أطلق تجمع الرياض الصحي الأول حملة توعوية وطنية شاملة تحت شعار "تعلّم بصحة"، بإشراف مباشر من شركة الصحة القابضة، بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصحة العامة في البيئة التعليمية، ورفع مستوى الوعي الصحي لدى مختلف الفئات المعنية بالعملية التعليمية.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مفاهيم الوقاية ونشر السلوكيات الصحية الإيجابية، بما ينعكس على جودة الحياة ويُسهم في بناء جيل أكثر وعياً من الناحية الصحية.
تركّز الحملة على الوصول إلى ثلاث فئات رئيسية تشكل الركائز الأساسية في البيئة التعليمية، وهم الطلاب، وأولياء الأمور، والكوادر التعليمية والإدارية، حيث تم إعداد محتوى توعوي مخصص لكل فئة وفق احتياجاتها وسياقاتها المختلفة.
وتشمل الرسائل التوعوية جوانب متعددة، منها الصحة النفسية والبدنية، والتغذية السليمة، وأهمية ممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى التوعية بالنظافة الشخصية، وتنظيم النوم، والتوازن بين الدراسة والراحة، وهي عناصر تعد ضرورية لضمان بيئة تعليمية محفزة وآمنة من الناحية الصحية.
وسلطت الحملة الضوء على أهمية البيئة المدرسية بوصفها بيئة محفزة للتعلم الآمن، مشيرة إلى ضرورة تكامل الجهود بين القطاعين الصحي والتعليمي لتحقيق أعلى معايير الوقاية والحماية للطلاب والكوادر التعليمية.
كما تم التأكيد على أن الحملة لا تقتصر على الجانب التوعوي فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الدعم المعرفي لتعزيز المهارات الصحية لدى الأطفال واليافعين، وتحفيزهم على تبني نمط حياة صحي منذ الصغر.
وفي السياق ذاته، تم التركيز على دور مراكز الرعاية الصحية الأولية باعتبارها خط الدفاع الأول في النظام الصحي، والتعريف بالخدمات التي تقدمها لجميع فئات المجتمع، مع إبراز أهمية برنامج "طبيب لكل أسرة".
الذي يُعد من المبادرات الاستراتيجية ضمن منظومة الرعاية الصحية الوطنية، ويهدف إلى تقديم الرعاية الوقائية والفحوصات الدورية ومتابعة الحالة الصحية للأسر من خلال فرق طبية مؤهلة.
ولم تغفل الحملة أهمية توظيف التقنية في دعم الخدمات الصحية، حيث شجعت على استخدام التطبيقات الصحية المعتمدة مثل "صحتي"، الذي يتيح للطلاب وأولياء الأمور حجز المواعيد الطبية.
والحصول على الاستشارات الصحية ومتابعة الحالات دون الحاجة إلى التوجه الفعلي إلى مراكز الرعاية، وهو ما يعزز من سهولة الوصول إلى الخدمة ويخفف الضغط على المرافق الصحية.
وقد تم تنفيذ الحملة عبر مختلف المنصات الرسمية التابعة للتجمعات الصحية، مع تنسيق مستمر مع إدارات التعليم والمدارس لضمان الوصول الواسع للفئات المستهدفة، وتعزيز فعالية الرسائل التوعوية من خلال الوسائل الرقمية والميدانية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية شركة الصحة القابضة الرامية إلى ترسيخ مفهوم الصحة الوقائية المجتمعية، وتمكين التجمعات الصحية من قيادة المبادرات الوطنية الصحية، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير نظام صحي مستدام وشامل يضمن جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع.