ضبطت الدوريات الساحلية التابعة لحرس الحدود في محافظة بيش بمنطقة جازان مقيمًا من الجنسية اليمنية ومواطنَين سعوديين، وذلك إثر مخالفتهم للائحة الأمن والسلامة الخاصة بمزاولي الأنشطة البحرية في المياه الإقليمية للمملكة، بعد قيامهم بممارسة الصيد البحري دون الحصول على التصاريح النظامية اللازمة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأكدت الجهات الأمنية أن عملية الضبط جاءت خلال جولات رقابية اعتيادية نفذتها الدوريات البحرية على امتداد السواحل، حيث تم رصد المخالفين في إحدى المناطق الساحلية أثناء قيامهم بنشاط الصيد بشكل غير قانوني، وقد عُثر بحوزتهم على كميات من الأسماك المصيدة التي جرى توثيقها ومصادرتها وفق الإجراءات المتبعة.
وتم اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالفين بالتنسيق مع الجهات المختصة، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوات حرس الحدود لضبط التعديات على الأنظمة البيئية، والتصدي لكافة الممارسات غير النظامية التي تهدد الموارد الطبيعية والثروات البحرية في المملكة.
ودعت قيادة حرس الحدود جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالأنشطة البحرية، مشددة على أن التصاريح النظامية شرط أساسي لمزاولة الصيد أو أي نشاط بحري حفاظًا على البيئة وضمانًا لاستدامة الموارد المائية الحية.
كما أهاب حرس الحدود بمرتادي البحر والصيادين والهواة ضرورة احترام الأنظمة البيئية والالتزام بوسائل السلامة البحرية أثناء الإبحار أو ممارسة أي أنشطة في المياه الإقليمية، مشيرًا إلى أن أي مخالفة قد تعرض مرتكبيها للعقوبات المقررة بموجب الأنظمة المعمول بها.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص المملكة على تعزيز مبدأ الاستدامة البيئية والحفاظ على الحياة الفطرية البحرية، تماشيًا مع رؤية السعودية 2030 التي تولي حماية البيئة اهتمامًا محوريًا ضمن استراتيجياتها التنموية والسياحية.
وأكدت السلطات أن حماية الثروات السمكية لا تتحقق إلا بتضافر جهود جميع أفراد المجتمع، داعية إلى التعاون مع الجهات المختصة من خلال الإبلاغ عن أي ممارسات غير نظامية أو حالات تعدٍ على البيئة البحرية باستخدام قنوات الاتصال الرسمية المعتمدة.
وأشار حرس الحدود إلى أن البلاغات يمكن رفعها من خلال الاتصال على الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو عبر الأرقام (994) و(999) و(996) في بقية مناطق المملكة، مؤكدًا أن جميع البلاغات تعامل بسرية تامة دون تحميل المبلّغين أي مسؤولية قانونية.
وتأتي هذه الدعوة ضمن حملة توعوية تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين، وحثهم على المساهمة في حماية السواحل والثروات الطبيعية الوطنية، بما يسهم في استدامة السياحة البيئية والنشاطات البحرية في المملكة.
ويشهد قطاع الأنشطة البحرية في السعودية نموًا لافتًا مدفوعًا بتطور الوجهات الساحلية، وزيادة الرحلات الترفيهية على الشواطئ، ما يتطلب تعزيز الإجراءات الرقابية والتوعوية لضمان الامتثال الكامل للأنظمة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف.
وتسعى الجهات المعنية إلى تكثيف الرقابة الساحلية ورفع كفاءة المتابعة الميدانية بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية، في سبيل منع الصيد الجائر، وضبط المخالفات، وتطبيق الغرامات المقررة على المخالفين بشكل حازم ودون تهاون.
كما يُشدد على أن الالتزام بالتصاريح الرسمية ومراعاة فترات السماح والمواسم المقررة للصيد، تمثل خطوات أساسية تضمن توازن النظام البيئي البحري، وتدعم جهود الحفاظ على التنوع الأحيائي والكائنات الفطرية النادرة.
وتؤكد هذه الواقعة على أهمية مواصلة الحملات التوعوية وتكثيف جهود الرقابة، بما يعكس التزام الدولة بحماية البيئة البحرية واستدامة مواردها، وضمان الاستفادة منها بشكل منظم ومتوازن يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.