دعت الإدارة العامة للمرور قائدي المركبات إلى ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال القيادة في الأجواء الماطرة، مؤكدة أن الاستعداد المسبق والتأكد من جاهزية المركبة يمثلان عوامل حاسمة للحد من الحوادث وضمان سلامة الجميع على الطريق في مثل هذه الظروف المتغيرة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأكدت الإدارة، عبر حسابها الرسمي على منصة (إكس)، أن من أبرز الإجراءات الوقائية التي ينبغي لقائدي المركبات اتباعها قبل القيادة أثناء الأمطار، هي فحص سلامة مسّاحات الزجاج الأمامي، التي تُمكّن من الحفاظ على وضوح الرؤية عند هطول الأمطار، ما يُسهم بشكل كبير في تفادي الاصطدامات أو الانزلاقات المفاجئة.
وأشارت إلى أن سلامة القيادة لا تقتصر على تجهيز المركبة فقط، بل تشمل أيضًا ضمان سلامة الركاب، خاصةً الأطفال، حيث شددت على ضرورة ربط حزام الأمان لجميع من في المركبة، باعتباره خط الدفاع الأول في الحوادث، وأحد العوامل الرئيسية لتقليل الإصابات حال وقوعها.
كما أكدت الإدارة العامة للمرور على أهمية توفير مقاعد الأمان المخصصة للأطفال داخل المركبات، بما يتناسب مع أعمارهم وأوزانهم، باعتبارها الوسيلة الأنسب لتأمين الأطفال من أخطار الطريق، والحد من الإصابات البليغة التي قد تطرأ في حال وقوع حوادث مرورية.
ونبّهت إلى أن إركاب الأطفال دون سن العاشرة في المقعد الأمامي يُعد مخالفة صريحة، ولا يُسمح به إلا في حالة عدم توفر مقعد خلفي بالمركبة، وهو ما يُلزم السائقين باتباع التوجيهات النظامية التي تُعنى بحماية الفئة الأكثر هشاشة بين الركاب.
وتأتي هذه التوجيهات من المرور في إطار حرصه المتواصل على تعزيز ثقافة السلامة المرورية لدى جميع مستخدمي الطريق، ورفع مستوى الوعي المجتمعي، خصوصًا في أوقات تشهد فيها بعض المناطق تقلبات جوية أو سقوط أمطار غزيرة تؤثر على ظروف القيادة المعتادة.
كما تهدف هذه التنبيهات إلى تقليل معدلات الحوادث التي غالبًا ما ترتفع خلال الطقس الماطر نتيجة فقدان السيطرة على المركبة أو ضعف الرؤية، إلى جانب زيادة احتمالات الانزلاق عند استخدام المكابح بشكل مفاجئ على الطرق المبللة.
ودعت الإدارة قائدي المركبات إلى تقليل السرعة أثناء القيادة في الأمطار، وترك مسافات أمان كافية بين المركبات، والابتعاد عن السير فوق التجمعات المائية التي قد تخفي حفرًا أو عوائق قد تتسبب في أعطال أو حوادث مفاجئة.
كما نصحت بضرورة تشغيل أنوار المركبة الأمامية والخلفية أثناء القيادة في الطقس الغائم أو الماطر، لتسهيل رؤية المركبات الأخرى على الطريق، والحرص على عدم استخدام الإضاءة العالية التي قد تُربك السائقين القادمين من الاتجاه المعاكس.
وذكّرت الإدارة العامة للمرور بأن جاهزية الإطارات وفحص مستوى ضغطها يشكلان عنصرًا بالغ الأهمية، خصوصًا على الطرق الزلقة، حيث يُسهم ذلك في الحفاظ على توازن المركبة وثباتها، ويمنع فقدان السيطرة عند المنعطفات أو أثناء التوقف المفاجئ.
وفي سياق متصل، تواصل الإدارة نشر التوعية بشكل دوري عبر قنواتها الرسمية، إلى جانب دعم الحملات الإرشادية الميدانية بالتعاون مع الجهات المختصة، وذلك لإرساء مفاهيم السلامة وتعزيزها في سلوكيات القيادة اليومية.
وأكدت الإدارة أن هذه التوجيهات ليست فقط من باب الحرص على سلامة السائق، بل لحماية الأرواح والممتلكات، مشيرة إلى أن الالتزام بتلك الإرشادات البسيطة يمكن أن يُجنّب المجتمع خسائر بشرية ومادية كبيرة، ويُحسن من جودة الحياة المرورية بشكل عام.
وتأمل الإدارة من جميع قائدي المركبات أخذ هذه النصائح على محمل الجد، والالتزام الكامل بقواعد المرور، خاصة في الفترات التي تشهد تقلبات جوية أو تساقطًا للأمطار، مشددة على أن الوقاية تبدأ من السائق نفسه ومن وعيه بسلوكه على الطريق.