أوضحت الإدارة العامة للمرور تفاصيل الغرامة المالية المقررة على مخالفة المراوغة بين المركبات، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز السلامة المرورية والحد من السلوكيات الخاطئة التي تهدد حياة قائدي المركبات ومستخدمي الطرق.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وجاء هذا التوضيح من خلال منشور رسمي بثته الإدارة عبر حسابها على منصة "إكس"، والتي أكدت فيه أن هذه المخالفة تُعد من المخالفات الجسيمة التي تنعكس سلبًا على انسيابية الحركة المرورية وتُعرض حياة الآخرين للخطر المباشر.
وذكرت الإدارة في منشورها أن المراوغة بين المركبات على الطرق العامة تُعد تصرفًا متهورًا، لا يندرج ضمن إطار القيادة الآمنة والمسؤولة، وأن من يقوم بهذا الفعل يخالف أنظمة المرور بشكل صريح.
وأشارت إلى أن العقوبة المالية المترتبة على ارتكاب هذه المخالفة تتراوح ما بين 3000 ريال و6000 ريال، ويتم تحديدها وفقًا لظروف المخالفة وخطورتها، إضافة إلى تكرارها أو تسببها في أضرار مادية أو بشرية.
وأكدت الإدارة أن المراوغة بين المركبات تُفقد قائد السيارة القدرة على السيطرة التامة على مركبته، وقد تؤدي إلى وقوع حوادث فجائية يصعب تفاديها، سواء للسائق نفسه أو للآخرين.
وشددت على أن هذا النوع من المخالفات يُعد من بين السلوكيات التي ترصدها الجهات المعنية بالرقابة المرورية بشكل مستمر عبر أنظمة الرصد الآلي والدوريات المتنقلة، في إطار الحفاظ على النظام العام والسلامة على الطرق.
وتُعرف المراوغة بين المركبات بأنها قيام السائق بتغيير مساره بشكل متكرر ومفاجئ بين السيارات على الطريق، خاصة في أوقات الذروة أو على الطرق السريعة، دون وجود مبرر أو حاجة مرورية حقيقية لذلك.
وغالبًا ما يكون الهدف منها هو تجاوز المركبات الأخرى بسرعة غير قانونية، ما يؤدي إلى إرباك حركة السير ورفع احتمالية وقوع الاصطدامات.
وأوضحت الإدارة أن مثل هذه التصرفات تُشكل تحديًا للجهات المسؤولة عن تنظيم المرور، لاسيما أنها تنتج عن سلوك فردي غير منضبط يهدد النظام الجماعي على الطريق.
ولذلك، تعمل الإدارة العامة للمرور بشكل متواصل على تعزيز ثقافة القيادة الآمنة ونشر الوعي حول أخطار هذا النوع من المخالفات، من خلال حملات توعوية وإرشادية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، لا سيما فئة الشباب الذين يُعدون الأكثر ارتكابًا لمثل هذه السلوكيات.
وفي الوقت ذاته، دعت الإدارة قائدي المركبات إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم التهاون في اتباع قواعد السلامة، مؤكدة أن الالتزام يعكس وعيًا حضاريًا واحترامًا لحياة الآخرين، كما أنه يُجنب السائقين الغرامات المالية والعقوبات الأخرى التي قد تصل في بعض الحالات إلى حجز المركبة أو سحب رخصة القيادة.
وتواصل الإدارة العامة للمرور جهودها في مراقبة الطرق السريعة والحضرية عبر الوسائل التقنية الحديثة والكاميرات الذكية المنتشرة في مختلف المدن، والتي تُسهم في ضبط المخالفات بدقة عالية.
كما تسعى بالتوازي إلى تطوير منظومة المرور وتعزيز التفاعل مع المجتمع من خلال قنوات التواصل الرسمية، في إطار خططها الرامية إلى تقليل معدلات الحوادث وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا للجميع.