ميناء جدة الإسلامي
للربط البحري بين جدة والصين.. "موانئ" تضيف خط "BOS" إلى ميناء جدة الإسلامي
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة شحن جديدة باسم "BOS" إلى ميناء جدة الإسلامي في خطوة تهدف إلى تعزيز ربط الميناء بأهم الموانئ العالمية ورفع كفاءته التشغيلية بما ينسجم مع الطموحات الوطنية في قطاع النقل.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

الخدمة الجديدة من شأنها أن تعزز الموقع الاستراتيجي لموانئ المملكة وتُسهم في توسيع شبكة الخدمات البحرية المتاحة عبر ميناء جدة الإسلامي مما يدعم الحضور التجاري الدولي ويؤكد الريادة الإقليمية للمملكة في قطاع الموانئ.

وتتماشى هذه الخطوة مع جهود الهيئة المستمرة لتقوية البنية التحتية البحرية وتقديم حلول لوجستية أكثر كفاءة للمصدرين والمستوردين ما يعزز من تنافسية الاقتصاد الوطني ويرفع من كفاءة سلاسل الإمداد.

خدمة "BOS" الجديدة ستُسهم في تعزيز الربط بين ميناء جدة الإسلامي وثلاثة من أبرز الموانئ الصينية هي تشينغداو ونينغبو ونانشا الأمر الذي يفتح آفاقًا أوسع للتجارة البحرية بين المملكة والأسواق الآسيوية.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للخدمة الجديدة نحو ألفين وثلاثمئة حاوية قياسية ما يعكس أهمية هذه الخطوة في دعم النمو التجاري المتزايد بين المملكة والصين التي تُعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا على مستوى الواردات والصادرات.

الخدمة تمثل جزءًا من التوجه الاستراتيجي لهيئة "موانئ" لرفع تصنيف المملكة في المؤشرات العالمية للأداء اللوجستي وتعزيز قدرتها على تقديم خدمات متكاملة تسهم في دعم الصادرات الوطنية بمختلف أنواعها.

كما تندرج هذه الخطوة ضمن مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ومحور ربط حيوي بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.

ميناء جدة الإسلامي يمثل العنصر الأبرز في منظومة الموانئ السعودية على ساحل البحر الأحمر ويُعد نقطة وصل رئيسية في حركة التجارة البحرية العابرة كما يلعب دورًا محوريًا في عمليات مسافنة الحاويات والبضائع.

ويمر عبر الميناء ما يقارب خمسة وستين في المئة من حجم التجارة البحرية والمسافنة الواردة إلى المملكة ما يمنحه أهمية اقتصادية وتجارية لا تضاهى بين موانئ المملكة كافة ويجعله ركيزة أساسية في شبكتها اللوجستية.

تبلغ المساحة الإجمالية للميناء نحو اثني عشر كيلومترًا مربعًا ويضم اثنين وستين رصيفًا متعدد الاستخدامات ما يمكنه من استقبال أنواع مختلفة من السفن والبضائع بكفاءة تشغيلية عالية وتنوع تشغيلي واسع.

وتصل الطاقة الاستيعابية للميناء إلى مئة وثلاثين مليون طن سنويًا وهو ما يؤهله لاستيعاب النمو المستمر في حركة التجارة ويعزز دوره كميناء محوري في منطقة البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية العالمية.

الخدمة الجديدة ستُساعد في تقليل زمن العبور وزيادة مرونة الخطوط الملاحية بين السعودية والصين وهو ما يترجم في تحسين حركة الصادرات الوطنية وسهولة وصولها إلى الأسواق الآسيوية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وتحرص الهيئة العامة للموانئ على مواكبة التطورات العالمية في مجال الشحن والنقل البحري من خلال توسيع خدمات الربط الدولي وتطوير الشراكات مع شركات الملاحة الكبرى بما يعزز الاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد للمملكة.

وتأتي هذه المبادرات في إطار التزام المملكة بتنفيذ مستهدفات رؤية 2030 التي تسعى إلى تمكين البنية التحتية وتطوير الصناعات الوطنية ورفع مساهمة القطاع اللوجستي في الناتج المحلي وتحقيق التنوع الاقتصادي المستدام.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار