أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة الخُبر بالمنطقة الشرقية، مواطنًا من الغرق بعد أن كان يمارس السباحة في منطقة غير مخصصة لذلك، بشاطئ المحار.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وذكرت المديرية العامة لحرس الحدود أن الحادث وقع في وقت سابق اليوم، عندما تلقت الجهات المختصة بلاغًا عن وجود شخص في حالة خطر داخل مياه البحر، ما استدعى تدخلًا سريعًا من قبل فرق الإنقاذ.
وبفضل الجاهزية العالية والتدريب المكثف، نجحت الفرق في الوصول إلى الموقع في وقت قياسي، حيث تم انتشال المواطن من المياه وتقديم الإسعافات الأولية له قبل نقله إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة.
وأكدت المديرية أن الحالة الصحية للمواطن مستقرة حاليًا، مشيدةً بتعاون المتنزهين الذين ساهموا بالإبلاغ الفوري، مما ساعد على سرعة الاستجابة وإنقاذ الحياة.
وشدد "حرس الحدود" في بيان رسمي، على خطورة السباحة في المناطق غير المخصصة أو المحظورة، موضحًا أن هذه المواقع تفتقر إلى معايير السلامة الضرورية وتكون غالبًا عرضة للتيارات البحرية المفاجئة.
وأهاب بالجمهور ضرورة اتباع التعليمات والإرشادات المعلنة في الشواطئ، والالتزام بمواقع السباحة المعلومة والمجهزة، وذلك حفاظًا على الأرواح وتفادي وقوع حوادث مماثلة.
ودعا المتنزهين إلى أهمية توعية الأبناء بعدم المجازفة في البحر، خاصةً في المواقع التي لا توجد فيها مراقبة منقذين أو إشراف رسمي من الجهات المعنية.
وأكد "حرس الحدود" أن فرقه تعمل على مدار الساعة في تغطية الشواطئ والمواقع البحرية، لمتابعة الوضع الميداني والاستجابة الفورية لأي طارئ بالتعاون مع الجهات الأخرى المختصة.
كما أشار إلى توافر أرقام الطوارئ لطلب المساعدة؛ إذ يمكن التواصل عبر الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، بينما يُخصص الرقم 994 لبقية مناطق المملكة.
ولفت إلى أن هذه الأرقام تستقبل البلاغات على مدار الساعة، ويتم التعامل معها وفق أعلى المعايير من حيث سرعة الاستجابة، والتنسيق مع الجهات الإسعافية والطبية.
وتُعد مثل هذه الحوادث تذكيرًا بأهمية التقيّد بتعليمات السلامة البحرية، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإقبال على الشواطئ خلال العطلات الصيفية.
ودعا "حرس الحدود" جميع المواطنين والمقيمين إلى تفقد حالة الطقس والتيارات البحرية قبل الخروج للبحر، واختيار المواقع المناسبة التي تتوفر فيها خدمات الإنقاذ والمراقبة.
وأكد في الوقت ذاته أن التهاون في اتباع التعليمات قد يُعرض حياة الأفراد للخطر، كما قد يُشكّل عبئًا إضافيًا على فرق الإنقاذ التي تعمل لتأمين سلامة الزوار والمصطافين.
وجددت المديرية التزامها الكامل بتكثيف جهود التوعية والرقابة على الشواطئ، مع توفير الدعم الفني واللوجستي لفرق الإنقاذ، ضمن استراتيجية وطنية تهدف للحد من الحوادث البحرية وتعزيز ثقافة السلامة لدى أفراد المجتمع.