المرور السعودي
تنبيه جديد من المرور حول خطورة إطارات المركبات
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

أطلقت الإدارة العامة للمرور تنبيهًا جديدًا للسائقين في مختلف مناطق المملكة، شددت فيه على أهمية التحقق المنتظم من حالة الإطارات، مؤكدة أن هذا الإجراء البسيط قد يمنع حوادث خطيرة ويُسهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، لا سيما في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا لافتًا في درجات الحرارة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وأشار المرور إلى أن الإهمال في فحص الإطارات وصيانتها بشكل دوري يُعدّ من أبرز أسباب فقدان السيطرة على المركبات أثناء القيادة، خاصة عند السير بسرعات عالية أو خلال التنقل لمسافات طويلة، ما قد يؤدي إلى نتائج مأساوية على الطريق.

وحذرت الإدارة من أن خلل الإطارات ينعكس مباشرة على أداء المركبة، إذ يؤدي إلى تقليل كفاءة الكبح، ويزيد من مسافة التوقف، ويضعف قدرة السائق على اتخاذ ردود فعل سريعة، الأمر الذي يرفع من احتمالية وقوع حوادث مرورية جسيمة.

وبيّنت أن من أبرز المخاطر التي قد تنجم عن الإهمال في صيانة الإطارات هو تعرضها للانفجار المفاجئ، لا سيما عند تعرضها للضغط الحراري الزائد الناتج عن الاحتكاك أو السير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة.

ونبّه المرور السعودي إلى أن سلامة الإطارات تُعد أحد الأعمدة الأساسية لسلامة المركبة، إلى جانب عوامل أخرى مثل صلاحية المكابح وسلامة نظام التوجيه وتوازن الإطارات، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون هذه العناصر ضمن جدول الصيانة الدورية للمركبات الخاصة والتجارية على حد سواء.

وشددت الإدارة في توعيتها على أهمية فحص ضغط الهواء بانتظام، والتأكد من توافقه مع المواصفات الموصى بها من الشركة المصنعة للمركبة، مشيرة إلى أن انخفاض أو ارتفاع الضغط عن الحد الطبيعي يؤثر سلبًا على أداء الإطار ويسرّع من تلفه.

كما دعت إلى التأكد من تاريخ تصنيع الإطار ومدى صلاحيته، حيث يُوصى بعدم استخدام الإطارات التي يتجاوز عمرها 5 سنوات من تاريخ الإنتاج، أو تلك التي تظهر عليها علامات التآكل أو التشققات، حتى وإن بدت صالحة ظاهريًا.

وأوضحت أن من الضروري تفقد عمق النقشة في الإطار، وهو ما يُعد مؤشرًا حيويًا على جاهزية الإطار للطرق، لافتة إلى أن تآكل النقشة يزيد من خطر الانزلاق في حالات الأمطار أو عند الفرملة المفاجئة.

وأكدت أن الإطارات الرديئة أو المنتهية الصلاحية تُضاعف من خطر الحوادث بشكل كبير، خاصة على الطرق السريعة أو في أثناء تجاوز المركبات الأخرى، داعية جميع السائقين إلى تحمّل مسؤولياتهم والاهتمام بجوانب السلامة الوقائية قبل كل رحلة.

وأشارت الإدارة إلى أن الظروف الجوية في المملكة، وما يصاحبها من تفاوت كبير في درجات الحرارة بين الليل والنهار، تُعد من العوامل المؤثرة في أداء الإطارات، ما يجعل الفحص المنتظم ضرورة ملحّة وليس خيارًا ثانويًا.

ونبّه المرور إلى ضرورة فحص الإطارات الأربعة، بما فيها الإطار الاحتياطي، الذي كثيرًا ما يُغفل عن فحصه رغم كونه طوق النجاة في حالات الطوارئ أو التعرض لانفجار مفاجئ في أحد الإطارات الرئيسة أثناء القيادة.

ودعت إلى استشارة الفنيين المتخصصين في حال الشك بأي خلل أو اهتزاز غير طبيعي أثناء القيادة، مشيرة إلى أن بعض الأعطال لا تكون ظاهرة للعين المجردة، وتحتاج إلى فحص فني دقيق لتحديد موضع الخلل واتخاذ القرار المناسب.

كما أكدت أن سلامة المركبات على الطرق ليست مسؤولية السائق وحده، بل تتكامل مع جهود جميع الجهات المعنية، إلا أن السلوك الوقائي من جانب قائد المركبة يظل عاملًا حاسمًا في تقليل نسب الحوادث وتعزيز الوعي المروري.

واختتمت الإدارة العامة للمرور دعوتها بتجديد التذكير بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تضمن سلامة الجميع، مناشدة السائقين بمواكبة التحديثات والنصائح التي تُنشر دوريًا عبر حساباتها الرسمية ومنصات التواصل الاجتماعي.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار