الإرشاد الزراعي
احذروا هذا الخطأ الشائع ... لا تُغامر بخلط تمور الأرض بالسليمة!
كتب بواسطة: عبدالرحمن الباشا |

حثت إدارة الإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة المزارعين في مختلف مناطق المملكة على ضرورة الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة خلال موسم حصاد التمور، مشددة بشكل خاص على أهمية تجنّب خلط التمور المتساقطة على الأرض بتلك السليمة المجنية من النخيل.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وجاء هذا التوجيه ضمن سلسلة من الإرشادات والتوصيات التي تبثها الإدارة عبر قنواتها الرسمية، وكان أبرزها المنشور الذي صدر حديثًا عبر منصة "إكس"، والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المزارعين وتحسين جودة المحصول المحلي من التمور.

وأوضحت الإدارة أن التمور التي تتساقط أسفل النخيل عادة ما تكون عرضة للإصابة بآفات مختلفة، منها الحشرية والفطرية، مما يجعلها مصدرًا محتملاً للعدوى وانتقال الأمراض إلى الثمار السليمة التي يتم جمعها يدويًا من النخلة.

وحذّرت من أن هذه التمور المتساقطة تمثّل بيئة مناسبة لتكاثر الفطريات والبكتيريا الضارة، وهو ما قد يُفقد المحصول جودته وقيمته التسويقية، لا سيما في ظل ارتفاع الطلب على التمور السعودية في الأسواق المحلية والعالمية.

وأشارت إدارة الإرشاد الزراعي إلى أن من أبرز المشكلات المرتبطة بخلط التمور الساقطة بالتمور السليمة هو احتمال تلوّث المحصول الكامل بفطريات متعفنة لا يمكن ملاحظتها بسهولة بالعين المجردة عند الحصاد.

ما قد يؤدي إلى تلف كميات كبيرة من الإنتاج أو حتى رفضها من قبل الجهات التسويقية والمصانع، وهو ما يُعد خسارة مباشرة للمزارع.

كما أكدت الإدارة أن التمور الساقطة غالبًا ما تكون ملوثة بعوامل بيئية مختلفة مثل الأتربة والرطوبة العالية وبقايا الحشرات، ما يجعلها غير مطابقة لمعايير النظافة والجودة المطلوبة.

ولهذا، فإن فصل هذه التمور والتخلص منها بطريقة صحية يُعد خطوة وقائية مهمة تضمن سلامة بقية الثمار وتحافظ على اسم المزارع وجودة إنتاجه في السوق.

وشددت الوزارة على أهمية الوعي بأثر الممارسات الخاطئة في إدارة المحصول، داعية المزارعين إلى توخي الحذر خلال مراحل الحصاد والفرز والتعبئة، والحرص على الالتزام بإرشادات السلامة الزراعية التي تُسهم في تعزيز جودة التمور، وتحقيق عوائد مالية أفضل.

وأضافت أن فرق الإرشاد الميداني التابعة للوزارة تعمل بشكل متواصل على توعية المزارعين عبر الزيارات الحقلية، وإقامة ورش العمل والمحاضرات التثقيفية التي تُغطي جميع مراحل الإنتاج الزراعي، بدءًا من الخدمة الزراعية وحتى التسويق.

ودعت إدارة الإرشاد الزراعي إلى تبني السلوكيات الزراعية الحديثة، والاستفادة من الحلول التقنية التي تتيح الفرز الدقيق للتمور قبل جمعها، مثل استخدام شبكات التقاط التمور أو أدوات جمعها من الشجرة مباشرة دون سقوطها على الأرض.

وأكدت أن التزام المزارع بهذه الإرشادات من شأنه أن يُسهم في رفع تصنيف جودة المنتج الوطني، وتعزيز ثقة المستهلك المحلي والدولي في التمور السعودية، التي باتت تنافس بقوة في الأسواق العالمية.

وأشارت الإدارة في ختام رسالتها إلى أن الوزارة مستمرة في تقديم الدعم الفني والإرشادي لكافة المزارعين، مع فتح قنوات مباشرة للتواصل مع المختصين عبر المنصات الإلكترونية ومراكز الإرشاد الزراعي في جميع مناطق المملكة.

حرصًا على تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاستدامة الزراعية المنشودة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار