سجلت مناطق المشاعر المقدسة والمدينة المنورة اليوم السبت مستويات مرتفعة من درجات الحرارة، مع استمرار تأثير الأجواء الصيفية الحارة على الحجاج خلال أدائهم لمناسك الحج، وفق ما أعلنه المركز الوطني للأرصاد عبر منصته الرسمية في (إكس).
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأوضح المركز أن مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشعري منى ومزدلفة، سجّلت درجات حرارة بلغت 44 درجة مئوية، في حين سجّل مشعر عرفات أعلى درجة حرارة لهذا اليوم، وصلت إلى 46 درجة مئوية، وهو ما يعكس شدة الأجواء المناخية التي يشهدها موسم الحج هذا العام.
وأشار المركز إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة يستدعي من الحجاج والمرافقين توخي الحذر، والحرص على اتباع الإرشادات الصحية، وأخذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع موجات الحر، لا سيما في ساعات الذروة الممتدة من منتصف النهار وحتى العصر، وهي الفترة التي تسجل فيها درجات الحرارة ذروتها.
ويأتي هذا التحديث من المركز الوطني للأرصاد ضمن متابعته الدقيقة والمستمرة لحالة الطقس في المشاعر المقدسة، في ظل التركيز الكبير على سلامة الحجاج وتوفير البيانات المناخية الدقيقة للجهات المعنية لاتخاذ ما يلزم من تدابير.
وتتزامن هذه الأجواء الحارة مع وجود ملايين الحجاج في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، ما يزيد من أهمية الاستعدادات التي تبذلها الجهات المختصة لتوفير وسائل التبريد وتوزيع المياه، فضلاً عن الإرشادات التي تُطلق بشكل دوري لتوجيه الحجاج إلى استخدام المظلات، والإكثار من شرب السوائل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لأوقات طويلة.
ويُذكر أن الجهات الصحية والأمنية والخدمية، إلى جانب فرق الهلال الأحمر، تواصل جهودها في التعامل مع أي حالات إجهاد حراري أو إصابات مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة، من خلال تمركزها في مواقع استراتيجية ضمن المشاعر، وتوفير غرف تبريد واستراحات مكيّفة في مسارات تنقّل الحجاج.
في الوقت ذاته، تتابع الجهات المعنية بقطاع الحج بالتنسيق مع الأرصاد السعودية التحديثات الجوية لحظة بلحظة، خصوصًا في ظل الظروف المناخية القاسية التي قد تطرأ خلال الأيام المتبقية من موسم الحج.
ويُعتبر تسجيل 46 درجة مئوية في عرفات من أعلى المعدلات التي تم رصدها هذا الموسم حتى الآن، ما يعكس أهمية استمرار التوعية الميدانية والتواصل مع الحجاج بلغات متعددة لضمان التزامهم بإرشادات السلامة الحرارية.
وفي ضوء هذه الأرقام، يعيد المشهد التذكير بالتحديات الطبيعية التي تواجهها المملكة سنويًا خلال موسم الحج، إلا أن تكامل الاستعدادات والخطط الوقائية يُعد عاملاً رئيسيًا في مواجهة هذه الظروف، وضمان أداء المناسك بسلاسة رغم قسوة الطقس.