سعر الدولار الأمريكي
"الاحتياطي الفيدرالي" تحت المجهر.. استقرار الدولار الآسيوي يخفي مفاجأة قادمة
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

شهدت الأسواق الآسيوية في ساعاتها الأولى من اليوم حالة من الاستقرار في سعر الدولار الأمريكي، وسط مراقبة حذرة من المستثمرين لتطورات الاقتصاد العالمي وتوقعات السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
إقرأ ايضاً:"مستشفى الملك عبدالعزيز" يحذر.. تعرف على الأعراض الخفية لنوبات الصرع"إيداع" تنفذ عملية كبرى اليوم.. تفاصيل تطبيق الزيادة في أسهم شركة المناولة للشحن

وأوضحت بيانات التداول المبكرة أن مؤشر الدولار استقر عند مستويات قريبة من 99.740 نقطة، بعد ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.2% مقارنة بجلسة نهاية الأسبوع الماضي، لينهي بذلك سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام متتالية.

ويراقب المتعاملون عن كثب مؤشرات الاقتصاد الأمريكي بعد صدور بيانات ضعيفة أثارت المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، إلا أن التوقعات تشير إلى أن تحسن المناقشات داخل الكونجرس قد يدعم الثقة في الأسواق قريبًا.

وتشير التقارير إلى أن المشرعين الأمريكيين باتوا قريبين من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يعيد فتح الحكومة الأمريكية، وهو ما قد ينعكس إيجابًا على تحركات الدولار خلال الأيام المقبلة.

وفي التعاملات المبكرة، صعد الدولار أمام الين الياباني بنسبة 0.3% ليصل إلى 153.82 ينًّا، بعد أن كان قد سجل تراجعًا في نهاية الأسبوع الماضي بفعل المخاوف من تدخل محتمل من بنك اليابان.

أما العملة الأوروبية الموحدة فقد شهدت تراجعًا طفيفًا أمام الدولار بنسبة 0.1% لتسجل 1.155 دولار، في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي في منطقة اليورو واستمرار تباطؤ معدلات التصنيع.

كما انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.314 دولار، متأثرًا بمخاوف المستثمرين من أن يواجه الاقتصاد البريطاني تحديات جديدة في ظل تراجع الإنتاجية وارتفاع معدلات التضخم.

في المقابل، حافظ اليوان الصيني في المعاملات الخارجية على استقراره عند 7.1261 مقابل الدولار، في إشارة إلى تدخلات محتملة من بنك الشعب الصيني للحفاظ على توازن العملة.

وسجل الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 0.6502 دولار، بعد تحسن في أسعار السلع الأولية التي تدعم الاقتصاد الأسترالي المعتمد على التصدير.

ويشير محللون ماليون إلى أن حركة الدولار الأخيرة تعكس حالة من الترقب في الأسواق، إذ ينتظر المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي حول توجهات أسعار الفائدة خلال الربع الأخير من العام.

كما يتوقع بعض المحللين أن يؤدي ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية إلى تأجيل أي زيادات إضافية في الفائدة، مما قد يحد من مكاسب الدولار مؤقتًا في الأسواق العالمية.

ويرى خبراء أن الاستقرار الحالي للدولار قد لا يدوم طويلاً، خاصة في ظل تقلبات محتملة ناتجة عن قرارات سياسية واقتصادية قد تصدر من واشنطن خلال الفترة المقبلة.

ويتابع المستثمرون أيضًا التطورات المتعلقة بالمفاوضات داخل الكونجرس حول الموازنة، إذ إن أي انفراجة في هذا الملف قد تمنح الأسواق دفعة إيجابية وتعيد الثقة في الاقتصاد الأمريكي.

وأشار متعاملون إلى أن مستويات الدولار الحالية ما زالت ضمن نطاق التداولات الآمنة، غير أن أي تغير مفاجئ في السياسات النقدية العالمية قد يعيد التقلب إلى المشهد المالي بسرعة.

وتشير تحليلات الأسواق إلى أن المستثمرين يفضلون حاليًا الاحتفاظ بمراكزهم النقدية، بانتظار وضوح الرؤية بشأن أسعار الفائدة والاتجاهات الاقتصادية في الربع الأخير من 2025.

ويرى البعض أن استمرار ضعف الطلب الصناعي العالمي وتراجع مؤشرات التصنيع في آسيا وأوروبا قد يشكل ضغطًا إضافيًا على العملات المرتبطة بالنمو.

في الوقت نفسه، تظل المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي محور الحديث الرئيسي في الأسواق، مع تزايد المخاطر الجيوسياسية التي تضعف شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر.

ويؤكد محللون أن استمرار استقرار الدولار في الوقت الراهن يعكس حذر الأسواق أكثر من كونه قوة في العملة الأمريكية، وأن أي تحولات مفاجئة في بيانات التضخم أو البطالة قد تغيّر المشهد بالكامل.

وفي ختام التعاملات المبكرة، يتوقع الخبراء أن تظل حركة الدولار محدودة النطاق حتى صدور مؤشرات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستحدد المسار القادم للعملة الأمريكية في الأسواق العالمية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار