سوق الأسهم السعودية
سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا بأكثر من 71 نقطة وسط تداولات نشطة
كتب بواسطة: محمود العادل |

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس تعاملاته اليوم على ارتفاع ملحوظ بلغ 71.28 نقطة ليصل إلى مستوى 11315.73 نقطة وسط تداولات نشطة تجاوزت قيمتها الإجمالية 4.3 مليارات ريال ما يعكس حالة من التفاؤل لدى المستثمرين وعودة الزخم الإيجابي إلى السوق بعد سلسلة من التذبذبات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وشهدت السوق تداول أكثر من 215 مليون سهم خلال جلسة اليوم في مختلف القطاعات المدرجة حيث أظهرت بيانات السوق ارتفاع أسعار أسهم 169 شركة مدرجة بينما تراجعت أسهم 76 شركة في ختام التعاملات وسط تباين واضح في الأداء بين الشركات القيادية والمتوسطة والصغيرة.

وتصدرت شركات أكوا باور ونسيج وسابتكو ومبكو وأبو معطي قائمة الشركات الأكثر ارتفاعًا في قيمتها السوقية خلال الجلسة حيث تراوحت نسب الارتفاع بين قرابة 8% إلى ما يقارب 2% ما يعكس حالة من الاهتمام الشرائي على بعض الأسهم المنتقاة في ظل الأخبار الإيجابية المحيطة بها.

في المقابل تراجعت أسهم شركات سبكيم العالمية وصادرات والاستثمار ريت وبن داود ودلة الصحية حيث سجلت انخفاضات متفاوتة بين 1.8% إلى قرابة 8% نتيجة ضغوط بيعية على بعض القطاعات وتفاعل السوق مع نتائج مالية أو تطورات تشغيلية مختلفة.

وكان لافتًا خلال الجلسة نشاط ملحوظ في تداولات الكمية لأسهم شركات باتك وبان وسينومي ريتيل وأمريكانا وأرامكو السعودية حيث شهدت هذه الشركات تداولات كثيفة عكست اهتمام المتعاملين وارتفاع مستويات السيولة الموجهة إليها.

أما من حيث قيمة التداول فقد جاءت شركات سينومي ريتيل وأكوا باور وأرامكو السعودية والراجحي والإنماء في مقدمة الشركات الأكثر نشاطًا بالقيمة الأمر الذي يعزز من مكانة هذه الشركات في السوق ويشير إلى قوة جاذبيتها الاستثمارية خلال الفترة الحالية.

ويأتي هذا الأداء في ظل استمرار ترقب المستثمرين لتطورات الأسواق العالمية والتغيرات في أسعار النفط والتوجهات الاقتصادية محليًا وعالميًا حيث تظل هذه العوامل مؤثرة بشكل مباشر على حركة السوق ومستوى السيولة.

وفيما يتعلق بالسوق الموازية (نمو) فقد سجل مؤشرها تراجعًا بنهاية جلسة اليوم حيث انخفض بمقدار 30.41 نقطة ليغلق عند مستوى 27257.09 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها 18 مليون ريال في مؤشر على استمرار التباين في أداء السوق الموازي مقارنة بالسوق الرئيس.

وشهدت السوق الموازية تداول أكثر من مليون سهم موزعة على عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث تشكل هذه السوق منصة مهمة لدعم نمو الشركات الناشئة وتوفير فرص استثمارية متنوعة للمستثمرين الباحثين عن خيارات مختلفة عن السوق الرئيس.

ويُعزى التراجع الطفيف في "نمو" إلى عمليات جني أرباح محدودة بعد مكاسب حققتها بعض الشركات المدرجة في الجلسات السابقة وهو أمر معتاد في حركة الأسواق خاصة عند الاقتراب من مستويات مقاومة فنية.

وتبقى السوق الموازية عنصرًا فاعلًا في دعم النمو الاقتصادي من خلال تمكين الشركات من الوصول إلى التمويل والمستثمرين من الدخول في مشاريع واعدة رغم ما تشهده أحيانًا من تذبذب في أدائها نتيجة حجم السيولة المحدود مقارنة بالسوق الرئيس.

ومع استمرار الإصلاحات الاقتصادية وزيادة الشفافية والإفصاح تسعى هيئة السوق المالية إلى تعزيز الثقة في السوقين الرئيسي والموازي من خلال تحديث اللوائح ودعم الإدراجات الجديدة وجذب المزيد من الاستثمارات المؤسسية.

ويُنظر إلى هذه التحركات اليومية للمؤشر على أنها مؤشرات قصيرة الأجل يمكن أن تتأثر بعدة عوامل آنية بينما تظل النظرة الاستراتيجية للعديد من المستثمرين مبنية على توقعات النمو في القطاعات المختلفة ورؤية المملكة 2030.

وتترقب الأسواق في الأيام القادمة صدور بيانات مالية من بعض الشركات الكبرى والتي قد تسهم في توجيه بوصلة المستثمرين وإعادة تشكيل اتجاهات الشراء والبيع في ظل موسم الإفصاح عن نتائج الربع الثاني من العام.

وبشكل عام يعكس الأداء الإيجابي لمؤشر السوق الرئيس اليوم حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين وتأكيدًا على مرونة السوق في التفاعل مع المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والدولية رغم ما يشهده من تقلبات في بعض الجلسات.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار