تواصل وزارة الحج والعمرة جهودها الميدانية الرامية إلى خدمة ضيوف الرحمن وتيسير تنقلاتهم داخل المسجد الحرام، حيث تقدم خدمة حفظ الأمتعة التي تتيح للمعتمرين والزوار إيداع متعلقاتهم الشخصية في أماكن مخصصة وآمنة تعمل على مدار الساعة، ما يضمن لهم أداء نسكهم بطمأنينة ويسر.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وتأتي هذه الخدمة ضمن حزمة متكاملة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة لتخفيف الازدحام داخل أروقة الحرم وتسهيل حركة المصلين والمعتمرين، حيث تهدف إلى رفع مستوى الراحة وتعزيز انسيابية التنقل بعيدًا عن أي عوائق قد تشكلها الأمتعة المصاحبة للزوار.
ويتم تشغيل الخدمة عبر ثلاثة مراكز مخصصة لحفظ الأمتعة جرى توزيعها بشكل مدروس حول المسجد الحرام لتغطية احتياجات أكبر عدد من الزوار، حيث يقع المركز الأول في الساحة الغربية خلف دورات مياه رقم ستة، بينما يوجد المركز الثاني في شارع أجياد بجوار دورات مياه رقم واحد، فيما جرى تخصيص المركز الثالث بجوار مكتبة مكة المكرمة في الساحة الشرقية.
وقد جُهزت هذه المراكز برفوف آمنة تراعي معايير الجودة والسلامة إضافة إلى تزويدها بنظام مراقبة متكامل يضمن حماية المتعلقات ويبعث الطمأنينة في نفوس مستخدمي الخدمة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمعتمرين الذين يرغبون في أداء شعائرهم دون عناء حمل الأمتعة.
ولضمان مزيد من السلاسة في التعامل مع الخدمة، خصصت الوزارة نقطتي استلام رئيسيتين عند باب الملك عبدالعزيز وباب الملك فهد، لتسريع وتسهل إجراءات تسليم الأمتعة في أوقات الذروة، وهو ما يسهم بشكل مباشر في تقليل الازدحام عند مداخل المسجد الحرام.
ويؤكد مسؤولو الوزارة أن هذه النقاط تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة للمعتمرين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة يوميًا، حيث تم تصميم آلية العمل فيها لتكون مرنة وسريعة بما يتناسب مع كثافة الحركة البشرية في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم.
وترى الوزارة أن استمرار هذه الخدمة يشكل عنصرًا مهمًا ضمن منظومة الجهود الرامية إلى تحسين تجربة ضيوف الرحمن، حيث تعمل على توفير بيئة مريحة وآمنة تراعي أدق التفاصيل المرتبطة برحلتهم الإيمانية، وهو ما يعكس التزام المملكة بتقديم أرقى الخدمات لضيوفها.
ويُنظر إلى الخدمة باعتبارها إضافة نوعية إلى سلسلة من المبادرات التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة خلال السنوات الأخيرة، والتي تسعى جميعها إلى الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها لخدمة المعتمرين والزوار، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
كما تمثل مراكز حفظ الأمتعة نموذجًا عمليًا للتكامل بين العمل التنظيمي والخدمات اللوجستية، حيث تسهم في خلق بيئة منظمة تسهل حركة الأفراد وتقلل من الضغط على الممرات والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف.
ويؤكد الزوار الذين استفادوا من هذه الخدمة أنها خففت عنهم عبء حمل الحقائب ومقتنياتهم الخاصة، الأمر الذي انعكس إيجابًا على راحتهم واطمئنانهم أثناء أداء مناسكهم، وجعل رحلتهم الإيمانية أكثر سلاسة وهدوءًا.
كما أبدى العديد من المعتمرين ارتياحهم لسهولة الوصول إلى المراكز والنقاط المخصصة، مشيدين بجهود الوزارة في تنظيم العملية وتوفير كوادر مؤهلة تعمل على مساعدة الزوار والإجابة عن استفساراتهم في أي وقت.
وتحرص الوزارة على متابعة أداء الخدمة بشكل مستمر عبر فرق ميدانية متخصصة للتأكد من جاهزية المراكز وكفاءتها في تلبية احتياجات ضيوف الرحمن، مع العمل على تطويرها بما يتناسب مع تزايد أعداد المعتمرين في مواسم الذروة.
ويعكس استمرار هذه المبادرة حرص المملكة على تقديم حلول عملية وفعالة لمختلف التحديات التي قد تواجه المعتمرين والزوار، كما يمثل امتدادًا لرؤية شمولية تهدف إلى أن تكون رحلة الحاج والمعتمر تجربة روحانية خالصة بعيدة عن أي مشقة.
ومن المنتظر أن تسهم هذه الخدمة خلال الفترة المقبلة في تعزيز صورة الحرمين الشريفين كمقصد روحي مزود بأفضل الخدمات اللوجستية والتنظيمية، بما يعكس اهتمام المملكة بضمان راحة ضيوف الرحمن وتقديم كل ما يعينهم على أداء عباداتهم في أجواء من الطمأنينة والسكينة.