أعلن النقل العام في مدينة الرياض بدء تشغيل ثلاثة مسارات جديدة ضمن شبكة حافلات الرياض، وذلك ابتداءً من اليوم الأحد، في خطوة تستهدف تعزيز الربط بين الحافلات وقطار الرياض.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وتأتي إضافة هذه المسارات ضمن جهود تطوير النقل العام في العاصمة، ورفع مستوى التكامل بين مختلف وسائل النقل، بما يسهم في تسهيل حركة التنقل وتحسين تجربة المستخدمين.

وأوضح حساب النقل العام أن المسار الأول هو "954"، ويعمل على ربط مساري القطار البرتقالي والبنفسجي عبر محطة النسيم، وهي إحدى المحطات الحيوية في شرق الرياض.

كما شملت التوسعة تشغيل مساري "956" و"957"، ويخدم كلاهما المسار البرتقالي من قطار الرياض، حيث يمرّان بمحطة شارع حسان بن ثابت، ما يوفّر تغطية أوسع لأحياء المنطقة الشرقية.

ويُتوقع أن تسهم هذه المسارات في تقليل وقت الانتظار وزيادة سهولة الوصول إلى محطات القطارات، لا سيما في المناطق التي كانت تفتقر سابقًا إلى خدمة مباشرة بالحافلات.

ويعكس هذا التوسع التزام الهيئة الملكية لمدينة الرياض بتوسيع شبكة الحافلات بشكل تدريجي، وفق خريطة استراتيجية تهدف لتغطية مناطق أكثر من المدينة خلال الأعوام المقبلة.

وكانت الجهات المعنية قد بدأت بتقييم احتياجات التنقل ضمن أحياء الرياض، لتحديد المسارات ذات الأولوية، بناءً على الكثافة السكانية وارتباطها بشبكة القطارات الرئيسية.

وتأتي هذه الإضافات الجديدة في سياق خطة كبرى لدمج منظومات النقل المختلفة، حيث تتيح الحافلات الجديدة الربط المباشر بمحطات القطار، ما يعزز من جدوى النقل المتكامل.

ومن المنتظر أن تنعكس هذه الخطوة إيجابيًا على تخفيف الازدحام في الطرقات، وتشجيع السكان على الاعتماد على وسائل النقل العامة بدلًا من المركبات الخاصة في تنقلاتهم اليومية.

ويُراهن المشروع على تعزيز ثقافة النقل الجماعي في العاصمة، من خلال تحسين الخدمة وتوسيع التغطية الجغرافية، إلى جانب توفير حلول رقمية تسهّل تتبع الحافلات وجدولة الرحلات.

وتم اختيار المسارات الجديدة بناءً على دراسات ميدانية وتحليلات حركة المرور، بما يضمن أن تلبي الخدمة الجديدة احتياجات السكان وتنسجم مع حركة التنقل اليومية في الأحياء المستهدفة.

وأشار النقل العام في وقت سابق إلى أن نهاية عام 2026 ستشهد إدخال المزيد من المناطق ضمن نطاق خدمة "حافلات تحت الطلب"، وهي الخدمة الذكية التي تعتمد على الحجز المسبق عبر التطبيقات.

ويُعد مشروع "حافلات الرياض" أحد المكونات الأساسية في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة وتطوير بنية النقل داخل مدينة الرياض.

ويُتوقع أن يشكّل الربط بين الحافلات والقطار حلاً مستدامًا لمواجهة تحديات النقل في المدن الكبرى، ويوفّر بدائل اقتصادية وعملية للسكان في ظل التوسع العمراني المستمر.

وتدعو الجهات المختصة سكان الرياض إلى الاستفادة من المسارات الجديدة، واستخدام التطبيقات الرسمية للاطلاع على الجداول الزمنية والمسارات الدقيقة لتخطيط تنقلاتهم بفعالية.