شهد الحرمان الشريفان خلال شهر محرم من العام الهجري الحالي 1447 إقبالا غير مسبوق من الزوار والمعتمرين والمصلين حيث بلغ إجمالي أعداد الزوار ستين مليونا ومئتين وخمسة وأربعين ألفا وستمئة وخمسة وثلاثين زائرا وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن والتي عملت على ضمان راحة الزائرين وتوفير الأجواء الإيمانية المناسبة لأداء العبادات في أجواء من السكينة والطمأنينة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وأفادت الهيئة أن المسجد الحرام في مكة المكرمة استقبل خلال هذا الشهر ما يقارب سبعة وعشرين مليونا وخمسمئة وواحدا وثلاثين ألفا وخمسمئة وتسعة وتسعين مصليا منهم سبعة وأربعون ألفا وثمانمئة وثلاثة وعشرون مصليا في حجر إسماعيل المعروف بالحطيم كما شهد المسجد إقبالا كبيرا من المعتمرين حيث بلغ عددهم سبعة ملايين وثمانمئة وسبعة وخمسين ألفا ومئتين وسبعين معتمرا وهو ما يعكس المكانة الروحية الفريدة للمسجد الحرام بالنسبة للمسلمين حول العالم.
وفي المدينة المنورة استقبل المسجد النبوي الشريف خلال الشهر ذاته واحدا وعشرين مليونا وخمسمئة وستة وسبعين ألفا ومئتي مصل منهم مليون ومئة واثنان وعشرون ألفا وثلاثمئة وثمانية وستون مصليا في الروضة الشريفة التي تعد من أقدس البقاع في المسجد النبوي كما بلغ عدد من تشرفوا بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما أكثر من مليونين ومئة وعشرة آلاف وثلاثمئة وخمسة وسبعين زائرا وهو رقم يعكس عمق التعلق الروحي للمسلمين بزيارة المسجد النبوي وما يحمله من قيمة دينية عظيمة.
وأكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنها عملت على تقديم أفضل الخدمات بأعلى معايير الجودة للتيسير على المصلين والمعتمرين والزوار حيث تم توفير منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية والإرشادية والطبية والتنظيمية لضمان انسيابية الحركة داخل أروقة الحرمين وساحاتهما إضافة إلى توفير مياه زمزم المباركة في جميع أرجاء الحرمين وتكثيف جهود النظافة والتعقيم للحفاظ على سلامة الزوار والمصلين في ظل الأعداد الكبيرة التي تشهدها هذه البقاع الطاهرة بشكل يومي.
كما أشارت الهيئة إلى أن الجهود المبذولة لم تقتصر على الجانب الخدمي فحسب بل شملت أيضا الجانب الإرشادي والتوعوي حيث تم توجيه الزوار وتثقيفهم حول آداب الزيارة وأداء المناسك بالطريقة الصحيحة من خلال فرق متخصصة ومتعددة اللغات لضمان وصول الرسائل الإرشادية إلى جميع الجنسيات بما يحقق أعلى مستويات التنظيم والانضباط ويعزز من الأجواء الروحانية داخل الحرمين الشريفين.
وأضافت الهيئة أن هذه الجهود تأتي انطلاقا من التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة أيدها الله والتي أولت الحرمين الشريفين عناية فائقة ووفرت كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتسهيل أداء الشعائر على ضيوف الرحمن مؤكدة أن العمل مستمر لمضاعفة الجهود وتطوير الخدمات بشكل دائم لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد الزوار والمعتمرين بما يحقق الغاية المثلى وهي خدمة الإسلام والمسلمين من شتى بقاع الأرض.