات قانونية طويلة الأمد.
ويُذكر أن مثل هذه العقوبات لا تُرفع إلا بعد تقديم ما يثبت سداد المستحقات أو الاتفاق على جدول زمني رسمي للسداد، ما يجعل الوقت عاملاً حاسمًا أمام الشباب قبل حلول يناير.
ويُتوقع أن تكون الأيام المقبلة حاسمة في مستقبل النادي، إذ سيتحدد خلالها مدى قدرته على إغلاق القضايا وإعادة ترتيب أوضاعه قبل فترة القيد الجديدة.
كما قد تلجأ الإدارة إلى البحث عن حلول تمويلية أو رعاة جدد لدعم ميزانيتها، في إطار خطة شاملة تهدف إلى معالجة الأزمات المالية ومنع تكرارها مستقبلًا.
ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية قد تكون فرصة لإعادة تقييم الهيكل الإداري والمالي للنادي، لضمان استدامة العمل واستقرار الفريق على المدى الطويل.
ومع استمرار التحديات، تبقى جماهير الليث في انتظار ما ستسفر عنه تحركات الإدارة خلال الأسابيع المقبلة، وسط أمل بأن يتم رفع الإيقاف واستعادة النادي قدرته على المنافسة.
وفي حال نجحت الإدارة في تسوية القضايا ورفع العقوبة، فإن الشباب سيعود إلى سوق الانتقالات بقوة، مع رغبة واضحة في بناء فريق قادر على استعادة هيبته في دوري روشن.
