الذكاء الاصطناعي
سوق العمل يتغير ... فرص العمل المستقبلية لمن يتقن الذكاء الاصطناعي فقط!
كتب بواسطة: محمود العادل |

أكد الدكتور هاني برديسي، مدير مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز، على الأهمية الكبيرة للذكاء الاصطناعي في سوق العمل الحالي والمستقبلي، مشيرًا إلى ضرورة الإتقان والجاهزية العالية للتعامل مع هذه التكنولوجيا المتطورة.
إقرأ ايضاً:"الهلال" يكرّم "سالم الدوسري" بطريقة غير متوقعة بعد إنجازه الآسيوي الكبير!"دله الصحية" تشارك بتوقيعها في "معرض الصحة العالمي 2025"

جاء ذلك خلال لقائه الذي أُذيع على قناة الإخبارية، حيث شدد على أن التحول التقني الذي يشهده العالم يفرض على الجامعات والمؤسسات التعليمية العمل بشكل جاد على إعداد الطلاب والطالبات لتلبية متطلبات سوق العمل الجديدة.

وأوضح برديسي أن سوق العمل لم يعد يتطلب فقط المعرفة النظرية أو المهارات التقليدية، بل أصبح يشترط إتقان استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل تحديًا وفرصة في الوقت ذاته.

وأضاف أن جامعة الملك عبدالعزيز تركز بشكل كبير على تهيئة طلابها وتهيئة الطالبات عبر برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تواكب التطورات التقنية وتُجهز الخريجين بما يؤهلهم للمنافسة في سوق عمل متغير ومتطور باستمرار.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور برديسي إلى أن مركز تطوير التعليم الجامعي يقدم عددًا من برامج الزمالة المتخصصة التي تهدف إلى تمكين أعضاء هيئة التدريس من استخدام الذكاء الاصطناعي بكفاءة وفاعلية في مجالات التعليم والبحث العلمي.

وقال إن هذه البرامج لا تقتصر فقط على التعريف بالتقنية، بل تتضمن تدريبًا عمليًا متقدمًا يعزز قدرات الأساتذة على توظيف هذه التكنولوجيا في تطوير المناهج التعليمية وتحسين جودة البحث العلمي.

وأوضح أن من أبرز هذه البرامج هي زمالة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي، التي تعتبر خطوة نوعية نحو مواكبة التطور التقني السريع، وقد حققت أثرًا إيجابيًا ملموسًا في رفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس وتمكينهم من تبني التقنيات الحديثة ضمن أساليبهم التدريسية.

وأضاف أن المركز يسعى من خلال هذه المبادرات إلى بناء بيئة تعليمية ذكية تُسهم في إعداد جيل جديد من الخريجين القادرين على التعامل مع التحديات التقنية والابتكارية في مجالات عملهم.

وأكد برديسي أن الاستثمار في تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس في مجال الذكاء الاصطناعي يعود بالنفع الكبير على العملية التعليمية بأكملها، حيث أن إعداد الأساتذة في هذا المجال ينعكس مباشرة على جودة المخرجات التعليمية، وبالتالي على قدرة الطلاب والطالبات على التكيف والابتكار في سوق العمل.

وأوضح أن ذلك يتماشى مع توجهات رؤية المملكة 2030 التي تضع تطوير التعليم وتعزيز مهارات الابتكار والتقنية في صلب أولوياتها.

وأشار إلى أن المركز يعمل بشكل مستمر على تحديث وتطوير البرامج التدريبية التي يقدمها، بما يتناسب مع أحدث المستجدات التقنية والتوجهات العالمية في مجال التعليم الرقمي والذكاء الاصطناعي.

كما ذكر أن الجامعة تسعى لتعزيز الشراكات مع الجهات المحلية والدولية لتبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال.

واختتم الدكتور برديسي حديثه بالتأكيد على أن التأهيل الجيد للطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس في مجال الذكاء الاصطناعي يُعد استثمارًا استراتيجيًا يعزز من تنافسية الخريجين ويدعم الاقتصاد الوطني عبر تعزيز قدرات الكوادر البشرية في القطاعات المختلفة.

ووجه دعوة للمؤسسات التعليمية الأخرى إلى تبني مبادرات مماثلة لتعزيز جاهزية مخرجات التعليم لمتطلبات المستقبل، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمثل حجر الزاوية في بناء مستقبل تعليمي ومهني مزدهر للمملكة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار