الأطعمة المدخنة
الخضيري يُطلق إنذارًا صحيًا ... المواد المدخنة تحتوي سمومًا مسرطنة خطيرة!
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

أطلق الدكتور فهد الخضيري، أستاذ الأبحاث الطبية والمسرطنات، تحذيراً طبياً مهماً بشأن مخاطر تناول الأطعمة المدخنة، مشيراً إلى أن هذه الأطعمة تحتوي على مركبات هيدروكربونية تُعد من المواد المسرطنة المحتملة، والتي قد تُسبب أضراراً صحية جسيمة على المدى الطويل.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

وجاء هذا التحذير عبر منشور نشره على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، حيث أبدى قلقه المتزايد من تزايد استخدام هذه الطريقة في إعداد الطعام، سواء في المنازل أو من خلال المنتجات الجاهزة المتوفرة في الأسواق.

وأوضح الدكتور الخضيري أن خطورة التدخين لا تقتصر على المنتجات الصناعية فقط، بل تشمل أيضاً الممارسات التقليدية والشعبية التي تلجأ إلى تدخين الطعام بوضع قطعة من الفحم المشتعل أو الجمرة داخل الأواني أو القدور بعد طهي الطعام، بهدف إضفاء نكهة مدخنة عليه.

وأشار إلى أن هذه الطريقة تؤدي إلى ترسيب مركبات هيدروكربونية ناتجة عن احتراق الفحم على الطعام مباشرة، وهو ما يُعرّض المستهلك لخطر مزمن عند الاستهلاك المتكرر.

وشدد على أن تدخين الأطعمة، سواء في المنزل أو في المصانع، لا يُعد آمناً من الناحية الصحية، وأن هناك تحذيرات دولية من هذه الممارسات.

خاصة في المنتجات المعالجة مثل المرتديلا المدخنة، والسالمون المدخن، واللحوم الباردة، التي غالباً ما تُخزّن لفترات طويلة وتُعرض لدرجات حرارة منخفضة مع التدخين، مما يزيد من تراكم المواد الضارة.

وبيّن أن العديد من هذه المنتجات تحمل في بعض الدول تحذيرات صحية واضحة، إلا أن الوعي المحلي لا يزال بحاجة إلى مزيد من التوعية والتثقيف.

وأضاف أن الرز المدخن، الذي تلجأ إلى تحضيره بعض ربات البيوت عن طريق وضع جمرة في وعاء الرز مع مادة دهنية لإنتاج الدخان، هو أيضاً ممارسات غير صحية ويجب تجنبها، كونها تُعرّض الطعام لنفس الملوثات المسرطنة الناتجة عن احتراق المواد العضوية.

وأوضح أن هذه النكهة المدخنة المحببة لدى البعض لا تُبرر المخاطر الصحية المترتبة عليها، خاصة مع التكرار المستمر لاستهلاكها.

وأكد الدكتور الخضيري أن التدخين، سواء كان مباشراً أو غير مباشر، يُنتج مركبات تعرف باسم "الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات".

وهي مواد ثبت في العديد من الدراسات العلمية أن لها علاقة بزيادة احتمالية الإصابة بعدة أنواع من السرطان، بما في ذلك سرطان المعدة والأمعاء والجهاز الهضمي عموماً.

وأضاف أن بعض هذه المركبات يُعد مصنفاً من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان ضمن المواد المسرطنة للبشر.

ودعا الخضيري إلى ضرورة الانتباه إلى مصادر الطعام وطريقة إعداده، وتشجيع الأنماط الغذائية الصحية التي تعتمد على الطهو الآمن، مثل السلق أو الشوي الخفيف أو الطهو بالبخار، بعيداً عن الأساليب التي تُنتج مركبات ضارة.

كما طالب الجهات المعنية بزيادة التوعية المجتمعية بهذه المخاطر، وتكثيف الرقابة على المنتجات الغذائية التي تحتوي على مكونات مدخنة أو تُعرض لعمليات التدخين خلال التصنيع.

وأشار في ختام حديثه إلى أن الوقاية من السرطان لا تقتصر فقط على تجنب التدخين والتعرض للمواد الكيميائية في البيئة، بل تشمل أيضاً العادات الغذائية اليومية التي قد تبدو بسيطة لكنها تحمل تأثيراً تراكمياً على صحة الإنسان.

وأن المسؤولية تقع على الفرد والمؤسسات الصحية على حد سواء لنشر ثقافة الوعي الغذائي والصحي السليم.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار